{ 40 }

658 18 0
                                    

'
ترد عليه بصوتها:أنا هنا غريبة جاي بدري
ناظرها ليث من نزلت وجلس بالكنب يحط بجانبه الكيس الكبير وينتظرها تجلس عنده وقفت عند الدرج تناظر فيه باستغراب وتضحك:ليش جالس كذا
ابتسم من ضحكتها يأشر لها تجلس تقدمت تجلس بجانبه وهو قرب منّها يبوسها بخفة وهي ميلت راسها من بوسته ومن هدوئه ابتسم يفتح عيونه بشويش ويبتعد عنها:اهخ
رفعت حواجبها باستغراب منه:ليث ايش معاك؟
ليث:مابتقولين لي سلامتك من الاهخ؟
هزت راسها بالنفي تتربع بالكنبة:لا كانها بسببي اسمح لك
تنهد منها ليث وتقدم للكيس يبعده ويطلع اللوحة الكبيرة وعقدت حجاجها ايناس تناظر اللوحة اللي تغطيه وتغطيها وكانت مغلفه ناظرها بحماس:مستعدة؟
ايناس:ايش هذا كبر راسي ورأسك وش مسوي اعترف
شمق لها ليث بسخرية يبعد الغلاف عن اللوحة ويبعدها عن ايناس لاجل ما تشوف الصورة فكها كلها وايناس تناظر بقفى اللوحة فقط ابتسم يشوف الصورة وكبرها وقام من الكنب يتعدا الكيس ويوقف يلف لها اللوحة بصورتهم اخذ جوالها بدون ما تدري واختار افضل الصور قريبه لقلبه كانت عشوائية بالنسبة لإيناس ما توقعت انه بيحب هالصورة ويميزها عن الباقي رفع كتوفه ليث ينطق:عندك صور كثير ولاكن أنا جذبتني هذي
لانت ملامحها ايناس بذهول منه تناظر فيه وتناظر اللوحة من تقدم يختار زاوية تكون مناسبة ووقف عند الزاوية يناظرها بتمعن ثم علق اللوحة الكبيرة كانت مربعة وأطرافها ذهبية صورته وهو يدينه بيدينها والإشارة كانت تضيئ وتعكس على صورتهم يغطي عيونه بيدينها ممسكين ببعض تنهدت تتذكر اليوم اللي التقطت فيها الصورة كانت باقصى سعادتها معه تصورها وهي تضحك بأعلى صوتها من كلامه ابتسم يقرب منها بعد ما علق اللوحة يناظر وقوفها وتأملها باللوحة ما تصدق يحلف انه يشوف لمعة عيونها من بعيد قرب منها اكثر يميل راسه وينطق بكل هدوء هو يحتويه:دامك تشوفين انك خارج ايطار عائلتك أنا اقولك انك انتي بـ ايطاري أنا وانتي بايطار لوحدنا ومع سيف مستعد املئ البيت كله بصورنا لأنك تحبين تتصورين فكل مرة استحالة اخرج معك وما ألاقي صورة وحدة بجوالك لي تحبين الذكريات وتكرهين منها السيئة حتى وانتي تكرهينها تصورينها قرب منها يأشر على نفسه وقلبه يرفع صوته:إنتي بقلبي وبشراييني إنتي لوحدك عائلة وحياة اللي يبقى معك استحالة يشوف غيرك او انه يسمح لدمعة تنزل وتجرح هالعيون تعرفين عيونك تستحق ايش؟
قرب منها يمسك خدها بكلتى يدينه ويقرب يبوس عيونها بكل خفة ويبتعد عنها يناظر من فكت عيونها بشويش بعد قبلته تتاثر:أنا مستعد أبيع اللي قدامي واللي وراي عشانك مستعد اخسر اي احد مقابل الفوز فيكِ ولا انك تبكين بدوني وغيري يمسح دمعتك ابتسمت ايناس بحنية من

'
كلامه هل في فعلا شخص يهيئ نفسه وحياته عشانها ؟ هي اللي كانت تنتظره سنين وشهور تنتظر احد يهتم او انه حتى يحبها حبها ومستعد يسوي إي شي مقابل تبقى جنبه من كثر حنيته هي عاجزة توصف وعاجزة عن افعاله انها تردها لانه هو أقوى منها بمشاعره يغلبها ويحسسها بأمان الكون كله تحت كفوفه وتحت تاثيره يحسسها انه هي الوحيدة اللي تستحق تعيش هي اللي ما تنزل دمعة من عيونها وتجرح خدها قربت منه تحضنه وتغمض عيونها لانها ما تعرف تحكي وقدامه تنهزم تحبه وتعشقه تعلقت فيه وأصبح كل حياتها وسنينها مستعدة تخوض الكل دامه هو جنبها كانت وهي بحضنه تناظر بصورتهم اللي بزاوية البيت الكبيرة البيت اللي جمع بداياتهم وحبهم غير الكوخ وافعاله غيير القصر والغرفة اللي فيها ابتسم هو يستريح على كتفها ويميل راسه لعنقها بانهزام منه مستعد يبيع إي شي وحتى نفسه لاجل تحضنه ويشم عبيرها مستعد حياته تتغير وهي بجانبه مايهمه كلام إي شخص ولا يهمه ماضي فز من سمع صوت المطر وهي ابتعدت عنه تشوف نظراته للشباك ولها وابتسمت من فهمته :نخرج الحوش بس مافيني ليث أتحرك
ناظرها ليث بسخرية:ليش عجزتي امشي بس مطر ربي نزل ونرفضه؟
هز راسه بالنفي يسحبها وهي عقدت حجاجها:بشويش ياليث وش هالحماس كله عشان مطره؟
-
مدت ميهاف له الصحن ولفت بذهول من سمعت المطر:مطر وبعز الحر
ناظرها بنص عين خالد يناظر الاكل ومسك الشوكة يأكل وهي ناظرته تنتظر رايي خالد ولكن هو ناظر فيها باستغراب:كلي لذيذ
ميهاف:ادري بس كنت اناظر بالمطر
خالد:الشباك ماش غيروه
ميهاف رفعت حواجبها تأكل من الاكل وتنعجب من الطعم:ليش شكله مرا يناسب الغرفة وكمان المنظر
خالد:ماحب المرتفعات
هزت راسها ميهاف بتفاهم وناظرت باكلها تأكل بهدوء ثم لفت عليه تشوفه يأكل بكل خفة ويناظر جواله كل ثانية تشعر انه مشغول وبنفس الوقت فاضي قام من الطاولة يناظر فيها:صدمتيني صراحة
ابتسمت ميهاف تأكل وهو رفع جواله يرد على المتصل ويأشر لها بالوداع وهي نزلت عيونها تكمل أكلها من خرج هو تسمع صوت المطر وهي وحيدة مثل كل مرة ما تفهم ليش انها تندفع للناس بعاطفية كبيرة من تشوف فعل واحد تنجذب وتصبح غريبة الأطوار ماعادها تفهم نفسها تركت صحنها تقوم تناظر الشباك الطويل والوسيع تناظر المطر وسعادة اللي اسفل تناظرهم وهي بأعلى المبنى آخر غرفة بهالشركة تنهدت تدعي لابوها وعمانها بدموعها وحنينها
-
وقفت تشوفه يخرج بالمطر بدونه لانه شاف المطر ونسى خايف انه يختفي المطر لان نادر بهالصيف تمطر وبالعصرية فعلا معجزة لف عليها يشوفها خايفة من المطر ولا يدري سبب خوفها يشوف نظراتها المبتسمة

ياسيّدة عمري بشرع المحبّين‏ عسـى بشرع الله أناديك عمري"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن