ياسيّدة عمري بشرع المحبّين‏ عسـى بشرع الله أناديك عمري"

{ 19 }

'
ايناس: غريبة جاي تأخذني ترا عندي سيارة
ليث : اركبي
تأففت تركب بيمينه تصد بضحكه تتذكر ذبتها على سيارته لفت عليه تشوفه عابس وهي متوترة من حكيه كانّها للتو تتذكره وتعرف ليش هو عابس وجاي جامعتها ياخذها وكانّه يطبق كلامه انه يضعها بيمينه
ليث : طلقتها
قطبت حواجبها باستغراب تلف عليه تناظر سكوته وحيرته يكمل كلامه : طلقتها وهي معي من سنتين
كنت أفرق مابينها وبين طيف وحسَت محد راضي على علاقتنا وهي اللي اختارت نسوي كذا
ايناس سكتت تناظره هي لأول مرة تشعر بان شخص غيرها يحتاج مواساة حتى ولو أنها ماتواسي نفسها تعطي ولا تأخذ وقفت السيارة وهو نزل بدون مايناظرها نزلت وراه باستغراب يدخل المطعم ويأشر لها ضحكت تجلس قباله : غني وتوديني ماكدونالدز؟
ابتسم من ضحكتها يميل رأسه ويناظرها : لا يغرك تراه أطعم مطعم شعرفك إنتي
قامت تطلب من الجهاز وهو بجانبها الجهاز الآخر خدمة ذاتيه تأخذ جواله بين يدينه وتحاسب وتعطي اللي قدامها الفاتورة وهو بعد ينتظرون طلبهم
ايناس: الله شوف مريولهم الوردي
ليث كشر يناظرها : أكره البزارين عداوة أنا وهم
ايناس: ما استغرب منك والله إنهم ألطف خلق بس انت نفسية ماتحب إلا نفسك
سكت يناظرها وهي ارتبكت تشعر بنظراته وتاخذ طلبها وهو لحقها بعد كذا رفعت شعرها عن عينها يزعجها بالغرة الطويلة مسكت تأكل وتسمي
ليث: دجاج ؟ بماك ؟ مجنونة
ايناس: لا تنقد وأنت تأكل لحم مع كاتشب بليز
ابتسم يحط الكاتشب وياكل كانت بتتكلم بس هو دايم يبدي شغله بالأكل ولا يناظر
'
مشى يحط الكاب على رأسه ويخبي وجهه من الناس وقف عند الحراس بنفس لبسهم بس بالكاب مايفهم لغتهم بلع ريقه يناظرهم الأغلب نائم تسلسل بخفة يدخل الحوش ويناظر كبره بإعجاب مايدري هي بتكون نايمة هالوقت ولا يصادفها ؟ رفع عينه يدور شباكها مااستطاع يميز هي وين
ميهاف بكت : طلقني يا طيف ! كلو من ايناس
تأففت طيف من بكاء ميهاف ما كان ينقصها إلا هي هي حتى ما كلفت على نفسها وقت بكت طيف لوحدها تجيها وتواسيها وتطبطب عليها ، والان ؟ طيف تمسح على شعرها
طيف : قومي عني ميهاف مخنوقة بخرج للحوش
استغربت ميهاف تقوم من رجلها تناظر تغيير حالها سحبت جوالها طيف تقوم من السرير وتخرج من البيت باكمله طاح جوالها من يدينها بفجعه من شافت اللي أمامها تصارخ لف يأشر على ثغره بالسكوت
شهقت ترفع جوالها من عند رجلها تناظر المتخفي فك اللثام عنه يناظرها تقدمت بغضب تهمس : شتبي انت ماكفاك اللي سويته بالجامعة ! وش تبي مني !
ارتبك هو جا لاجل يشوف بيئتها وبيتها بس ماتوقع هي بنفسها تظهر له
بهاج نطق بخشونة صوته : كنت بوصل شي
سكتت تسمع صوته لأول مرة وتنطق بتوتر :

'
: تعرف لو أبوي شافك هنا وش بيصير ؟
قرب يناظرها عن قرب بحيرة ينطق بهدوء: وش يصير ؟
بعدت رأسها باستغراب : بيموتك هنا مافي شي يدخل بعد الساعة ١٢
ابتسم يراقب توترها وشكلها المريب لقلبه بققت عينها بخوف تسمع صوت اقدام رفع اللثمة على وجهه يسحبها معه يتخبون ورا الأشجار كان عنده سرعة بديهة وهي مصنمة محلها تسمع صوت انفاسه مغمضه عينها وهو صوت دقات قلبه بـ إمكانها تسمعها طيف بالراحة حتى ، شكلها وهي قدامه وبين كفوفه أسيرة أقصى مايتمنى يشم ريحة عبيرها
همس بصوته تحت تاثيره : اشهد ان الخير بوجهك والله أنا وقلبي والهوى بين يدينك ياطيف
عضت طرف شفايفها بذهول من أنهى جملته باسمها تبتعد بخوف وبسرعة مايهمها من بالحوش تمسك قلبها بارتباك تذكر عيونه قاطع تفكيرها ايناس وليث اللي يناظرونها واعتدلت بوقفتها تناظر ميهاف بجانبها
ايناس: كيف رسبنتي لهنا؟ اذكر ماشفت إلا طيف
ميهاف: بتتحكمين بوجودي؟ وبعدين ترا عمي سال عنكم
ايناس: ليش فقدتي حبيب القلب؟
تأففت ايناس تترك ليث خلفها وتطلع تترك عبايتها وتجلس تستوعب إيش حصل بيومها تغورقت عيونها مرة أخرى دخل ليث يناظرها مستغرب ويجلس بجانبها
ايناس: صراحة مابيها تفضح ثنيان وكنان لأنهم الطف أشخاص هنا
ليث : مابيطلع وراهم شي لا تنبشين أحذرك
ايناس: ليش ؟ تحذرني دامهم نظيفين ؟ كلكم من أصغركم لاكبركم تفضحون نفسكم بالله ما تسألون
ليث : خلاص وقفي تحاربين بتخسرين
ايناس : إنت لو تركتني بدال ما تهاوش كل شوي مو أفضل ؟ اتركني وتزوج ميهاف ثاني وأرقص أنا بزواجكم
لف عليها يناظرها صادة وهو يدور عيونها يشعر بشعوره لا هي صدت عنه قام من محله وجلس جلسة شبة جالس عند رجولها يناظرها وهي جمدت محلها منه رفع يدينها على وجهها بتوتر يناظر عيونها عن قرب أثنينهم مايقطعون تواصل عيونهم ولو أنهم جليد ونار وهي تحرقه وهو يذوبها مايهتمون دام الدنيا ما انتهت وعينه بعينها قرّب بهدوء وهي غمضت عينها بخوف من اقترب قبّل عينها اليمنى بعمق وبعد يقبل اليسرى بعمق أكثر من الأخرى يقبل اكبر الهزايم والضعيف عندها ابتعد متاثر بقربها يناظر وجهها كيف تحول من فعلته كشرت تقوم من محلها وتدفعه من صدره بعصبية وهو يناظر كيف تحولت من الخوف للتوتر بثواني يضحك يستفزها وهي رفعت يدينها تحذره : أنا مو قلت لك لاتلمسني ؟ أنا قلت صح تبي ادعسك ؟
ابتسم بواسع ثغره يشوف يدينها كيف ترجف وحتى كلامها : إنتي ترجفين من قربي منك
هزت رأسها بالنفي : أكرهك أكرهك
بلع ريقه يناظرها وهي وسعت عيونها بصدمة ترجع يدينها خلف ظهرها وتبتعد تدخل الحمام وهو ناظر المراية بعدم تصديق يضحك ويرفع يدينه لشعره