{ 7 }

789 27 0
                                    


'
غمضت عينها من دارت الدنيا فيها وكانّها فاقت من وهمها بكلام تركي وتستوعب كلام أبوها عنها ووصيته
صدت بانزعاج من صوت بكاء موج الحارق بجانبها
قامت بغضب تصارخ بجنون : خلاااص لاتبكين خلاااص !!! ، تسكر أذنها وتدور بصراخ نفس كلاماتها
كأنو مستغربين من ايناس هي مابكت قدامهم وصارخت إلا بالمستشفى وبحضن تركي والان تنفجر أمامهم وبموج تحديداً
تدور وتضرب أذنها بجنون تردد بكلماتها ، تردد عليها مواقفها بالسجن ولحظات دخولها وصوت جهاز وقفان قلب أبوها تنزف داخلها ،
رجعت للورا بصراخها المتكامل ترتخي وتلم بعضها بارجلها ويدينها بالأذنين
تنهدت موج تكتم غصتها وبكائها هي الآن مجبورة ايناس على أشخاص طردوها وسبب دخولها للسجن
تقدم تركي ينحني لها مثل جلستها يرفع رأسها بحنية : ايناس اهدي
ناظرته بدموعها المستخبية تناظره بضعف تترجاه بعيونها ان الي سمعته مو صحيح ، يكفي صدماتها للان
تركي : والله مايصير خاطرك إلا طيب ،
ايناس بهمس: ماشافني كثير وندمان انه ماساعدني !
تركي بسوي اي شي يبيه مابيه يزعل
عقدت حجاجهم بصدمة من ردها نطقت ابتهاج: زواج مو سهل
تركي: تم اي ومو قلتي تبغين تصيرين محامية ؟ تم والله لاترجعين لجامعتك وتكسرين خشومهم
والشركة أنا بآخذ محلك
توقف من كلامه يمسك يدها يوقفها معه ويحضنها بشدة ، هم بينهم زعل وهواش مالهم إلا بعضهم ، لا أم تساند وأب فقيد ، باس رأسها يوعدها بوعود كثيرة
غيث بزعل متماثل: خير وحنا ؟
ابتسمت ابتهاج تسحبه مع موج وريفال الي بجانب غيث ، ابتهاج وإيناس بذراعه وغيث وموج يستوطنون صدره مع ريفال
وكانهم أستخبو داخل عالمه وحضنه ، الآن صارت مسووليته أكبر وزادت عليه وهو مستعد يتحمل هالمسوولية ويحبهم أكثر من نفسه
، أنجبر يبتسم غصباً عنه من حس ببرودة بثوبه واستنتج بكاء موج
كانهم فاقو ومافوقهم إلا حضن تركي وكلامه ، هم قادرين يساندون بعضهم بلا أب ولا أم ، ولو بكو الآن مابيفيد البكاء للميت إلا يزيده عذاب ، الدعاء محتاجه بقبره لا البكاء
مستعدين يواجهون هالحياة ولوحدهم وينفذون وصية أبوهم فعل وقول بدون يد عون .. '
ثنيان التفت لهتان وبجانبه ميهاف تسولف له ، متغير عن حالته هالاته زادت أصبح أنحف وأكثر شعره طال بحيث يوصل لعينه ويرفعه كل ثانية صوته صار خفيف
كانّه خالي ، يكتفى بكلمة أو كلمتين بابتسامة
شعر بنظرات ثنيان له رجفت يدينها يخبيها بجيبه يناظر  أمامه : أمي وين ؟
ثنيان : فوق أطلع لها
هتان بحرج : ماعرف للبيت
ليث قام يتمسك بذراع هتان ويترك شنطه ويمشي معه ، هو الآن بيشوف أمه وبتساله عنها خايف تطلع نوباته عليها وشنطته تحت
طرق الباب بهدوء : أمي؟

'
عائشة انقبض قلبها تسمع صوته : هتان ؟؟
شهقت ببكاء تصارخ : هتان يمه
تقدم يحضنها ويبوسها يستنشق ريحتها بشوق : سمي ياعين هتان وقلبه
حامد خرج من الحمام وبيدينه المنشفه يمسح فيها دقنه رفع رأسه باستغراب من صراخ عائشه ، أستهل وجهه بالفرح والابتسامة يضحك : هتان !
ابتعد عنها بصعوبة يناظر وجهها ويمسح دموعه وهي تمسح دموعه فرقتهم بيوت ومدن لأجل دراسة ، غربة
ومستقبل والان يستوطن حضن أمه ماتجهل سره وتحضنه بكل ماتملك من قوة ،
التفت لابوه بوجه باكي : أبوي
رفع ذراعينها أبوه بانتظار حضنه ، حضنه هتان ولف حامد يطبطب على ظهره ويساله عن حاله
هو احتاج عائله وبيئة جديدة جهد بالغربة وتعب من أختلاف لهجات ومن عادات وومن وحشة الناس ومن فقدان هيامه ، رد لحبيبة روحه وطوق نجاته الآن هي أمه ، راجع من غربتي بشوقي ولهفتي ،
'
~صباح يوم جديد وبداية أسبوع جديد - الأحد ~
غيث برجاء: تركي ماحس إني مستعد أداوم بداوم الثلاثاء ينفع ؟
تركي بنفي: لا
موج بتأفف : خير طيب بروح معاكم
ابتهاج : خلاص لايروحون تركي وأنا ارسل لمدرستهم شهادة الوفاء
تركي بهدوء: وين ايناس ؟
موج : قالت بتلبس
خرجت ايناس بشنطتها تلتفت لهم: خلصت أنا بس سويت شعري
ابتهاج : تركي أبوي مو الحين هم بالشركة وشلون نروح لهم ؟
تركي قام : لا سمعتهم امس يتحاكون بان مابيروحون الشركة جميع
قامو مع تركي يمشون وراه وياخذون ريفال ،تطفي موج الانوار وراها وتلحقهم
جالسين بالسيارة بصمت كلن غارق بهواجيسه من ناظرو السيارة والموقف الي انعاد عليهم ، رخت رأسها للشباك تغمض عينها هي جاهله مصيرها بتنفذ وصية أبوها وفقط هي كان هدفها محاربتهم والحين بترجع لهم برجولها بعد سوء فعايلهم بابتهاج وفهيد ، مر طيف يبالها لليث كان سيئ التعامل معها من الصراخ والعصبية بدون سبب ، ممكن تختاره وتفضله عن اخوه لأجل تعانده وتتحداه لأجل هو يطلقها مو هي تخلعه ، مستغربة من أبوها وشدة لية للحين يختارهم ويفضلوهم رغم كل فعايلهم ؟
مرت دقايق وهي غارقه بهواجيسها وبافكارها بنفس الثغرة وبنفس الحفرة بكل مره ، كل مابغت تبعد عنها ولا تطيح فيها ، ترجع تتمسك اكثر بهالحفرة وتسهى فيها ، الصمت سيد مكانهم دخلو القراج وضحكت بصمت تفتكر فعلتها هنا وطيحة عزازي ، ياسوء المنظر من تشكل ببالها طردهم لها والحين بترجع
نزلو بهدوء ورا تركي مستوحشين المكان ومستغربين من كبره ومن السيارات الموجودة ، وكانهم استعجلو قليلاً تقدم تركي يتمسك بريفال ويمشي للأمام يطرق الباب
بعدت شعرها القصير عن وجهها تضعه ورا أذانيها تغرز أظافرها بيدينها اكثر تخبيها بالكمام مثل كل مرة وتنكر أنها خايفة من مصيرها

ياسيّدة عمري بشرع المحبّين‏ عسـى بشرع الله أناديك عمري"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن