-⑮-

230 20 10
                                    

تبقى شاردة تفكر فيما عليها القيام به من جهة أخرى كلام والدتها الذي هز كيانها في لحظة و من جهة مستقبلها الذي ينتظرها في ألمانيا و حبها لزينب الذي يزداد يوما بعد يوم يجعل منها شخصا آخر ، تمالكت نفسها بصعوبة لتنزل الدرج بينما وضعها لا يبشر بالخير لتسمع صوت أمجد في الصالة الكبرى . أدركت بأنها في ورطة و كونه سوف يطاردها أينما ذهبت كونها لا تبادله بأي مشاعر ولا تفكر في هذا مطلقا، لكن شعرت ببعض من الفضول في أمر يخص انتخابات البلدة و ما يجري . بينما هي تمشي بهدوء تحاول عدم لفت الانتباه لتسمع صوت جدها محادثا إياها : ليكها حفيدتي نشيطة مارح تتغير بالمرة وين هربانة مريم معودتك على طلعات بالحصان تبعك شكلوا ..
بينما الشيخ عبد الله يتحدث معها أمجد يبتسم فقط و ينظر ناحيتها تتحدث بملل : جدي بجد مليت من قعدة البيت بدي اطلع شوي رفه عن حالي مو بس ضل هيك متل صنم ..
_ رح تطلعي مريم رح تطلعي خذي معك عالقليلة أمجد ورجيه البلدة ..
نظرت بغضب ناحية الأرض لتتحدث مع نفسها بصوت خافت : أنا عم حاول اهرب منو و هو يقلي خذيه جولة معك ..
_ شو حكيتي بنتي ..
_ لالا جدو ولا شيء بس مو على بعضي اليوم بعتذر منك غير يوم مزاجي مقرر أنو بدو اطلع لحالي ...

اكملت طريقها ببرود لتغلق الباب تنهد الشيخ عبد الله ليقهقه مع أمجد الذي اختصر كلامه : رفقا بالقوارير رفقا ها شيخنا مضطرين نتحمل مزاجهم المتغيرة يلا ما علينا بالنهاية عندي شغل بدي اشوف كذا ملف ..










بقي فوق كرسيه المفضل يرتشف مشروبه ليمسح عن لحيته لينظر ناحية الفتاة التي تتمشى على يديها متوجهة ناحيته تنظر اليه بإغراء محركة جسدها بتناغم ، بقي ينظر إليها بأعين مفترسة لتقترب منه ليضع يده على وجنتيها ليتحدث معها بهدوء بينما يشعر بأنفاسها الحارة : مو معقول جمالك عم يخليني افقد صوابي ورجيني لشوف شو عندك..
_ ااه لما اشوفك قاعد هيك بصير بدي ساوي شغلة تخليك تحس بالمتعة ..
_ عنجد جميلة يلا لكان بلا تضيع وقت ساوي شغلك منيح قبل ما عذبك فوق تخت ..
جلست في حضنه بهدوء لتتحدث بإغراء بينما تحدق بعينه بينما يدها تداعب قضيبه بينما هو منغمس فيها يقاطعه دخول أحد اتباعه ليتحدث معه بينما هو يلهث : سيدي سيدي بعتذر على المقاطعة عندي الك أخبار جديدة الشيخ عبد الله جايب معو شب و هو بيكون محامي ذكي شكله ناوي يقلب عليك طاولة ..
تنهد هيثم بكلل و ملل بيننا يده تداعب فتاته ليرد عليه: و بعدين المفروض مني اروح استقبله بجوقة موسيقية فيك تتركني أكمل شغلي ما تتركوا حدا يجامع ولا يساوي اي شيء مليت منكم بتعرفوا بس تقاطعوني...
_ بصراحة شيخ ناوي يعرض الشب لمجلس شيوخ المساء و رح يحكي بخصوص شغلات كتيرة لهيك قلت خبرك سيدي ..
توقف فجأة عن المداعبة ليبعد يده عنها ليرميها بعيدا ليخرج بسرعة مع تابعه ليقف أمام الباب محادثا معه بصوت عالي : غبي مو خبرتك هيك اخبار تخبرني ياها بسرعة كنت رح ضيع وقعتي لعنة عليك اخراس بلا حكي لنشوف شو هي المسخرة الجديدة اخ ياربي لما اشوف أوس ماشي بهيك وضع مارح يتغير مارح يتغير عار آل حسام بعده عن طريقي ..
_ حاضر سيدي طيب لك هدي يا زلمة اخوك معصب وأنت لساتك تتفتل سكران ارجع لعقلك أوس استناني سيدي جاي ..
قهقه أوس بصوت عالي بينما نظراته موجهة بغضب ناحية أخيه ليتحدث بينما هو يمشي و يتمايل: روح هيثم روح لجهنم الحمراء مانك أخي مانك أخي أنت مجرد قاتل قاتل دمرت حياتنا دمرت حياتي رجعلي حيياتي رجعها رجعها اهه الحياة عاهرة الحياة عاهرة ...









أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن