ياسيّدة عمري بشرع المحبّين‏ عسـى بشرع الله أناديك عمري"

{ 31 }

'
فوق صدره ككومه ضيق وهز رأسه من داخ ومسكوه العساكر وناظره مطلق توه يدرك النهاية نهايته من غنى ونعمة إلى مذله وطرق غير قانونية ؟ حتى هو نسى كل شي مايتذكر غير دعوات ايناس عليهم من قوتها يقشعر البدن حتى عبدالعزيز وحامد اللي دخلو معاهم عشان الزياده بالفلوس ندمو ندم حياتهم كيف قضو عمرهم بالفلوس والعصيان لاجل شركة مليانه مخالفات حتى انه كان مخطط عزازي يخطب زوجته الثانية والوقت ما أسعفه دخلوهم السيارات وهم مو مستوعبين من قوة الصدمة اللي انقبضت بصدرهم تلقائيا ووجه ايناس قدامهم
-
لف ثنيان على كنان بذهول يتمتم : ثن يان
لف ثنيان باستغراب من صوت كنان وانفجع يقوم من محله من الرساله اللي انتشرت بكل مكان عن قبضهم صارخ ثنيان : تكفى اقرأ مرة ثانية اكذب عيني انت منجدك ياولد ؟
رمى جواله كنان بعدم تصديق يقوم من محله ولحقه ثنيان بخوف يركضون يشوفون وش الوضع بالفيلا
وركبو السيارة مع بعض ببدلهم مو مصدقين
-
وصلو الفيلا ونزلو بسرعة يفكون باب الفيلا وانفجعو هم مستغربين من دخلتهم ولف على ميهاف : شفتو شصاير ؟ فكي التلفزيون
استغربت غيم تفك التلفزيون وترفع الصوت يردح بكل البيت على الأخبار : قبضت الشرطة على اكبر المتهمين بقضية فساد متاجرة بأعضاء البشر صاحب شركة ""للعقار " اكبر شركة عقار هي خلفها شخص فاسد
عزازي - مطلق - حامد - عبدالعزيز -
والبعض مجهولين الهوية مثل مهره وال..
قفلت التلفزيون غيم بفجعه ترمي الريموت وتكسر قطعه قطعه وجلس كنان على ركبه من المصيبه اللي حلت عليهم يهز رأسه بالنفي وسرعان ما صارخت عائشه بجنون تبكي فجعة يستوعبون بعد صرختها وغمض عيونه ثنيان من الصراخ وانفعال الباقي وهو مو مصدق رجله ما تشيله
وبكت فاطمة : حوبتها والله حوبتها رجعت لنا
رفعت عيونها طيف ما تستوعب تناظر ثنيان ورفعو رأسهم من دخلت ايناس وانقبض قلبهم جميعهم وهي تلاشت ابتسامتها من شافت وجيههم السوداء هي كانت فقط بتجلس مع اسماء وصارخت غيم : هذي لسى هنا ؟ اطردوها
عقدت حواجبها بعدم فهم ولف كنان يشوفها : وين ليث ؟
لفت عليه تهز كتوفها بعدم معرفة وهزت راسها :شصاير؟ ليه الكل يبكي ؟
كنان : ادخلي شوفي النت مقلوب ادخلي
جمد وجهها تشوف الاخبار وسرعان ما فهمت وجههم وضحكت بصوت عالي ضحكة تمنتها سنين ربي اخذ حقها وهي جالسه محلها ابتسمت تشوفهم كيف يبكون وضحكت ما تستوعب: ربي اخذ حقي اااخدذذذه منكم
صارخت فاطمة عليها تطردها وتبكي وهي ناظرتها ايناس تنطق : تبكون على ايش بالله ؟ احمدو ربكم ان ربي كشفهم كلهم
وضحكت تدمع وتبكي بنفس الوقت داخلها نار الانتقام طفى من شافت أنهم شهرو فيهم وباسمائهم ولفت على ياسر : وين صياحك اشوف ؟

'
ورفعت عيونها ما تصدق تحس الدنيا بين كفوفها وأبوها المبتسم قدامها و ابتسمت تشوفه ما توقعت ربي بياخذ حقها حتى من امها وخرجت بعجل بابتسامتها بتشوف ليث النايم بتقول له انه ارتاحت من هالحياة ارتاحت من العذاب يوميا من قهرها من عزازي ولا فكرت باهلها تروح لهم تدري أنهم شافو الأخبار ولكن ليث نايم محد علمه ووصلت البيت تناظره وفكته بالمفتاح وعقدت حواجبها من الهدوء وطلعت من الدرج تركض وفكت باب الغرفة وتلاشت ابتسامتها من السرير الفاضي ودارت فيها الدنيا تتمسك بمقبض الباب خافت وقشعر جسمها تشوف الورقة البيضاء اللي فوق المدخل وانقبض قلبها تهز راسها بالنفي وتضحك : لا لا ليث
تقدمت تكذب عينها ومسكت الورقة وجلست بجمود بالسرير ترجف وبكت بخوف تتمسك الورقه بخوف تفتحها
-
ليث: كنان أنا هنا
لف كنان من شافه بين المسجونين وفز من خرجوه لاجل كنان يشوفه وحضنه بيدينه المكلبشه وزفر كنان بتوتر : تكفى شصاير وش جابك انت هنا؟؟
ليث: لو ما أرسلت رسالتي ما كنت بتعرف اني بكون هنا بتفهم كل شي مع الوقت أمنتك بالله انتبه على امي وحرمتي تكفى ياكنان بأمانتك صارت لا تفرط فيهم ولا تعلمهم أنا وين
كنان : ليش ما تبيها تعرف ؟
ليث: مابي تعرف اني أنا اللي اعترفت بكل شي وانا تحت عذابها اللي صار لها كله كان بين يديني وفضحتهم بثانية
كنان: تدري إنهم ما حطو اسمك ؟ بالأخبار؟
ليث: ادري بس تكفى لا تدري اني هنا قولها اي شي مابي اخرج وتتغير نظرتها فيني بتلومني ليه ما هي انتقمت مابيها تعيش مع شخص مثلي كرس حياته بالدراسه وبالنهاية خسر سمعته وعمله تكفى أنا أترجاك ياكنان استر علي ولا تجي بالمحكمة
كنان بلع ريقه بقلق من ضعف ليث وحبه لإيناس ما يتكرر أبدا وابتسم بألم ليث يهز رأسه : يا اخوي والله مالي إلا ربي وانت استر علي واحفظ حرمتي لحد يلمسها ولحد يزعلها محكمتي قريب بيحكموني مع أبوي وعماني
ارتخت ملامح كنان من هول المنظر من فكر بالموضوع ورمش ليث يبتعد عنه مع العساكر وتنهد كنان يناظره من ابتعد وشد على رأسه بجنون من طاحت المسؤوليه كلها عليه لو انه ما ركز على رسالة ليث كان ما عرف انه هو هنا وتنهد يحرك سيارته وهو للحين ببدلته ما غيرها : يارب الطف علينا يارب انه كل شي كذبة
-
ميهاف : متى محاكمتهم ووين ليث ؟
لف كنان عليها ونطق : ليث سافر ماكان بيعلمكم وقال لحد يشغلني ولا يدق علي بيكمل دراسته هناك بدون ما يتواصل مع احد
عقد حجاجه ثنيان بسخرية مايصدق كنان ولف يناظر طيف وبكاء الجميع متحسرين على الفيلا وعلى كل شي أزواجهم وكل شي فقدوه مابقى لهم إلا كنان وثنيان مسؤولين عنهم امًا هتان وياسر فهم مسؤولين عن بيوتهم وناظرهم ينطق :