الفصل العاشر ج٢
داخل السيارة التي تقلهم للعودة الى البلدة، كان الحديث الملح بين الثلاثة لم يتوقف بعد ، وعارف يضرب كفًا بالآخر يردد بعدم تصديق:
- اقسم بالله انا لحد دلوك ما مستوعب.- تاني يا عارف، شكلك هتفضل تلت في الحكيوة سنة قدام
قالها غازي باستهجان متأثرًا بإجهاد الأيام السابقة في السهر والقلق داخل المشفى، ليعقب على قوله الاَخر:
- ولتلاتة وأربعة كمان، انا لحد دلوك مش مستوعب عملة صاحبك المجنون، ولا مصدق كيف لف الموضوع لصالحه، وفي عز الظروف الصعبة دي، جاب الفكرة بسرعة تدهش، طب يعني دا شفقة ولا هي البت عجبته، ما هو مفيش حد يعمل كدة لله يا عمنا .لم يجيبه غازي، فضل التكتم على ما يخص صاحبه، لتتدخل روح وتدلي بدلوها:
- بصراحة انا حاسه الموضوع اكبر من الإعجاب، يوسف كان مبيشلش عينه من عليها، تقريبًا كان بيجي مخصوص ويجعد اليوم كله معانا في المستشفى عشانها، مش عشان مجاملة لصاحبه وشريكه، زي ما كنت فاهمة في الاول، هو يعرفها من امتى يا غازي؟أجفل لسؤالها المباشر، حتى وضح عليه الإرتباك في البداية، قبل ان يتحمحم مجليًا حلقه، يجيب بمرواغة:
- لااا هو يمكن شافها مرة ولا مرتين مع أخوها لما كان بينزل البلد، اصله كان مستجدع بسيوني جدا، وبيروح وياجي معاه كتير- يا اارجل، يعني عايز تفهمنا ان الموضوع اصله جدعنة وبس.
تمتم بها عارف بنظرة تشكيك يوجهها بها، حتى استفزه، فهتف به موبخًا:
- وحتى لو مش كدة، انت مالك ياخي ما تخليك في السواجة وانت ساكت، عمال ترط وتفتح في المواضيع زي الحريم، ما تركز في اللي ف يدك.رد عارف متصنعًا الحزن:
- اخص، بجى دي جزاتي ان شايل عنك ومتحمل تعب الطريق في السواقة لوحدي، عشان صعب عليا تعبك، صحيح المعروف ما ينفع ابدا مع واحد بينكر زيك .عبس غازي بغيظ:
- طيب يا اخوي، اديك اتعلمت يعني متبجاش تعمله المعروف دا تانى مع ناس نكارة خير زيي، ابو شكلك ، عيل غلس، سرع شوية خلينا نوصل- لا يسرع فين؟ هو انا ناجصة تعب با غازي
هتفت بها روح بنهي جعل زوجها يكف عن الابتسام ومناكفة غازي، ليعلق بقلق:
- اهو ده اللي كنت خايف منه، اكيد العيل اتأثر من السفر والوجفة، صح ولا لا يا ست روح،- يعنى كنت هسيب البنية لحالها يا عارف وهي كانت زي اليتيمة وسطينا، اهي جات من عند ربنا ولجيت اللي يغنيها عن الجميع، سبحان الله، من جلب المحن، ربنا بيخلق اللطف لعباده.
- ونعم بالله.
تمتم بها الاثنان، ليرد عارف بلهجة متأسفه:
- ربنا يتم فضله عليها كمان ويفوق اخوها ، برضك دا سندها الأهم، حتى عشان تفرح.ردد خلفه غازي بتضرع:
- اللهم امين يارب، اللهم امين
- خلاص احنا كدة اول ما نوصل ، نريح شوية وبعدها ع الدكتورة عدل، عشان نطمن ع الجنين.
![](https://img.wattpad.com/cover/349691278-288-k922050.jpg)
أنت تقرأ
ميراث الندم الجزء الاول والجزء التاني نسائم الروح
ChickLitوضعها القدر تحت رعايته، لتستنجد به من غدر أعز الأحباب لديها، من أجل حمايتها، متعشمة في رجولته كي يساندها، حتى تسترد حقها وما سلب بخسة منها، ولكن ما لم تحسب حسابه هو أن تقع اسيرة بين يديه، وقد اغراه الطمع في فتنتها، يريد الاستئثار بها ، يختلق الحجج و...