-㉖-

135 14 7
                                    

في أمسية ذلك اليوم هيثم منشغل في أحداث الفوضى في البلدة بينما يتحدث مع الناس المساكين الخائفين منه ، امسك أحد السكان الذي كان شيخ كبيرا من العمر ينظر اليه بإستهزاء ليقهقه و يستخف به : شو يا هرم بدك تعترف أنو هيثم آل حسام هو سيد هاد المكان ولا رح وديك للجنة هسا ..
نظر إليه الشيخ بإستخفاف ليرد عليه: أنت عار علينا لو موت وما اعترف بوحش متلك تفو عليك و على أمثالك ..
قام الشيخ بالبصق على وجه هيثم لينظر إليه بحدة ليقوم بوضع سلاحه ليطلع عليه ليرمي جثته بعيدا على الثلج الذي تغطيه الدماء ، مما جعل الجميع يرتعبون للغاية بينما رجاله هيئنهم بحد ذاتها مخيفة و اقوياء البنية مفترسين ..
نظر هيثم آل حسام إلى البقية بحدة ليرفع يديه : وهي بتكون بس البداية يلي بدو يلحق هاد الشيخ الهرم فقط يفكر يخالف رغبتي ليكوا كملوا شغلكم يلي ما يعترف فيني خلصوا عليه بدون تردد فهمتوا ..
استغرب الجميع من مغادرة هيثم بسرعة إلى ملهى و كأنه متشوق لكي يرى أحد ما بينما هو في طريق وقف أمامه طفل يرتدي عماما متمسك بسلاح يصوب ناحيته ، انصدم الجميع منه بينما هيثم ينظر اليه بحدة ليتحدث معه: ليك يا حلو من الأحسن تبعد هاد سلاح ولك رخيص بعد ولا بأوص عليك ..
_ مابخاف من الحشرات يلي متلك فهمان رح خلص عليك شوو مفكر رح اتطلع و و اتفرج أنا رجال ما بتخبى بالمرة ..
_ اووه شو اسمك يا بطل احكي لشوف و خلصني من هي دراما تبعك ..
_ اسمي عم تدور على اسمي أنا من عشيرتك يلي عار علينا اسمي علي آل حسام أحيت مشان فجر راسك و خلص الناس من شرك حاجة زودتها ..
قهقه هيثم ليقترب منه بينما يرفع يديه : أوو صار عنا بطل جديد من آل حسام على ساحة معقول تقتل يلي من لحمك و دمك يلا اعطيني المسدس يا حلو حاجة ..
كان سوف يطلق الفتى النار عليه ليأتي سيف في الوقت المناسب ليبعده عنه ليتفاجئ هيثم مما حدث كان سوف يشكره لكن رده جعله يفقد صوابه : مافي داعي لشكر أنت لازم تموت بابشع موتة مابسمح لأي حدا يأذيك لازم تاخذ عقوبة قاسية هلا شو ناوي تساوي هيثم آل حسام تفضل بدك تولع الدنيا ..
_ ما الك دخل فيني و ياريت لو تاخذ هاد صبي من هون و إلا رح خلص عليك انت وياه ..
اقترب منه أكثر سيف ليتحدث معه بكل شجاعة و ثقة : مابخاف من اشباه الرجال أنا شعرة مني بتعرف عواقبها وخيمة أنت بتعرف اتوقع مين بيكون الشيخ عبد الله و شو قادر يساوي لو بدو يمحيك بيمحيك و بلاما خبرك عن القس دانيال فلهيك راقب خطواتك منيح الشغب مارح يفيدك ..
_ اللعنة بجد بتعرف اللعنة عليك و على أمثالك عبيدة يلا ولع أم هي البلدة الحقيرة عم تستفزوني كفايا يعني أنت وياه بس لما تكون بنت عمك الحلوة تحت رحمتي و حفيدتوا وقتها بنحكي منيح ..
ضرب كتف سيف ليقهقه بكل شر بينما يكمل طريقه ناحية الملهى الجميع مستغرب من عودته المفاجئة ، لكن في الواقع هيثم آل حسام مشتاق إلى محبوبته ولا ينوي الافتراق منها لكن في الواقع لا يعرف من تكون مروة محمد بحد ذاتها لقد وعدت نفسها بأنها هي من سوف تقتله ولا أحد غيرها ، سوف تأخذ بثأرها و سوف تحقق انتقامها منه ولن يفلت منها مطلقا كونها اوقعته في حبها تعتبره انجاز بحد ذاته..
بينما هي تتحدث مع الفتيات تعطرت و لبست الثوب الذي يحبه هيثم تشرب مشروبها للتتحدث معهن بكل ثقة و أنوثة: هلا بعد خمس دقايق هيثم آل حسام رح يجيني ركض شايفين رجلي رح يبوسهم شو تتحدوني..
تفاجئت الفتيات منها لتقوم مروة بكسر الكأس لتقوم بجرح رجلها انصدم الجميع لتقف أمام كومة الزجاج المنكسر مدعية بأنه حادث ، لمعت عينيها الساحرتين من الدموع لينفتح الباب فجأة واذا بهيثم يدخل بسرعة ليشعر بالخوف و ذعر حينما رأى مروة مجروحة اقترب منها ليصعق جميع الفتيات كونهم أول مرة يرونه فيه خائف إلى هذا الحد ، قام بإخراج قطعة الزجاج ليقبل جرحها و رجلها بحد ذاتها لينظر إليها بقلق و حب بينما هو غاضب في نفس الوقت : كيف صار هيك كيف ماعم تنتهي لحالك رح موت من كتر خوفي الك لكك مو معقول مين عمل هيك ...
بينما يقوم بوضع قماش على رجلها نظرت جميع الفتيات إلى مروة التي تغيرت ملامحها إلى الثقة و الحدة لن ننكر كونها من أجمل نساء البلدة لكن زينب تحت الصدارة لكنها هي بدورها تمتلك جاذبية لا مثيل لها ، هيثم آل حسام المجنون بها الذي لا يخاف من اي أحد يخاف عليها فقط وحش بحد ذاته قدرت على ترويضه جعلته مثل الخاتم في أصبعها هذه هيثم مروة محمد كل شيء يكون تحت سيطرتها ...
قام بحملها بلطف ليتحدث معها بينما جميلة منصدمة تنظر إليهما فقط لتتحدث مع نفسها( عنجد اه منك يا مروة ساويتي شيء ولا حدا قدر يعملوا بالمرة كرمال الانتقام بتساوي اي شيء بس قلبك شكلوا خطفوا هذاك الشب الشهم لو يعرف بس هاد المفترس رح يقتلوا بلا رحمة لنشوف لوين بدك توصلي )...











أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن