{12}

924 30 4
                                    

'
ناظرته باستغراب تبتسم لعائلتها وتاشر على ليث ، سكرت الباب وراها وسرعان ماتغير وجهها للذعر من سحبه لها بهالشكل وبالحوش
ايناس ناظرت كتفها ثم رجعت نظرته تنطق: فك كتفي
زاد شده يقدمها اكثر له وعينه بعينها ، لأول مرة يكونون بهالقرب وبسبب عصبية ليث ، نزلت نظرها لعنقه وفكه شاد على سنونه بحدة ، بلع ريقه يخفف مسكة يدينه لكتفها من شاف نظراتها حول عينه ثم رقبته واخيراً فكه
نطق ليث بهدوء عكس داخله : ليش تسوين كذا ؟
قطبت حواجبها باستغراب تنطق: وش سويت ياترا؟
ليث: لاتردين سوالي بسؤال ، اخوي ياسر على الفجر
طايح ويدينه محفوره بحروف
قاطعته تنطق : اي ومتوقع مني أنا ؟
ليث ناظرها بسخرية ينطق: مافي إلا انتي ببالي ، كنت بقول بتهدا بعد وصية أبوها بس الواضح ياحسافة
ماتستاهلين عمي فهيد ولا خروجك من السجن مثل مانتي بحركاتك
فلتت يدها بغضب تدفه على صدره تبعده عنها وتنطق: تمنيت أسويها واحرق قلبكم طول هالسنين مثل ماحرقتو قلبي فيني وبابوي ، حلال باللي سووه ويارب العقبى للباقيين
ليث صارخ يتقدم لها : ان كان اهلك ماصدقوك بتظنين اني أنا بصدقك ؟
ابتسمت ترفع يدينها وتقرب له تنطق: بتكرهني وبتندم انك عرفتني ، مانتظر من احد يصدقني !
كلام مالوف ماجبته عبث تذكر هالكلام بتكرهني
ليث قرب وقصر المسافه يستوعب للتو وجودها حوله ينطق : ماكفاك السجن ؟ ناويه تنسجنين اكثر ؟ سمي وابشري
ميلت شفايفها ورجعت ناظرته بابتسامة خافيه  تضغط على يدينها اكثر وترجع للخلف بنفس الابتسامة ، لحد ماصقع الباب بظهرها اعطته ظهرها ودخلت للبيت بهدوء وبنفس ابتسامتها ، تنهدت تغلق الباب وراها وتضرب صدرها بكتمة من ضيقّ كلامه ، ماكملت سعادتها بالقبول وانكسرت هالفرحة بكلامه هي ماتهتم لامره بس كلامه اثر فيها وحرك وجدانها عاجزه عن البكاء وتكتمها مراراً وتكراراً
بدلت وجهها للابتسامة اللثوية مثل قبل وتواجه أهلها وتنبسط ولا كانّها للتو سمعت كلام مؤلم ويهز كيانها
'
صعق بخفوت يستوعب للتو بانها ظهرت امامه بالبجامة للتو يستوعب غضبه وصراخها ، طبطب كنان على كتفه بهدوء يسحب معه ليث للسيارة التي فيها ثنيان ، جلس ليث يناظرهم بحيرة ،
ثنيان : وراك عصبت على البنية
كنان : لاتظن بانها هي الي سوتها!
ليث : مافي غيرها هي حتى عمتي متاكدة معاي
ثنيان تأفف بملل: ليث ترا الأحرف مافيها من حروف زوجتك هديها
كنان : كانت FJ
ثنيان : وبعدين وش عليك من كلام الناس عنك وعنها ؟ركز بحياتك وحطها تحت الاحتمال مستحيل تسويها ويمكن تسويها
كنان لف على ثنيان نطق بنبرة : اديييلو ماعرفتك والله تواسي
ابتسم ليث لهم ينطق : اليوم اول دوام لي بهالمستشفى !

'

انحنى ثنيان على الورا يمثل بتعب: تكفون تعبان يادكتور
ناظر كنان ثنيان بخوف ورجع نظرته لليث فجاءه تغيير حاله من ثواني يضحك والان يشكي من ألمه ، فز ليث يفك بابه ويتوجه لباب ثنيان بخوف مع كنان وثنيان وسيطهم يمثل بضحكة : شوف أم شامة وحشتني وقلبي يوجعني يادكتور
قطب حواجبه بحدة يتقدم يضرب ثنيان وكنان يساعده وثنيان للان يضحك عليهم
'
دخلت غرفتها تختلي بنفسها وبغرفتها المشتركة ، نزلت نظرها على خاتمها من ليث غريب وبنفس الوقت عاجبها وتستمتع فيه ، تقلبه وتحركه بعشوائية لا توترت كشرت من طاريه تترك الخاتم وتغرز اظافيرها بيدينها بحدة من غضبها ، بلعت ريقها بصعوبة تتصنع البسمات تطير بهواجيسها كانّها لحالها
خطر ببالها فهيد ووجوده بالصالة كان محيي هالبيت
والان لأول مرة يضحكون هالقد لاجلها ،
'
مهره بصدمة تنطق : تزوجت ليث !
تنسيم : استغلت الموضوع صح ولا عزمتك بعقد قرانها والملكة
مهره : فهيد مانشف قبره
تنسيم: وانتي شعليك من فهيد وطاريه تقربي من بناتك تراهم الآن بيعيشون تحت عِز صدقيني !
تنهدت مهره بحيرة مصدومة ومبسوطه بنفس الوقت
لان تعرف بناتها وتعرف نقاط ضعفهم بس ايناس؟ ما تضمن أنها تسامحها
'
تأففت طيف بملل: خلاص شوفيه قدامك بخير تبكين للحين!!
ناظرتها بحقد ورجعت ناظرت فاطمة بتحذير : سكتي بنتك
لفت فاطمة بحدة ترفع يدينها لشفايفها ، بمعنى تفهمه طيف
فاطمة : ولدي كان بيروح من هالعقربة حسبي الله ونعم الوكويل
حور : أنا اقول نرجعها للسجن ثاني أهون
غيم قاطعتهم تنطق : مع احترامي الشديد بس كلام طيف صح خلاص هو مايبي يعني نوديه غصب ؟
قامت فاطمة بصعوبة تزيد بكائها الزائف: محد منكم يفهمني ذا ضناي !
'
موج تربعت بملل بالكرسي تنطق : يع كفايات تكفى
نورا ابتسمت تنطق: اليوم الدرس مو مهم بس شوفي حضرت خذي مني
فزت موج تبوس خدودها بلطف وامتنان وتنطق : تعرفي انك ملاكي ؟
ضحكت بشدة تخجل وتحتمر وجنيها : خلاص
دخلت الأستاذة تلقي السلام بهدوء وموج ترجع مكانها بحماس تفك كتابها وتعدل جلستها بتركيز للأستاذة ،
الأستاذة : بما انه هالنص تكرر عندنا بأولى ثانوي ولم نستطيع اخذ تلك النصوص ، بناخذها اليوم ويقرا كل طالبه من النصوص الي بتجيها
قامت ملاك من مكانها تنطق: يأستاذة يعني ذي مو بمنهجنا؟ حق أولى
الأستاذة : لأجل تعرفون كيف تكتبون قصة أو مقال منها نصوص كثير جميله
اغلقو كتبهم ، ووزعت الأستاذة على كل طالبة بطاولتها
فكت موج الدفتر الصغير تقرا عنوانه " الرحيل وطعم القهوة المُر" ابتسمت بعمق تغلقه وتلتفت على نورا
بفضول من نصها ، اندمج كل الفصل مع نصه وكل طالبة تلقيه باحسن مايمكن وتستشعر حروفه ، '

ياسيّدة عمري بشرع المحبّين‏ عسـى بشرع الله أناديك عمري"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن