بينما هي مائدة الفطور شاردة الذهن تتذكر كلام جدها يوم البارحة شعرت بالضياع خصوصا بأمر الرسالة انتابها الشك حيال والدتها و عن ماضيها ، أحست و كأنها تخفي عنها العديد من الأشياء تريد معرفة كل ما هو مخفي عنها . تمالكت نفسها بهدوء لتلمح جدها متمسك برسالة يقرأها بتمعن بقيت تنظر اليه فقط لترى ابتسامة على وجهه ، وضع الرسالة على جنب ارتشف القليل من قهوته الساخنة ليتحدث مع البقية مع ابتسامة واسعة : المساء عن ضيوف مهمين رفيق طفولتي جنيد جاي لعنا مع أفراد عيلتوا خصوصا أنو عنا أشغال مهمة بتخص مجلس الشيوخ بظن حفيدتي الحلوة رح تنبسط بمعرفة أمجد هو شب منيح و درس بأرقى الجامعات و محامي ناجح و عن قريب و افتخر ب هي الصغيرة الحلوة يلي رح تصير سيدة أعمال و تتولى كل ممتلكات العيلة ..
استغرب جدها مع والدتها من شرود مريم المفاجئ ردت بإختصار لتقرر الصعود إلى غرفتها ، اغلقت باب غرفتها لتشعر بالضياع كليا و استنتجت حسب كلام جدها يريد لم شملها مع ذلك الشاب الذي ذكره . ابتلعت ريقها لتبقى تمشي في ارجاء الغرفة بينما تتحدث مع نفسها و هي تلهث : لا لا مابدي حدا بحياتي لازم ساوي شيء يا الله بدي أعترف لزينب مارح ضل هيك لازم اتخذ اي خطوة جنيت ااه مابدي مابدي كون مع حدا من غيرها بساوي اي شيء كرمالها يا الله ساعدني من جهة ماضي ست فرودس يلي عم تخفيه عني و من جهة قرارات جدي اووف اووف احس لازم قابل زينب المساء ..بعد أن شعرت بنوع من التعب ارتمت على سريرها تمسكت بكتابها لتبقى تقلب الصفحات واحدة تلوا الأخرى ، شعرت بنوع من الملل لترميه على جنب بقيت تلمح سقف غرفتها شاردة الذهن تذكرت كلام الفتيان يوم البارحة لتتحرك بجنون فوق سريرها : ااااا مابدي اي حدا يتطلع عليها شو بس زينب يلي موجودة بهي البلدة اللعينة هي لالي و رح اثبت هاد شيء هاا مابتحمل هي الانظار بحترق من الغيرة يا ترى هي تغار علي كمان ؟!..
خرج من الملهى بخطوات سريعة بينما هو يشتعل غضبا من يوم البارحة بحد ذاته اذا القى أحد عليه تحية يتجاهله ، واضح من علامات وجهه كونه وصل أقصى مراحل الغضب و يريد تنفيذ ما يريده . بينما هو في ناحية السوق لمح تواجد كاترين هناك ليبصق على الأرض ليكمل طريقه ، هي بدورها استغربت من ردة فعله هذه بقيت فقط تنظر اليه لتشعر و كأن هنالك شيء ما ليس على ما يرام بقيت شاردة لتقاطعها الراهبة محادثة إياها : كاترين اذا ما عندك شغل بنتي بتجي تساعديني بشغلة بالكنيسة ..
نظرت إليها لتبتسم ابتسامة مختصرة: اكيد جاية فورا لساعدك ( هاد مبين عليه معصب بجد ماني مرتاحة لالو ليكون بس متوتر بسبب الانتخابات الموسمية ياريت نرتاح من شر تبعو و نخلص )..بينما في ذلك الوقت أفنان تقوم بإعداد الرغيف من أجل الفطور سمعت صوت هيثم يتحدث مع أفراد عائلتها شعرت بالذعر و بنوع من الرجفة في يدها ، تمالكت نفسها بهدوء اغمضت عينيها لتتحدث مع نفسها بينما دموعها تسيل :( اتشجعي أفنان مايصير تنتهي قصة حبك بهي طريقة ساوي اي شيء من جهة مافيني اخسرها لكاترين بموت الف موتة بالنهار إذا صار شيء الها يلا تشجعي تشجعي كوني قوية تماسكي انت بتكون أفنان حسام يلا شدي حيلك من كل عقلك تكوني هيك ضعيفة يلا شو ما صار أنت قدها كرمال حبك لكاترين )..
![](https://img.wattpad.com/cover/359632353-288-k281821.jpg)
أنت تقرأ
أنفاس الشتاء
Romanceقصة حب شتوية رغم الاختلاف المتواجد بيننا سيبقى قلبينا ينبضان لبعضهما البعض بلهفة و الشوق لن يعترض أحد طريقنا مادمنا سويا ... هاتي بيدك معي ولا تخافي أبدا فكري بي فقط إنها أنا زينب إنها أنا ... إنها العودة المميزة ..