ياسيّدة عمري بشرع المحبّين‏ عسـى بشرع الله أناديك عمري"

{ 29 }

'
عائشه : ايوا وانا طنشوني بالهوى مافي ام تأخذون بكلامي
هتان : يا امي ليش تصعبين الأمور ؟  عمي عزازي هو اللي بيجيب الكلام لنفسه
عائشه : تستأهل هالسوسه تلاقونها سحرت حتى اسماء صايره ما تتكلم عنها ابداً و
عبدالعزيز : الله يهديك ياهتان الحين ما تسكت وتعيد بنفس الموضوع
تكتفت بغضب عائشه تشمق عليهم وتسكت مايبون منها كلام ولا رد
-
ناظرتهم ايناس متجمعين بنفس الطاولة بكل صباح مايهتمون وش صار بالليل أهم ما عندهم جمعة هالطاولة ولفت تسمع كلامهم واللي يجذبها بالحكي تاخذه واللي مايعجبها تمسحه وقامت ايناس شبعت من فطورها ودخلت المطبخ تتكى على الدولاب وتناظرهم بكثرتهم وفعلاً طردو الخادمه أمس على طول ورمشت تركز فيهم وخرجت تجلس بالكنب وتشرب شاهي وتسمع كلام ميهاف وتخطيطها لملكة طيف ولفت تسمع معاهم : هو بكرا ؟ يامسرع الأيام والله اني ما حسيت فيه
طيف : متوتره حرفياً احس بسرعة جا
ميهاف : ايناس تبين تروحين معنا ؟ ولا اشتريتي ؟
ايناس : مادري مافيني حيل بشوف مع ليث اروح روحو انتو الله يسهل عليكم
ولفت تناظر ليث اللي يضحك مع ثنيان وابتسمت من ضحكته لأول مرة تشوفه مبسوط هالقد وتعرف أن محد يقدر يضحكه غير كنان وثنيان ورفعت جوالها ترسل له وقامت بهدوء تطلع غرفتهم وتتعدا الخدم ودخلت بهدوء تزيد عطرها وتنتظره ودخل هو بعد مدة يستغرب منها ووقفت باعتدال تنطق وتتغنج بحركاتها : بتروح اليوم ؟
عقد حواجبه باستغراب يبلع ريقه ولا يرد عليها من قربت هي منه وتمسح جروحه بخفة وتقدمت تبوسها كلها تشعر بانه يالمه بس جرحها اللي هي سببه ما قبلته تعانده بحركاتها وابتعدت تناظر تاثير قبلتها عليه وهو رمش بهدوء يهز رأسه : شعندك ادري تموتين فيني بس شعندك ؟
بوزت بغضب ايناس تمسح على كتوفه : تختار معاي فستان ؟ نروح سوا
ميل رأسه بهدوء يبتسم منها من رجف قلبه بسببها بسبب قربها بس وكلامها له وهي استغربت تحسبه يطقطق عليها ودفعته من صدره : أكرهك
سحب يدينها يرجعها لحضنه وصدره وينطق بهمس وضحكه: ابي اشوف ضحكتك
هزت راسها بالنفي تبتعد عنه : وخر ما صدقت انت جاتك بالغلط وندمت
نزلت عيونها لعنقه وعروقه الواضحه كانت قريبه منه لدرجة لأول مرة تناظر فيه لأول مرة تشوفه عن قرب وتفحص كل وجهه لدرجه ما تحس بنفسها وهو ارتخت يدينه من على يدينها من شدة نظراتها وتلاشت ضحكته بهدوء يبلع ريقه وهي رفعت عيونها تناظر عيونه الناعسه اللي ما ترمش وتوترت تعض شفايفها وتبتسم بهدوء تضحك له بضحكتها اللثوية وهو توسعت عيونه يبتسم لا تلقائياً من ابتسامتها وتتوترو  اثنينهم من رجفة قلبهم والفراشات اللي داخلهم تتطاير سعادة من القرب وغمضت عيونها من استوعبت

'
استوعبت وابتعدت تضحك على نفسها وعلى تاثيره يوضح بوجهه حتى وعيونه ومسح على وجهه بهدوء يفك الباب يخرج بسرعة يقابل كنان بوجهه ونطق كنان : بنروح نشوف بهاج ونتطمن عليه وعلى أهله تجي معنا ؟
ليث : مين بهاج ؟ وليه اجي معاكم ؟
استغرب كنان من فهاوته وناظر عيونه وكانّه فهم : لا صحصحت تعال لي ارفع علومك
رفع حواجبه ليث باستغراب يعتدل بوقفته وضحك كنان اول مرة يشوف ليث فاهي ويهوجس بابتسامه ومشى يهمس لنفسه : معقولة الحب كذا ؟ الحمدلله احب ربي مايهمني حب الباقيين
ميهاف : شوف كنان حتى صاير يتكلم مع نفسه وصل لمرحله لا تطاق
كنان : خليك بنفسك انتي شدخلك فيني
طيف : بروح مع ثنيان أنا عشان ناخذ قهوة
ثنيان : مصلحه داري امشي بس
ضحكت طيف تقوم معه وتلبس جزمتها ويركبون هي وثنيان ولف عليها : ماش مانتي طيف شفيك ؟ مين ضايقك
تأففت طيف تتوجع : ماني مرتاحه مرة قلبيّ ناغزني كل شي مع بهاج أحسه غلط بس حبيته مادري كيف كنت مندفعه بكل مشاعري وكأني لقيت العوض فعلاً
ثنيان : طيب ليه قلبك ينغزك وانتي تحبينه وتعشقينه ؟ شصاير لك ياطيف
طيف : المفروض مايشوفني ولا نلمس بعضنا بس مادري كيف كنا كلنا مندفعين حتى اللمسات البسيطة كانت حلوة وحنونة
ثنيان : دامك عرفتي غلطك خلاص مشيها ولعاد تعيدينها لا تضايقين صدرك ترا يبان عليك وانتي عروسة انتبهي
طيف : مادري حاسة مابكمل معه بيسمع كلام عني وانا بسمع عنه مابيكفونا الناس من شرهم
ثنيان : شعليك انتي بالناس افهمي من الشخص ألف مرة ولا تسمعين الناس ابداً ياطيف
رفعت كتوفها طيف بعدم راحة ولا فهم ماتدري هالضيقة فجاءه كذا ؟ حتى بهاج ماكان يسكت يتطمن عليها ويسولف معها ويرسلها أشياء مايقصر ابداً رفعت تحط عليها الحزام وناظرت الطريق وقفلت جوالها نهائي وابتسمت تناظر ثنيان
-
نزلت ايناس وهي بعبايتها بتروح لليث اللي ينتظرها ولفت من همست لها اسماء ووقفت عندها تستغرب : هلا
اسماء : الله يحفظكم ويحميكم ويرزقكم الذريه الصالحه والله اني داريه بان ليث مايطيق الأسواق ولا حتى شوفتها بس انتي غلبتيه
لانت ملامح ايناس بذهول وجلست جنبها ايناس وهي مبتسمه : امانه ؟  أبدا ما كان عليه علامات رفض ولا رفضني
اسماء حطت يدينها على ركبتها بهدوء : هذا لمن يختار الشخص الصح واللي بيكمل بقية حياته معاها ربي يحميكم
تنهدت من عمق كلامها ودعوتها ما تصدق ايناس ورفعت يدينها بتردد تحضنها وهي داخلها كانه موية انسكبت فعلاً على شرارة جسمها وقلبها نار شوق أمها وحنانها وابتسمت تبتعد بخفة وتناظر اسماء اللي
استحت لأنهم كانو بالمجلس والنظرات عليهم وقامت ايناس تبوس راسها : ابد اي شي تبينه ارسلينا نجيبه لك