الحب أحيانا يدفعنا إلى الجنون و أن لم يفعل هذا فلم يكن حقيقيا هذا كان الأمر بالنسبة إلى كاترين التي امسكت مسدسا لتختار أخوها دون تردد حتى ، عوضا عن كل هذا فهي مهووسة بأفنان إلى حد الجنون ولا تهتم مطلقا بأي شيء أخر غيرها . حينما وضع هيثم منظاره بعيدا لينظر ناحيته ترمقه بنظرات حادة و كأنها ترغب بقتله اقترب منها ليتحدث معها بإستفزازا ملقيا نظراته ناحية أفنان مرة أخرى : شو خير عم تتطلعي فيني هيك ليكون دور جاي علي هلا بعدما أوصتي على أخوك لوين رح يوصلك الحب ها شوو بنت العم مفكرتيها شقفة بنت هي لحفيدة القس دانيال هي حية بحد ذاتها شخص مهووس و مريض متلك و متل عيلتك ...
شعرت كاترين بالغضب الشديد لترمقه بغضب لترد عليه بصوت عالي : بقسم أنو شعرة بس من أفنان بموتك بلا رحمة و مارح اندم بالمرة فهمان فلهيك الأحسن ما تفكر حتى بهيك اشيء و بعدين عندك مشكلة ..
_ها شو خير أفنان آل حسام حبيبتك مجنونة فيك يلا هلا انتو بلا تضيع وقت خليكم عم تحرسوا هذول و كلكم تعالوا معي بعدي حفيدة شيء و بنت حيدر الحلوة ...بينما هيثم قادم بأقصى سرعة ليصل علي بخيله الأبيض ناحية الكوخ ليدخل ليجد زينب تبكي بحرقة ليمسك بيدها ليضعها فوق خيله لينظر إلى ورائه لينطلق بينما جيش بأكمله يركض ورائه ، يطلقون النيران عليه بينما هو يستعجل بسرعة لم تفهم زينب شيئا فقط بقيت تفكر بما قد يحصل مع مريم شعرت و كأنها في مشكلة كبير . نظر إليها عليا مستغربا من وضعها ليتحدث معها بينما يطلق نيران و يبدو أن هناك عاصفة ثلجية : زينب شوفي ليش الشيخ اخذ حفيدتوا و ترككم وين البقية طيب شو صار بالضبط ليش ماعم تحكي لا تخافي أنا معك سيف رح يدور عالبقية بجد حقير لعنة عليك هيثم ..
_ لا ما في شيء بالمرة طيب ( ياربي بتمنى مريم تكون بخير بس ما توقعت يصير معنا متل هيك يارب تكون منيحة بس مابدي شيء أكتر من هيك التوتر رح يموتني و خوفي عليها عم يزيد )..بعد أن خرجت فردوس لكي تودع نور لمحت سيف عائد بسرعة تغيرت ملامحها لتتجه اليه مسرعة محادثة اياه : سيف احكي شوفي صاير اشيء و مالي خبر فيه ..
_ ست فردوس اه من وين بدي بلش رجال هيثم آل حسام وصلوا لمكان يلي هنن البنات و هلا لازم استعجل و لحق مع شيخ ..
_ طيب اعطيني لشوف مفاتيح سيارة يلا لا تضيع وقتي بدي مفاتيح سيارة ..
_ بس بس طيب تفضلي بس لوين رايحة لك ست فردوس خطر عليك استني لكك ..
دخلت السيارة لتشغلها لتجد نور دخلت معها لتنظر إليها: أنا كمان أم فردوس لهيك يلا لشوف مابدي يصير شيء لبنتي لو كلفني الموضوع حياتي ..
هزت فردوس برأسها لتنطلق مع تيار العاصفة ثلجية الوضع يزداد سوء لتغير مسارها ناحية الطريق الذي يلف بالغابة الثلجية ، إنها قد تفعل المستحيل لأجل فتاتها لو كلفها الأمر حياتها بحد ذاتها بمثل ذلك الوقت هيثم الوحشي يستمتع بملاحقة علي و زينب و يضحك بوحشية مسك سلاحه ليصيب ذراع علي الذي نزف بشدة لكنه لم يهتم مطلقا اتجه ناحية الطريق كان سوف يصيب زينب لكنه عانقها بكل قوة ليصيبه بعدة طلقات لتخرج الدماء من فمه ، صعقت زينب لتنظر إليه بوجه شاحب ليتحدث معها بعد أن ضللوا هيثم مع العاصفة فقد غيروا مسارهم : اسمعي زينب روحي لا تتطلعي لوراء اتبعي بس هاد طريق و رح توصلي للبلدة تحركي يلا .. اا ماعندي وقت كتيرر يلاا ..
تجمعت في عينيها الدموع لم تعرف ما يجب عليها القيام به نزلت من الخيل لتراه ارتمى بشكل كامل عليه سمعت صوت إطلاق نيران لتنزل من المنحذر الثلجي ، وصلت ناحية الطريق لتركض بأقصى سرعة مما لديها و قلبها ينبض من الألم بقيت تركض و الدموع في عينيها : يا الله ساعدني يا علي يا الله يا علي لازم اهرب بأي طريقة من هاد الوحش لك قتلوا بلا رحمة لك و شو صار بمريم لك رح جن رح جن ..

أنت تقرأ
أنفاس الشتاء
Romanceقصة حب شتوية رغم الاختلاف المتواجد بيننا سيبقى قلبينا ينبضان لبعضهما البعض بلهفة و الشوق لن يعترض أحد طريقنا مادمنا سويا ... هاتي بيدك معي ولا تخافي أبدا فكري بي فقط إنها أنا زينب إنها أنا ... إنها العودة المميزة ..