-㉝-

118 15 8
                                    

بعد أن وصلت إلى قبر والدتها ارتمت على الأرض لتبدا بالبكاء بشدة بينما أفنان تحاول تخفيف عنها لتدعها تطلق العنان لمشاعرها ولا تترك شيء في قلبها ، بقيت تبكي بحرقة لتتحدث بينما يديها تبعد الثلج عن القبر الذي عليه صليب من الخشب : أمي لك أنا اسفة بعتذر ما توقعت عمري أنك تحبي لهي درجة ولا عرفت يلي مريتي فيه بالمرة بس ضليت عم اتذمر سامحيني يا أمي و انو الحب عم يدفعني للجنون و ضحيت بأخي انا اسفة أمي ماقدرت الوضع خارج عن إرادتي يا أمي يا أمي ياريت لو فيني ضمك لأخر مرة بس ما لحقت اشبع منك يا أمي الغالية ما لحقت ...
بكيت بحرقة قلب على فراقها لأمها بقيت أفنان تخفف عنها لتعانقها بشدة محادثة إياها بكل حب : أنا بكون عيلتك كمان كاترين ما رح اتركك بالمرة عفكرة رح ضل عطول حدك أنا بكون أمك و أختك و أخوك و رفيقتك و حبيبتك و كل شيء تأكدي من هاد شيء مارح اتركك بالمرة ..
_ ولا أنا فيني اتركك بصير متل المجنونة من غيرك يلا اتوقع لازم نروح العاصفة عم تقوى و رياح مو طبيعية تعالي معي بس دقيقة بس في حفارين قبور هون شو عم يصير بالضبط ..
_ مابعرف صراحة كاترين حياتي بتمنى يكون الوضع مستقر هلا بجد الله يلعنك يا هيثم الله يلعنك و ياخذك و نرتاح منك ..

فورا عودة هيثم إلى الملهى غاضب بشدة اتجه ناحية كرسيه ليرتشف الخمر دفعة واحد ليطلب المزيد كأنه كاد ان ينفجر بأي لحظة خاصة عندما وجد جثث رجاله فقط و بأن أفنان و كاترين هربتا ، بقي يحتسي فقط مشروبه بينما هو شارد الذهن ليقاطعه عماد : زعيم صار في انفجار متلما خططنا الو عالقليلة صار اشيء ..
نظر ناحيته هيثم بغضب شديد ليغادر عماد فورا صعد الدرج ليقوم بمنادة جميلة لتأتي اليه مسرعة خائفة من شره : ليكني هون أمرني بس ..
_ وينها مروة شتقتلها احكي لشوف ولك عاهرة عم ترعشي متل دجاجة ولك ..
وجد فجأة مروة تقف أمامه بكل ثقة ترتدي ثيابا مغرية لتمسك بيده لتأخذه معها إلى غرفة النوم لتغلق الباب لتقبل شفاتيها ليبادلها بلهفة لتبتسم لها بإغراء محادثا إياه بحماس و لهفة : وين كنت عني شتقتلك كتيرر مايصير تساوي هيك فيني عم تلهف الك أنا ااه هيثم لما شوفك بس بفقد سيطرة عن حبيبي ..
_ مو معقول اديشك حلوة و مثيرة مارح اتركك فوق تخت بالمرة يلا لشوف تعالي..
بدأ بخلع ثيابه لترميه مروة على سرير لتصبح فوق بطنه لتنظر اليه مداعبة لحيته الكثيفة بقي يبتسم فقط كان سوف يمد يده لها لكنها ابعدت يده لتمسك كأس خمر لتبتسم لها بإغراء : هلا حبيبي رح يشرب الخمر من تمي يلا لشوف رح نشرب سوا ماشي ما انا بدي طاقتك هلا ( بتمنى بس قاوم و ما ابتلع هاد سم لانو وقتها بروح فيها معو بس حتى لو كلفني الموضوع حياتي رح ساويها بعرف منيح أنو لما عطيتو ياه مارح يشربوا فهاد هو الحل )..
_ اووه مثيرة لهي درجة طلعتي ماشي لكان بعدها مارح اتركك بالمرة متلهف لألك مجنون فيك أنا ..

أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن