بقي في غرفته مشتتا يدخن سيجارة تلو أخرى ليتنهد بتعب ليسمع صوت طرق الباب تجاهل الأمر ليبقى متسطحا فوق سريره ، بقي شاردا فقط و أمه تنظر على حاله لتقرر الحديث معه و تسانده بطريقة التي يتوجب عليها القيام بها كأم :
_شو أمجد بدك تضل بهيك وضع خبرتك أنو انا بدعمك بأي قرر تتخذ فيه دبر تأشيرة سفر تانية لمروة روحوا من هون و احكي مع سيد عبد الله رح يتفهمك بس لا تضل بهيك وضع مارح تستفاد شيء بالمرة ..
قام بإطفاء سيجارة ليرد عليها : ماني معترف اصلن بيلي جواتي لمروة بعد يلي صار هذاك اليوم سحبت حالها مني بس ماعرفت شو اتصرف أمي هي بالنسبة لالها إني بستاهل الافضل بس صدقيني عمري لا حسيت براحة اتجاهل شخص هيك مروة عطول تسندني بتفهمي حتى من غير ما احكي صح بالبداية انعجبت بمريم بس قلبي احتلتوا مروة بتعرفي أمي لما كنت بروح للمتجر تبعها و احكي معها بحس كأني عند دكتور نفسي تفهمني بكل بساطة و هلا مابعرف شو ساوي ..
قامت بمعانقة ابنها بلطف لتنظر اليه بحب و ثقة : لكان طالما بدك ياها للبنت ليش هلا قاعد و متحصر رح دبر تأشيرة سفر لألها و خذها معك و اتصرف مع سيد عبد الله خبروا الحقيقة و كمل حياتها مع البنت يلي بدك ياها أنا ما تهمني سمعة عيلة او مدري شو من هيك قصص كل يلي بهمني هو سعادتك أنت ابني يلا لشوف بعرفك بطل روح اعترف لمروة بحبك الها و خليها ملكك عطول يلا ..
_ شكرا أمي عنجد شكرا أنت يلي بتفهمني يلا رح روح هلا رح خبرها بكل مشاعري ناحيتها ..
_ روح ابني و جيب كنتي الله يحميكم و يخليكم لبعض يلا روح أمجد ياروحي ..قرر أمجد التحلي بالقوة و كونه سوف يعترف بحبه لها ولن يدع قرار جده يدمر حياته ركض مسرعا مع نسيم الثلج البارد قلبه يدق بسرعة متلهف لكي يراها ، بينما هو في الشارع ابعد الأطفال الذين كانوا يلعبون بالثلج ليكمل طريقه ليلمحها تقوم بإبعاد الثلج لتلاحظ قدومه لها مسرعا . بقيت مستغربة لكنها لم تعرف لماذا كان قلبها ينبض بتلك السرعة حينما وصل إليها بقي يلهث و ينظر إلى عينيها بحب ، اخذ نفسا من أنفاس مروة الشتوي المليئة بعطرها الانثوي ليضع يده على خدها لتشعر بالخجل كونه كان قريبا للغاية منها ليقوم برفع رأسها ليقول كلاما يخترق قلبها للحظة: ست مروة انا بحبك و رح ضل حبك طول عمري بالماضي او بالحاضر أو مدري شو أنت رح تضلك لالي وبس و مارح اتخلى عنك و يسموك تكوني على اسمي أنا وبس ..
احمرت وجنتيها ليقوم بتقبيل شفاتيها بجنون لتبادله هي بدورها ابتسمت حينما شعر بهذا ابتعد عنها ، ليخرج فجأة جميع الفتيات و هم في غاية السعادة يهتفون لهم و يصفقون لتقترب جميلة من مروة محادثة إياها : خبرتك أنو مجنون فيك مين هاد يلي يقدر يقاومك يلا لشوف بلا خجلك يلا خبريه انك بتحبيه من زمان من لما شفتيه اول مرة بالملهى يلا ..
نظرت إليها مروة بحدة لتبتسم لامجد بعدها ليهز رأسه مطالبا بتفسير منها لترد : أوو بصراحة سيد أمجد اول مرة شوف رجال بكل معنى الكلمة لولاك ما كنا تخلصنا من هذاك الشر و حكي جميلة صح أنا وقعت بحبك أول ما كشمتني و دخلت بكل كاريزما و رجولة جوا الملهى بعترف ها ..
_ قوليها يا هبلة قولي ولك مروة لعنة على خجلك هاد من وين طلع هلا هاا ..
_اخرسي جميلة شوي ياربي طيب واضح انو بحب أمجد طيب أنا بحبك أمجد رح تضل حبي الاول و الاخر هيك مبسوطة حضرتك ..
_ مبسوطة مبسوطة بس أمجد يلي طاير فرحة نيالك اخترت صاروخ هاا المهم لا تنسوا تعزموني عالعرس بدي خرج كل طاقتي بالرقص فهمانين بدنا نولعها و أخيرا تحقق حلمك يا هبلة خبرتك هو مجنون فيك هاا هاا ..
ضحك كلا من مروة و أمجد الذي بقي ينظر إلى فتاته ليقوم بمعانقتها بقوة ليهتف جميع الفتيات لهما بسعادة ، بقي فقط يفكر بما سوف يقوم به بعد ذلك كونه لن يستسلم مطلقا فهو رجل بكل معنى الكلمة ..
![](https://img.wattpad.com/cover/359632353-288-k281821.jpg)
أنت تقرأ
أنفاس الشتاء
Romanceقصة حب شتوية رغم الاختلاف المتواجد بيننا سيبقى قلبينا ينبضان لبعضهما البعض بلهفة و الشوق لن يعترض أحد طريقنا مادمنا سويا ... هاتي بيدك معي ولا تخافي أبدا فكري بي فقط إنها أنا زينب إنها أنا ... إنها العودة المميزة ..