-⑰-

223 18 5
                                    

ارتعب الجميع في تلك اللحظة ليلمحوا كونه أوس مع جماعة من أفراد أخيه هيثم الغائب الذي لا اثر له منذ ليلة البارحة ، اقتحم المكان دون سابق إنذار كونه كذلك عاشق مجنون يريد زينب بشدة و يريد اخذها بالثأر . كان سوف يقترب ناحيتها ليسحبها ناحيتها لكن عليا تدخل في تلك اللحظة ليقف أمام وجهه ، ليرى بيد أوس مسدسا تمالك نفسه لكن الغضب سيطر عليه في ذلك الوقت ليتحدث معه بصوت عالي : أوس آل حسام  يا سكير كيف بتتجرأ تجي تخرب علي فرحتي اذا بتحاول تخطي أي خطوة ناحية زينب بقطع رجليك فهمت اصحك هاا ..
قهقه أوس ليقترب ناحية عليا لينظر إليه بحدة : أوو ليكني خايف بشدة مو مبارح بعدتني عنك اليوم مارح تقدر تساوي هيك و زينب رح تصير خطيبتي قدام الكل شيخنا يلا لشوف بلشنا و سيد حيدر أنا رح كون صهرك بتقبل غصبن عنك يلا بسرعة خلصوني زينب حبيبك اجى اجى رح يكون كل شيء على خير ..

لاحظ عليا إنشغال أوس بالحديث مع حيدر ليقرر سيف التدخل لكي يجعلونه منشغل ليتحدث مع زينب بصوت خافت : اسمعيني زينب في حل واحد بس أنك تهربي روحي لبيت شيخ هنيك في حماية رح اشغل الكل و ساوي شغلة اركضي بسرعة بموت و ما شوفك ملك هاد سكير لا تخافي مارح اتركه يساوي شيء متهور ..
ردت عليه بهدوء وهي تنظر ناحية أوس فقد يتهجم في أي لحظة : طب كيف رح اهرب و هو جايب معو شلة أحس اذا تهورت رح يساوي شغلة..
_ ما تخافي وثقي فيني هو غبي كتيرر بلا وعي أصلن لهيك اتصرفي ..
_ طيب طيب رح اتصرف بأي طريقة كانت انت اشغل هذول و أنا رح أركض بأقصى سرعة ( لازم استغل الوضع قبل ما يشيل سيف مسدس تبعه و يسيطروا على الوضع هي فرصتي مشان اتخذ هي الخطوة ناحية مريم بحس هي إشارة إني انتمي إلها وبس و رح ضل لالها رغم هيك مدري شو ساوي فس لازم استغل الفرصة بأي طريقة كانت )..














بعد أن قام علي بإحداث جلبة كونه قرر التهجم على أوس بالضرب ليتدخل جماعته لتستغل الوضع زينب لتقرر الهرب بأقصى سرعة ، بينما هي تركض أنفاسها تتسارع لتلمح من بعيد الشاب الذي رأته متشبثا بمريم . تغيرت ملامح وجهها لتصبح حادة مليئة بالغيرة بينما هو مستغرب منها ، تجاهلته لتكمل طريقها بأقصى ما لديها فقد عاهدت نفسها في تلك اللحظة بأنها سوف تتشجع ولن تدع أحد غيرها يمتلك حب حياتها ، لطالما أردات بأن تخبرها بأنها لها فقط ، حينما رأت جماعة آل حسام قررت الاختباء خلف شجرة لتنتظر مغادرتهم بينما قلبها ينبض خوفا خطأ واحد فقط يجعلها في موقف حرج لا يحسد عليه ، تمالكت نفسها ليغادرو لتركض بسرعة بينما ثوبها يجر الثلج كأنها أميرة تفر هربا .
توقفت لتلتقط أنفاسها لتكمل بعدها طريقها فقصر آل شيخ يبعد قليلا عن مسكنها كل ما تريده هو رؤية مريم و إخبارها ما داخل قلبها من مشاعر ، بينما هي تركض إليها هي كانت تجهز فرسها لكي تخرج في جولة ترفه عنها قليلا تجعلها تحاول تخطية الأمر ..
بينما هي تضع عدة الفرس فجأة لمحت من بعيد ملاكا يركض ناحيتها ترتدي أجمل ثوب زينت نفسها بالكحل الأسود شعرت و كأنها في عالم آخر او كأنها تتخيل ، حينما اقتربت أكثر عرفت بأنها ترى زينب بحد ذاتها نكرت نفسها لكنها حينما إقتربت منها أكثر ببضع خطوات سريعة أدركت بأنها هي ، لتوقع عدة الفرس و هي منغمسة في النظر إليها لتشعر فجأة بعناق قوي لم تستطيع استيعاب ما يحدث مطلقا بقيت ساكنة تشعر بها تعانقها بلهفة و شوق ، ابتعدت عنها زينب لتقابل ووجها الفاتن حينما شعرت مريم بأنفاسها التي و كأنها تأخذ الورد شهيقا و زفيرا .سيطرت على نفسها لتغرق في ملامحها فتاكة الجمال و كأنها ضائعة كليا بينما زينب تسترجع أنفاسها من خلال أنفاس مريم الحارة ، وضعت أنفها بأنفها لتغمض عينيها لتسلل الدموع باعين زينب فجأة ابتعدت عنها لتتحدث معها أخيرا: لك مابعرف شو اقول هلا مريم كل يلي بعرفوا هو انو يا مريم آل شيخ إني بحبك بلا حدود أنا اي أنا واقعة بحبك أنا لألك أي لألك و رح ضل لألك عطول و أخيرا تشجعت واخيررا و أخيرااا ..
بقيت زينب تبكي لتقوم بمعانقة مريم مرة أخرى التي لم تستطيع استيعاب ما يحدث معها و كأنها في عالم آخر ، شعرت و أخيرا بأن الأمر واقعي و بأنه ليس خيالا لتبكي بدورها لم تستطيع الابتعاد عنها ، واخيرا قابلت عينيها لتبعد خصلات شعر زينب التي تأخذها الرياح الشتوي ليبدأ الثلج بالسقوط على شكل حبات خفيفة تزين الجو ، مع إتحاد أنفاسهما الشتوية وضعت مريم يديها على فتاتها لترد على كلامها : بتعرفي إني و أخيرا قدرت استوعب يلي سمعته من شوي أنا بعشقك زينب صدقيني حبك بيمشي بعروقي من أول مرة شفتك فيها قلت هي لألي وبس مافيني اوصف شعوري هلا حرفيا كان حكي أمي صحيح زينب بتعشقني و أنا بدوري مهوسة فيها طالما هيك بوعدك أنو عطول رح نضل مع بعض ولو على حسب حياتي ..

أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن