{ 32 }

538 19 3
                                    

'
دخل ينسدح على السرير يرفع يدينه يناظر قبضته وفكها بخفة يبتسم على سوارتها ما مر إلا يوم بدونها وأصبح كانه بلا حياة مايهمه الجاي همه فيها وش بتسوي تقبلت رسالته ؟ كرهته ؟ مين بيهتم فيها لا نزلت دموعها ؟ مين يقبل عيونها لاجل ما تبكي تنهد بألم من كل همومه تراكمت داخله بضيق مايحتاج إلا انه يكون بحضنها ويشم ربيعها
-
خرجت ميهاف من غرفتها وسرعان ما صارخت بجنون تشوف ايناس طايحه بالأرض وتقدمت لها بسرعة تنطق: ايناس ايينااس
صارخت تنادي اللي بالبيت وخرجت اسماء وتوسعت عيونها بقلق على ايناس تمشي خلف طيف وميهاف اللي اسندوها يرفعونها من على الارض ويدخلونها غرفة طيف سحبت الموية ميهاف ترشها بخفة على ايناس وتتأكد من تنفسها
تكتفت تناظرهم غيم من الباب تهمس لنفسها : وش سبب الحب ؟ لهدرجة صارو يحبونها ويهتمون فيها ؟
كشرت غيم من سمعت صوتها وهي تحاول تستعيد وعيها لفت اسماء بقلق تمسح على راسها : شفيك يامي
ناظرتها ايناس باعين راجفة تناظر بحدة بعيون أسماء الحنونة حنونة كلمتها وحتى نظراتها مثل ليث يتطمن عليها بعيونه تدور حولينها وترجع لعيونها ابتسمت بخفة ايناس تبلل شفايفها : كويسة أنا شكرا ميهاف
ميهاف: بسم الله عليك أكلتي؟ باين من وجهك انتظري
كانت بتقوم ميهاف ولكن مسكتها ايناس: رايحة اكل الحين استريحي انتي شفيكم بتمشون من الفيلا؟
تنهدت عائشه تناظر فاطمة : للأسف يالله بنشوف حياتنا
ابتسمت ايناس تحط يدينها على يدين اسماء: عندنا بيت أنا وليث وزي ما تعرفون ليث مو موجود يمديكم تجون عندي بالنهاية بيت ليث وبيتي
لانت ملامحهم من كلامها وابتسمت طيف من داعبتها المشاعر داخلها ضحكت اسماء بإعجاب : يالله
ايناس: تعالو عندي والله البيت فاضي حياكم فيه
هزت راسها عائشه تناظر ايناس بعمق فعلا تغيرت بثواني جاهلين إن ايناس ماتريد غير طيف وميهاف وأسماء هم اللي تطيقهم وخصوصا اسماء تركت يدين اسماء تقوم من على السرير : أساعدكم بشي؟
فاطمة : لا لا شلنا كل شي بنشوف الشقة مع ثنيان
ايناس: وين ثنيان أنا بكلمه
طيف : بالمجلس ما راح دوامه اليوم بيغطي عليه كنان
هزت راسها ايناس مشت وهي تتعدا غيم بغَرابة ناظرت المجلس وجلوس ثنيان ساهي مع هواجيسه دقت الباب بخفة تجذب انتباه ثنيان ولف عليها يعدل جلسته ويبتسم بادلته وهي تجلس بالكنب امامه : ثنيان
ناظرها ثنيان وصد يتذكر كلام ليث لكنان كيف نبه عليها وعلى اسماء : سمي
ايناس: الشقة لك انت وكنان الباقيين معاي
ثنيان: وين معاك ؟لا تقولين عند اهلك والله ما
قاطعته ايناس تنطق: بيتنا أنا وليث تعرف اكيد مستحيل ما علمكم بيكفينا كلنا وكلنا نقدر على بعض كبير البيت
ابتسم داخله ثنيان من

'
نطقت تحت مسمى " بيتنا " وهو الان باسمها يعني يعتبر بيت ايناس لها وملكها تنهدت ايناس ما تصدق انها بعد كل هالحرب بين العايله اللي فعلو فيها الاسوء والأضعف ولكن من شافتهم بضعف بسيط حنت عليهم وعلى وضعهم المادي من نعمة إلى نقمة سبحان من غير الأحوال من حال إلى حال من عز ومال إلى حاجة وضعف هم ما طلبو مساعدة من احد ولكن بعيونهم تبان أنهم منزعجين بهالتغير ما تعودو ما تقبلو صدمتهم بـ اقرب الناس لهم نست كل شي من لمستها اسماء بحنية الام بحنية ما تمثل فيها أبدا ولا هي مجبورة ولا لها مقابل اخذتها تمسح على شعرها من اول ليلة نامتها قدام ليث بتعب العالمين أسندت راسها على رجلين عدوتها من ضعف اثنينهم الفرق انه هي ولدها وايناس زوجها متشاركين بالحزن بكل شي تشوف فيها ليث وحنانه هالعائله عمرها ما تطلع منها شِر ماعدا مطلق دام الام حنونة على كل شي على كل لمسه هي تلمسها تغير بشعور الشخص من حنية من حب وامتنان لمسة وحدة قادرة تغير مزاج الشخص وشعوره
هزت راسها ايناس من طولت بالفكر وناظرت ثنيان : جاك العلم والله يسهل لكم يارب
قامت من على الكنب تمشي وتناظر كل شبر بالفيلا هنا هي مشت هنا هي التقت بأول ليلة مع ليث اول ليلة تتلمس يدينه رفعت يدينها تناظر الآثار تختفي من هو يكون بجانبها ويأثر عليها بحنيته وحبه ينثره بكل مكان حنون حتى على الأصغر استحاله انه يتركها بهالوضع ما تصدق تدري انه خلف هالموضوع أسرار كثيرة مافاقت تستوعبها للحين عايشه على فرحة أبوها رفعت عيونها على اتصال تركي واستغربت : شصاير يا تركي من جديد ؟
تركي: ما تبين تزورين امي؟
ضحكت بذهول ايناس : أزور عزازي ولا أزورها منجدك ياتركي توك تتذكر انو عندك ام ؟
سكت تركي من كلامها وهي تنهدت : اسمع ترا الكل بيبقى عندي أعطيتك علم قبل يوصلك من غيري أنا بنفسي ناديتهم لانه مو بيتي بيت ليث برضو
وقفلت المكالمة ايناس تساعدهم بحمل الأغراض لفت عليهم وهم يركبون السيارات وهي ركبت سيارتها تمشي للبيت معاهم تتنهد ما تدري وش تفعل ولكن تريد تغطي مكان ليث تدري ان كنان وثنيان استحاله راتبهم يكفيهم وفوقها أجار الشقة حتى ما شافت منهم رفض مستحيل تقول انها هي مثاليه ولا مافي شخص مثالي هي للان تعتبرهم عدوات كلهم حتى اسماء ولكن قلبها يحن بتطبق وصية أبوها اللي مايدري عن سوايا اخوانه
لفو الجميع يناظرون الفيلا وهم يبتعدون عنها بالسيارة تمر كل لحظة حلوة مرت بهالبيت كل لحظة هم عاشوها تحت ظل الثرى والدلال من صغرهم لكبرهم مراهقتهم وكل شي راح بلحظة تهور
ايناس عقدت حواجبها تشوف اللي خلفها يلحقهم وميلت راسها بملل : حلال من فقع هالعين
ابتسم خالد يمشي وراها الين

ياسيّدة عمري بشرع المحبّين‏ عسـى بشرع الله أناديك عمري"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن