بعد أن استمتعتا بجمال الغروب من على حافة ثلجية قررتا المغادرة قبل أن يحل الظلام الدامس فقد تظهر الذئاب الذئاب المفترسة في اي لحظة ، بينما مريم تتولى أمر الخيل شردت قليلا زينب لتلمح الجانب المظلم من الغابة اقشعر جسمها لتعانق ظهر محبوبتها التي شعرت بها لتبتسم بخفة لتتحدث معها بهدوء : _ مافي داعي للخوف حياتي أنا حدك رح نوصل بسرعة سمعت كتير بخصوص هاديك الجهة من الغابة جدي عطول عم يحذرني منها عم يقول فيها شغلات سوداوية بس حسب تحقيقاتي بتعرفيني فضولية سمعت أنو في ساحر طردوه أهل البلدة و صار عم يسكن هنيك و اتخذ هذاك الجزء من الغابة لالو يلا أميرتي مابحب شوفك خايفة و بخصوص هاد الموضوع رح تضلي عنا حتى يهدى الجو عندكم مارح اتركك تروحي ..
تشبثت أكثر بظهر مريم ظهرت في غاية البرأة و الجمال تشعر بشعور لا مثيل له إنه الراحة و الأمان ، لم يسبق له و أن انتابها مع أحد غيرها معها فقط تشعر به بالنسبة لها مريم ملجأها دائما ما تحس بحبها ناحيتها ..
بينما مريم في ذلك الوقت نبضات قلبها تتسارع أكثر فأكثر كأنها في عالم آخر اليوم يومها لا يمكن لها أن تنساه مطلقا كونها تنتظر هذا الكلام منها بفارغ الصبر ، حينما وصلوا أخيرا نزلت مريم من على فرسها لتقوم بعدها بإنزال أميرتها الفاتنة شديدة الجمال . ابتسمت لها بخفة لتمسك بيدها لتدفع بيدها لأخرى البوابة الخشبية بينما يمشيان سويا في الرواق ، ليجدوا في الصالة والدة أمجد تتحدث مع السيدة فردوس ابتسمتا لهما ليلقوا التحية لتبقى حياة تنظر فقط إلى زينب لتقوم بهز رأسها لتلمع عينيها لتتنهد بعدها : أوو هي زينب اها ( والله اختيار مريم هيك بنت ماشاء حرفيا اي واحد يتمناها نيالها معقولة شكلها بجد خطفت كل أنظار بهي البلدة لك شو هاد الحلى لازم استوعب وضعي هلا لو تسمع يلي جواتي فردوس رح تموتني هي و بنتها ) ..
تغيرت ملامح فردوس لتنظر بحدة ناحية حياة التي شردت قليلا لتكمل كلامها بعدها : اه ماشاء الله مريم حبيبتي رفيقتك بتجنن حلوين مع بعض الله يخليكم لبعض ليش واقفين اقعدوا اكيد بردانين ..
_ يلا زينب يروحي اقعدوا دفوا حالكم بالمناسبة اتوقع عنا ضيوف رح تضل عنا ست حياة بتعرفوا أجواء البلدة بهي الفترة و لا تنوحي مريم بخصوص جدك هو رح ينشغل تمام سيف معنا ..
تنهدت مريم لترد عليها بعد أن وضعت يدها بيد زينب التي كانت تشعر بقليل من الخجل : طيب امي فهمنا فهمنا خبرني من ماريا تعمل اكلات زينب يلي بتحبها بدي دللها لحبيبة قلبي..
اقتربت منها زينب لتتحدث معها بصوت خافت : لم مريم حياتي بجد الخجل رح يموتني بعدين الخانوم رح تشك ..
قهقهت مريم لتقوم بإبعاد خصلات شعرها غارقة في تفاصيل جمالها تكاد تفقد صوابها بسبب كحل عينيها ، لتقرر سيدة حياة مقاطعة الأمر لتحاول الحديث معهما بينما فردوس منشغلة مع الخدم في المطبخ : _ شو لكان يا حلوين سمعت انكم رفقات من طفولة واضح انو مريم ماشاء الله بتحبك بجنون زينب ..
احمرت وجنتاي زينب لترد عليها : اي نحنا من طفولة مع بعض و أنا كمان متعلقة بمريم و بحبها ( يالله من حركات مريم و ست عم تتطلع و عادي شو هاد لعمى ياا بس نظراتها لسيدة فردوس معقول في بيناتهم شيء شكلي خربطت اليوم الأحسن ارتاح )..
_ متلما خبرت زينب اكيد نحنا قراب كتيرر من بعضنا البعض ..
_ ماشاء الله عليكم بتجننوا مع بعض خاصة زينب بهاد الفستان كأنها أميرة..
قهقهت مريم لتتحدث بكل ثقة موجهة نظراتها إلى السيدة حياة و كأنها تخبرها بأنها ملكها فقط : اكيد هي بتكون أميرتي الحلوة يلي مافي منها بالمرة تنتمي لمريم وبس ..

أنت تقرأ
أنفاس الشتاء
Romanceقصة حب شتوية رغم الاختلاف المتواجد بيننا سيبقى قلبينا ينبضان لبعضهما البعض بلهفة و الشوق لن يعترض أحد طريقنا مادمنا سويا ... هاتي بيدك معي ولا تخافي أبدا فكري بي فقط إنها أنا زينب إنها أنا ... إنها العودة المميزة ..