-㉑-

170 15 10
                                    

بقي في مكانه يحاول تماسك يخشى التقدم أكثر من اللازم خوفا مما سوف تراه عيناه ، ابتلع ريقه بصعوبة ليتنهد اقترب بخطوات أكثر ليجد أوس مرتمي على الأرض الثلجية التي أصبح ملونة بالأحمر القاتم لحظة إدراك تنتابه أثرى تلك الصدمة بأنها دمائه . تغيرت ملامح وجهه بينام يقابل وجه مريم الشاحب اخذ عنها السلاح ليهرع ناحية أوس ليتفقد نبضبه على عنقه ليجد نبضه مستمر ، ارتمى على الأرض متنهدا كمن زال ثقلا عليه نظر ناحيتها بعد أن حمل أوس معه فهو قوي البنية وضعه داخل السيارة بسرعة ليعود ناحية مريم محادثا إياها بغضب : لحسن الحظ هو عايش شو جنيتي لو مات كانت رح تصير كارثة شو بدك تصيري قاتلة يعني حفيدة شيخ عبد الله يلي معروف عنو إنسان شريف حفيدتو الوحيدة يلي بحبها أكتر من نفسوا بتساوي هيك جريمة يلا الحقيني لشوف نأخذو عدكتور إحسان بتمنى بس يكون موجود رح نتركوا هنيك و رح خبروا يقول مجرد حادث هو شقفة سكير مارح يعرف ااه منك ااه ..





















بقيت داخل السيارة بينما هي مرتعبة لكنها في نفس الوقت تمنت لو انها قتلته فقد نفذ صبرها و غيرتها نيران ملتهبة، تمالكت نفسها لتظهر عليها ملامح الغضب تنظر بحدة فقط اليه ليراها سيف بينما هو يقوم بقيادة السيارة بسرعة خوفا من أن تراه عشيرة آل حسام التي لا ترحم : _ مريم كيف حتى قدرتي تساوي هيك لكك مجنونة شيء شو صار بالضبط احكي كنتي تناديني اتصرف معو ..
_ بصراحة ما يهمني لو يموت أحسن يلي بقول اي كلمة ما تعجبني ضد زينب بموتو مابتفرق معي بالمرة ..
_ شوو من كل عقلك فقدتي صوابك يعني راجعي خطواتك لشوف لا تفكري أنو مابعرف معقول الحب بيعمي لهي درجة يعني ..
تغيرت ملامح وجهها فجأة متفاجئة من كلامه نظرت إليه مستغربة ليكمل كلامه : عفكرة واضح كل شيء هذاك اليوم كنت بالاسطبل لما كنتوا تعترفوا بالحب و اصلن كان مبين عليكم من صغر ما علينا لازم نعرف نتعامل مع هي المشكلة مابدي مصايب فوق راسي هلا ..
_ طيب طيب سيف المهم خلصنا من هاد الحيوان ولا رح ارميه جوا الجدول و اتركوا يموت من البرد ماعاد يهمني هاد الحقير لازم يموت من زمان منيح طالما بتعرف بخصوص حبي لالها نفذ صبري منو ..
_ اه ياربي منك واخيرا وصلنا ضلي جوا سيارة تمام رح احملوا و أخذوا عالعيادة و برجع ما تتحركي مابدي مصايب جديدة..
_ طيب طيب خلصنا منو بس ولا تتأخر ناقصني بس مصايب هاد الندل ( ااه شو عم يصير معي معقول بغار لهي درجة مابقدر امسك حالي بالمرة زينب بتضل ملكي لالي وبس مابدي اي حدا غيري يفكر فيها ولا يحبها هي بتنتمي لالي لمريم وبس )..

بينما حمله فوق كتفه بقيت مريم داخل السيارة تفكر كيف وصل بها الأمر إلى هذا الحد من الجنون ، تمالكت نفسها بينما تفكيرها كله الان هو زينب فقط حبها لها تخطى كل الحدود فهي واقعة في غرامها منذ نعومة اظافرها . بينما هي تنظر إلى الثلج المتساقط رأت فجأة حشدا من الناس كلهم يرتدون ثيابا سوداء  ، اقشعر بدنها خوفها خاصة كونها عرفتهم من عشرية آل حسام لتلاحظ كونها جنازة فهم كانوا يحملوا كفنا البعض منهم يحدقون بها أما الآخرون لم يهتموا مطلقا . استمر الحشد مطولا فهم متجهين ناحية المقبرة استغربت كونهم لم تتوقع هناك أحد ميت لتلمح من بعيد أفنان تمشي برفقة كاترين و دموع في عينيها ، تسارعت نبضات قلبها خوفا لتنزل من السيارة متجهة اليهما بخطوات سريعة رغم أن الثلج أثر على حركاتها ، وصلت اليهما لتقوم بمعانقة أفنان لتبادلها لتسألها بينما وجهها شاحب للغاية : ليش لابسة هيك أفنان و حزينة صاير شيء و مالي خبر فيه احكوا شو صار ؟..
لم تستطيع أفنان الحديث لتجيبها بعد أن قامت بمعانقة فتاتها إليها بحنان : بصراحة ابوها توفى الله يرحموا انقتل من طرف هيثم ..
_ شوو مو معقول بجد لهي درجة وصلت معو الوحشية ماعم صدق قتل عمو اتوقع لازم حل لهاد الموضوع بجد نفذ صبري أنا ..
_طيب هلا مريم رح نكمل طريقنا ..
_ ماشي انتظري كاترين اسمعيني أفنان نهاية هاد الحقير رح تكون قريبة تذكري هاد شيء كوني قوية ياروحي جدي و جد كاترين مارح يتركوه بحال سبيلو بالمرة ولا عشيرتك ..
فجأة فهقهت أفنان لتمسح دموعها لترد على مريم : عنجد نهاية هيثم آل حسام رح تكون على إيدي مارح يفلت من بين ايدي قلت حسناء و قتل بنت عمي صغيرة يلي مابعرف عنها شيء و هلا بابا هاد وحش عمرو مارح يكون بني آدم بالمرة ..
فجأة سمعت صوت سيف يناديها لتقرر توديعهما لتهرع اليه بسرعة لتتأكد من عدم تواجد أحد تنهدت بينما أنفاسها الباردة ظاهرة مع برود الجو : خبرني هلا شو خلص حليت قصة هداك السكير ..
_ لحسن الحظ لاقيت إحسان بالوقت المناسب عطيتو مصاري و حليت القصة آخر مرة بجد مريم لا تخلي الحب يعميك لهي درجة مو معقول سيطري على غيرتك عالقليلة ..
_ مايهمني طالما الوضع بدو هيك سيف عيوني بتشوف بس زينب و إذا حدا تجاوز حدود معها لو بس بالحكي بس مارح سامح بالمرة ..
كانت سوف تدخل إلى السيارة ليمسكها من يدها محادثا إياها بصوت عالي : بلا جنان تبعك عارفة يلي عم تحكيه لو يعرف الشيخ مارح يرحمك و مابدي خبر ست فردوس رح تعصب عليك بجد لهيك يلا فوتي عالسيارة و بلا تسرعك هاد مارح يفيدك بشيء عفكرة لهيك صفي تفكيرك مابدنا مشاكل مع هي العشيرة السوداء يلي ما عندها رحمة ..
دخلت إلى السيارة بينما هي غاضبة للغاية ليدخل سيف لينطلق بسرعة ليستمع إلى حديث مريم و هي غاضبة ولا تعي ما تقوله : اللعنة على هي العشيرة الله ياخذهم خاصة هيثم آل حسام القاتل الله ياخذ حق كل حدا ضلموا ما علينا سيف رجاء لو يعطوني هلا نفس المسدس رح أوص عليه بدون رحمة و مارح اهتم بالمرة يستهل اصلن ما يندفن حتى الأرض مارح تتقبل هي القذارة وربي يلا استعجل بجد راسي عم يفتل كتيرر معصبة بعد موقف فوقها اليوم دفن عمو بجد هاد وحش و رح يضل هيك و قال رح يحلوا القصة منشوف لكان لوين رح توصل مع هي البلدة الباردة ( لازم اتحكم بحالي مو معقول بجد فوقها مشتاقة لزينب يا ترى شو عم تساوي هلا كلما جيب سيرتها بس نبضات قلبي تزداد لحالها معقول يا زينب حبك موصلني لهي درجة عم حس حالي مهوسة فيك مو قادرة قاوم هاد العشق )...












أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن