ياسيّدة عمري بشرع المحبّين‏ عسـى بشرع الله أناديك عمري"

{ 21 }

'

وسرعان مابعدت من ظهر ليث اللي تقدم ينطق بحدة صوته يصارخ فيها : ثنيان ما أرضى امد يديني على اميمتك شدخلها ايناس باختياراتكم ؟
عائشة : بتوقف بوجهي عشان هالسحليه ؟ سحرتك ذي
ثنيان : امي خلاص تكفين
عائشة : والله لا اهد هالبيت على رأسك انت وهي بتوقف بوجه عمتك عشانها
ليث :ايناس بوجهي وبشنبي اللي يقرب منها بيقرب مني واللي بيتعرض لها بيتعرض لي
توسعت عيونها من كلامه وجديته سحبها من خلفها ووقفها بيمينه يشوف نظراتهم وبعد عن عائشة ومشى للغرفه وسحبها معه يسكر الباب وناظر غضبها وزفرت : وش هالمسرحية ؟ توك توك ياليث تستوعب اني زوجتك عشاني حضنتك ؟
ليث صارخ بوجهها يرجعها للخلف ينطق : لا تذليني على حضنك انتي حضنتيني وانا نمت بحضنك انتي ليش ما تستوعبين ؟ كل هالتلميح والحق وراك وانتي ماتفهميني ايوة توي استوعب انك معاي
ايناس : لا تصرخ بوجهي كلنا نقدر نصارخ لا تناظرني نظرة الشفقه مابيها منك أنا عمري ماطلبت من احد يسندني ويكون عون عشان ما اشوف نظرة الشفقه ذي بعدت عن اهلي عشان لا أشوفها بعيونهم ماني مسكينه أنا اسند نفسي واوقف واصير شيطانكم أنا لا تناظرني زيهم ياليث انت مو مثلهم أنت شفت ضعفي وحزني أنا ارتميت لك واستأمنت خوفي وجوفي لا تصير لي فرعون
لانت ملامحه يناظرها بغضب ويهدأ يشوف دموع عيونها : دخيلك لا تبكين والله لا اهد فيهم لا تبكين يابعد هالدنيا إنتي
رجفت كفوفها وقلبها من كلامه الحَنين على قلبها وبكت بخوف منه ومن حنيته : بيعوروني فيك بتعور فيك أنا كل ما ارتميت لشخص خذلني مابي أعيش معك هالشي لا تحّن علي ولا تحبني
تقدم لها ينزل رأسه لمستواها ويمسح على دموعها بكفوفه الراجفة من قربه للنار : كفوفيّ لك وتسمح دموعك لا تشيلين هم دموعك وتكتمينها تكفين
ناظر ثغرها وهي مغمضه عيونها تبكي وقرب بيقبلها وهي بعدت عنه تستوعب ضرب الدولاب بقهر ومسح على وجهه يأخذ ثوبه ويخرج مايناظرها ويمسك غضبه منهم ونزل من الدرج بدون مايناظر احد ولف كنان لثنيان : صدقني ليث ماهو بخير
ثنيان : والله امي مالها داعي شدخل أم سيف بهتان ؟ عساه ماتزوج وحنا شعلينا
لفو يناظرون عزازي اللي تكلم : وأنت بتاخذها بدون شورنا ؟ لا تجي تبكبك لا عرفت انت وش سويت
اسماء: بتدخلها بيتنا مع حور صاحي انت ياسر لحد يعلمه
هز رأسه يكتم غيضه ونطق : بتدري وانا بنفسي اعلمها والله ان سمعت احد علمها مابيصير له طيب
ثنيان : كنان أنا وأنت جدار ؟ وش سوى هالاهبل ؟ وياويلي شكلو ياسر مايدري ؟
كنان : ليث يبي نطلع له امش
قام ثنيان مع كنان وطلعو لليث اللي اشر لهم يركبون : اطلعو اليوم ماعندكم دوام اجازة من عندي
ثنيان : تراها عسكرية يالطيب شعندك

'
حرك سيارته يخرج من الفيلا وينطق : علومكم ؟ وكيف الأمل
رجع ظهره بسخرية للخلف وناظر الشباك لف كنان لليث ينطق : مايبي يعلمني رحنا لعندها وقلت شصار ومايبي يعلم احد من العسكرية وهو يهوجس
ليث : اركد وارفع علومك ياثنيان وعلمني سر وغطى
ثنيان : كل زق خلاص انسو الأمل ورجعني البيت بفك البدله عني دام مابروح دوامي
ليث : انزلو نشوف البيت ذا
اطلقو حجاجهم باستغراب ونزلو مع ليث ودخلو يناظرون كبره وحجمه ولف كنان عليه : خيرك زاد ؟ بتشتري لنا بيت أنا وثنيان
ليث ناظرهم وحك رقبته ينطق : مو لكم لي أنا وأم العيال
لف ثنيان بضحكة مع كنان وضربو ذراعه سوا وكشر ليث يشوف نظراتهم ومشى مع صاحب البيت يشوف الغرف ومد يدينه له ينطق : اجل تم نسمي بالله ؟
ثنيان همس لكنان : الو اخوك طاح ومحد سمى عليه ذا الثقيل ؟ اجل بيسكنها وبيخرج عن شور عمي ؟ والله مب هين
كنان ناظره بفخر : وش تحسب اخوي لبى عينه
'
طيف : ثنيان وينك ؟
ثنيان : مع ليث ليش شصاير ماتروحين دوامك ؟
طيف : مابغا ياخي الحين علمني اثنينهم جو لأجلي اقبل مين ؟
ثنيان : الأول جاك بعزوة وأهل ماكان يتكلم أبوه يتكلم وكانّه يتفاخر بوظيفته
والآخر جاك بدون أهل وعزوه جا لوحده بشماغه
وتوه مبتدئ بوظيفته وكان يطمن أبوك بكلام ما همسه الأول القرار بين يدينك لا تغصبين نفسك على شي إنتي ماتبينه
سكر ثنيان بدون مايسمع ردها وهي تنهدت بحيرة ورفعت عيونها للرسالة اللي جاتها وزفرت باستغراب من المحتوى : لا ترديني وغلاتك يا قرّة الحَسن
طيف بلعت ريقها من التفكير وشلون عرف حيرتها وفكت حسابه تبلكه بخوف تناظر أبوها اللي دخل وعدلت جلستها تناظره ونطق حامد : لازم نعطيهم قرار وش قررتي ؟
طيف : مادري ما احس بشي صليت بس ما احس بشعور لا ضيّقه ولاشي انت يابوي مين تبي ؟
حامد : مادري والله ما اقدر احدد كلهم فيهم الخير بإذن الله بس الأول قبيلته معروفه ومعه أهل
طيف : أبوي شعلينا حنا بالقبايل موافقه على الثاني شسمو؟
حامد ضحك يناظرها : تسوين عناد ؟ بهاج
ابتسمت براحة من اسمه وتتذكر نظراته وحضنت أبوها بخجل
'