-⑦-

316 19 2
                                    

بعد تلك الليلة عاهدت نفسها بأنها لن تستلم أبدا سوف تعرف ما يتوجب عليها القيام به ، قررت بأنها سوف تمنح الوقت لها هذه مريم تنظر إلى نفسها بكل ثقة إلى المرآة جمالها النادر جعلها شخص مميز . تتحلى بثقة عالية تعلمت عدمت الاستسلام من جدها منذ صغرها لكنها يبدو أنها عرفت هدفها الآن رغم أن شرارة الغيرة تسيطر على قلبها ، تمالكت نفسها لترسم ابتسامة إلى وجهها الفاتن سمعت صوت الفونوغراف من غرفة والدتها لتبدأ بهز كتفيها متجهة إليها. شعرت بسعادة عارمة حينما لاحظت بأن ابنتها أصبحت بخير عانقت والدتها لتنزل الدرج بسرعة صادفت سيف حاملا جريدة اليوم إلى جدها اخذتها منه ، لتركض مسرعة إلى الصالة لتجده يحتسي قهوته لتقدمه له بعد أن قبلت يده ، ابتسمت لها ليقوم بامساك الجريدة عنها ليضع يده لخصلات شعرها النارية التي تلمع جمالا : حفيدتي الحلوة خطفت لكان الجريدة من سيف و جابتها لالي اليوم نشيطة كتيرر ماشاء الله عليك ..
_ معقول جدو عطول نشيطة فوقها متحمسة انو تجي زينب لولاها رح حس بملل فضيع ..
_ رح تجي لا تشغلي بالك هلا بروح سيف يجيبها بس لما تطلعوا بالخيل لا تبعدوا كتير ماشي و خذوا معكم اكل لا تروحوا هيك من غيرو متل مبارح ..
_ طيب طيب لا تشغل بالك بالمرة اعتمد علي رح افطر لكان لابين ما تشرف حضرتها ( مو معقول اديش متحمسة مشان شوفها ااه منها ابتسامتها لحالها بتخليني انتشي كليا و غيب عن الواقع لو تعرف بس يلي بصير فيني لما تكون حدي ) ..

بينما هي متجهة مبكرا إلى المتجر كانت في غاية الحماس لكي تلتقي بالفتاة التي جعلتها تجن بها دون أن تشعر أدخلت سنسالها الذي كان عبارة عن صليب فقد كان هدية من جدها ، أنفاسها تزداد أكثر فأكثر كلما تذكرت بأنها تعمل معها بنفس المكان أعادت وشاحها لتكمل طريقها مرت بجانب بيت زينب لتقرر المرور إليها ، دقت الباب لتقرر مناداتها سمعتها لتقوم بالخروج إليها عانقتها بقوة لتبتسم لها كاترين بعفوية : اوو نورت جميلة البلدة خبرينا شو الوضع معك اكيد عم تستمتعي كتيرر مع مريم ها اعترفي احمرو خدودك فجأة..
_ هلا يسمعنا شيء حدا و يفهم الموضوع غلط اكيد معقول سمعت انو أفنان اخذت محلي بالمتجر لهيك فايقة و متحمسة لشغل حضرتك اعترفي أنتِ هلا لشوف ..
_ بعترف زينب أنا مو متلك خير ما عمل الشيخ جابها دغري للمتجر خبرينا هلا شو حقيقة مشاعرك ناحية البنت إعجاب ولا حب ولا شو هذا ..
_ شوو حب لك ياويلي استغفر الله كاترين لو يسمعك بس حدا مافي هيك شيء صح مريم شخص بجنن بس هاد جنان رغم اني بحس حالي معجبة فيها ..
_ اها ست زينب لو احلف بالعذراء أنتِ واقعة بالحب بس مانك عرفانة خبرتك من البداية بس انا فهمت حقيقة مشاعري ناحيتها أنا مجنونة فيها بعشق الأرض الثلجية يلي عم تمشي عليها ..
_ لك لا تعيطي شكلك تحمستي كتيرر اليوم حضرتك ليك دقيقة يا هبلة مبارح اجى علي و قاطعنا و مسك ايدي و قال كم كلمة بعدين شفت ملامح مريم تغيرت و ما ودعتني حتى ...
_ زينب أنتِ مجنونة شيء معقول ما فهمتي يلي صاير معها هي غيرانة عليك ِ واضحة متل وضوح الشمس لهيك صارت شعلة موتيها غيرة بسبب جمالك ..
انهت عبارتها بقهقهة مطولا لتمسك زينب كرة ثلجية لتضربها بها لتكمل طريقها بينما تلوح لها و تبتسم : بشوفك يا أميرة الثلج بتمنى تتقربوا اكتر من بعضكم البعض و تبوسك مريم ..
_ زودتيها كاترين يلا روحي بجد مجنونة هي البنت كليا ( معقول كون واقعة بحبها لا مريم لا شيل الفكرة من راسي احسن جنان هاد عم حس حالي شتقتلها رغم انو مبارح بس قضيت الوقت معها )..

أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن