{ 34 }

563 22 0
                                    

'
شي منه وتناظر عيونه : هتان ناظرني وش صاير؟وجهك اسود
رفع عيونه يناظر داخل عيونها ويرجع صوت هيام وصورتها مع ابتهاج كانه هي ملاحقته بكل مكان تعلن انها معه حتى لو تزوج هز راسها بالنفي : ااننحرت قدامي أنا شفت دمها وانا اللي بلغت
بعدت بذهول عنه من سمعت طاري الانتحار وناظرته بجنون ما تفهم وتهز راسها: انت مو صاحي وش تقول وش هذا الكلام؟ انتحار ايش
-
تقدمت ايناس مع العسكري تجلس بهدوء منزله راسها خايفة ومتوترة من اللي بيجيها بتشوفه لوحدها ما تقدر بتضعف وبتحضنه تعرف نفسها اشد المعرفة ورفعت راسها من دخل هو ولانت ملامحه يشوفها جالسة وجاية عشانه وهو متوقع اخوه كالعادة ووقف بدون ما يجلس كانه ينتظرها تحضنه مثل اي مرة وهي ناظرته بغرابة تقوم ولا تقابل عيونه تخاف انها تنهزم من عيون وهو متلهف على شوفة عيونها ولكن صاده هي تعطيها اقوى عقاب انها ما تواجه عيونه تقدم يرفع راسها بيدينه الباردة المكلبشه وهي قشعر جسمها من لمسته وكانّها لمست الحنية بكف ليث البارد وغمضت عيونها تسمع صوته المبحوح : لا تصدين عني تكفين إلا عيونك
نزلت دمعة منها تجرح خدها ودفعت يدينه بقوة وسرعان ما صفقته كف حاد بيدينها الحارة وهو ارتخت ملامحه وصارخت تدفعه بقوة من غضبها اللي تشكل حولها : انت ايش اااايش!! كيف لك وجه لسى توقف قدامي ؟
ميل رأسه ساكت يسمعه وهي تدفعه وتبكي بقوة : كنت دايم اسألك انت خطة اااانت خطة ليش كنت تكذبني ؟ ليش تنام بجانبي وانت يدينك ملطخه بدموعي وحرقة سنيني؟ للليش خليتني احبك ؟
رفع عيونه من آخر كلمة وبلع ريقه بتوتر وهي ناظرته بغضب بعيونها تبققها وتمسك صدرها : انت لمست قلبي وقربت مني! انت نمت على صدري وانا نمت بالمثل ليش تسوي فيني كذا ؟ فضلت عزازي عني؟
همس تحت صراخها : يخسى
ايناس: كنت ادعي ربي يخلصني منك ويبعدني عنك ما ظنيت اني بنفي دعوتي
قرب منها بهدوء برجلينه المكلبشه وهي بكت تشوف ضعفه ووجهه ندمان ورفع يدينه يدخلها تحت احضانه بشوق يفز قلبه من شم ريحتها من مدة قصيرة وحضنها بقوة يخبي نفسه داخل عنقها يعلن انهزامه بين عنقها وشعرها يمشي لها برجلينه المكلبشه ويدينه رفعها لاجل يحضنها ما صبر وما استحمل عتابها اكثر وحركت فيه مشاعره وهي صنمت من حضنها وغمضت عيونها تدعي ربها ان يكون كله حلم وأنها بتسكن احضانه مرة أخرى بدون الكلبشات وارتخت بيدينها تبكي وتهمس: وثقت فيك وحبيتك ليش غدرت فيني؟ ليش أعطيتني الأمل وتركتني لوحدي ؟كنت تقول لي أنا وانتِ نجمة ونهر لي وادي ولك سماء
كان ما يسمعها اشتياقه اكثر اكثر من انه يقبلها ويشتم ربيعها يدري انه بينحرم منه سنين يشد عليها وكانّه يبيها تدخل ضلوعه رفعت يدينها

'
من لمست حنيته الواضحه من لمست عنقه تحضنه بقوة وتبكي على كتوفه بعجز منهم أثنينهم تعبانين من الدنيا وما فيها الغلط إنهم حبو بعض الغلط أنهم طاحو ببعضهم وعائلتهم كذا بعد عنها بصعوبة متاثر من قربها وقرب منها يحط رأسه برأسها بهدوء ينطق : أحبك عمرها يتغير هالشي عاتبي وابكي لكن لا تبكين عند غيري ابكي تحت كفوفي وكتوفي أنا لك ماني لغيرك
ناظرته تشوف تاثير قربها فيه وبكت بقوة وهو مسح على شعرها يسمع بكائها وشهقاتها تتعب عيونها منه وبعدت عنه تخرج من تحت اجنحته : عمري ما أنسى انك كنت تدافع عني وانت معاهم بالخطة عمري ياليث لا تتوقع اني بسامحك واعفو عنك غلطك صار اكبر بعيوني وطحت من عيوني لا تحاول لا تحاااول ارجوك
هز رأسه بضعف من سمع كلامها وجدية حكيها تلبست ثوب القوة بثواني حتى وهي بدموعها وناظرته وهو ضعيف اليدين وجهه يوصف تعبه وصدت تنهي هالنظرات والتعب اللي بيصير بينهم وتنهد هو ينطق بتعب العالمين : الله يلعني كان بكيت عيونك طول عمري أواسي عيونك واقبلها واخرتها تنزل دمعة لأجلي؟
هزت راسها توقف من سمعت كلامه : ما بكيت إلا لاجل حبك لي كنت شاطر بالتمثيل فعلاً بس كل قصة ولها نهاية وهذي نهايتنا ما تستحق السنين اللي راحت
جمد وجهه ليث من جدية حكيها وهي لفت بهدوء تناظره وسرعان ما مشت تخرج عنه وهي ترجف بخوف من انها فعلا حطت نقطة النهاية بينها وبين ليث كانت ما بتشك بحبه أبدا لانه كان صادق بالنظرات واللهفة وحتى من دخلت عنده وهو يتفحصها بعيونه يتطمن عليها وهي قست بكلامها لان يكفي يكفي تكون الطيبة باي قصة لازم تحط حد لأي شخص بيدخل بحياتها وما تعطي اي ثقة
دمعت عيون ليث من خرجت واعطته قفاها داخله يتقطع من شم ربيعها وقرب منها وتركته بهالشكل قهره بعزازي وابوه صار أقوى ولا كان عنده جراءة يوصف لها موقفه من شاف دموعها وهو انهزم من شاف عتابها وصراخها والكف اللي اخذه من حقدها حقد حبها وحبه كله تشكل على كفّها وتنهد يدخل الزنزانة وينسدح بسريره متضايق ضاقت فيه الدنيا كلها من تغيرت نظرتها وصارت تشوفه مثل عزازي ما كان متوقع ان جيتها بحياته ودخولها بيغير الكثير ومنها هو هي تغيره إذا كانت بجانبه
-
دخلت ايناس البيت بهدوء تام تجلس بجانبهم وتناظر من شغلت فاطمة الصور بالتلفزيون أمامهم كلهم تقلبها وتسمع ضحكاتهم كانت فعلا إذا شافت نفسها تشوف جنبها ميهاف أبدا مالها صورة لوحدها لازم معها ميهاف وتنهدت وسرعان ما ضحكت من اسماء اللي تأشر بصورة ليث : شوفو ليث
ابتسمو الجميع من الصورة العفوية مع كنان وتكتفت هي تناظر باقي الصور مع عزازي ولانت ملامحها من شافت أبوها وصورته معها ولفو عليها هم ينتظرون ردة فعلها وكانت

ياسيّدة عمري بشرع المحبّين‏ عسـى بشرع الله أناديك عمري"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن