-⑯-

164 12 9
                                    

بينما هو على حوض استحمامه غارق في تفكيره حريمه بجانبه يساعدونه على تنظيف نفسه لكن في ذلك الوقت الشيطان الرجيم كان سيد المكان ورائه يخبره بأفكار جهنمية اغمض عينيه بهدوء ، يتحدث مع نفسه في سبيل السلطة قد يفعل أي شيء يخطر على باله ولن يشعر بالندم مطلقا فتحت عينيه لينظر إلى البقية بحدة ليبتعدوا عنه . خرج بسرعة بينما هو وسط الغابة يسمع أصوات غريبة لكنه لم يهتم مطلقا أكمل طريقه بخطوات سريعة ، بينما هو وسط الغابة الثلجية المظلمة يأتيه صوت البوم و بعض من الطيور و أصوات غير مفهومة . اقشعر بطنه بينما هو واقف ينظر إلى الأشجار الطويلة المظلمة يستمع إلى صوت شخص كبير في السن : هيثم آل حسام هيثم آل حسام عرفت رح يجي يوم و تجي برجليك لعندي هيثم آل حسام ..
ابتلع ريقه بصعوبة بينما هو يتعرق من رغم أن الجو بارد في ذلك المكان يتحدث بصوت عالي : اجييت لعندك برجلي هدول مشان سلطة أنا بدي كون العظمة بحتاج مساعدتك بس أنت يلي بتقدر تساعدني أنت بس ..





بينما الجميع في تلك الليلة يستمتع بعرض الراقصات أجواء نارية تعقب رجال البلدة حضور سيف و علي لتصبح الانظار عليهما ، البعض يبارك لعلي حيث أن خطوبته على الأبواب كان  متحمس للغاية كونه سوف يحصل على الفتاة التي أغرم بها منذ أن كان طفلا . بينما سيف يحتسي الخمر يطلب منه الذهاب لرقص و الاستمتاع بالاجواء كأنه يودع عزوبيته بينما هو يتمايل شعر بيد تمسك به من كتفه بقوة التف ليجده أوس  وهو في غاية الثمالة بالكاد يعرف المشي ، نظرت اليه بنظرات ثملة ليمسح عن انفه ليتحدث معه بصوت عالي بينما وضع يديه على ياقة قميص علي : شو مفكر حالك حلفت مارح ارجع عيد و العباس رح تكون لألي زينب مين أنت مين أنت مشان تأخذها عني مين زينب رح تتزوج أوس آل حسام وبس لك مين مفكر حالك يا زلمة هااا واجهني ..
ابعد علي يديه ليضع يده على كتف أوس محادثا معه بإستهزاء : ليك تحدد و ابوها بحد ذاته راضي عن هيك شيء سكير متلك بيأخذ متل زينب مابتليق بمقامك اصلن بعد أوس لا تخليني اضربك ولا تخرب علي ليلتي ..
قهقه له لينظر إلى عينيه بحده : عم تتمسخر علي لكان نسيت اني من آل حسام ما علينا زينب بعشقها لأبعد الحدود مافي حدا بيحبها متلي و رح تضل لالي اي لالي و الكل رح رح يشهد على حكي ...
_ لكك روح أوس حل عني مابتعامل مع سكرانين يلي متلك سيف اتعامل مع هي الخلقة ما إلي نفس ضيع وقتي معه ..
_ زينب لالي زينب لالي اي هيكك اصلن كلكم ولاد حرام تحلموا فيها تحلموا فيها ااه رح نعمل عرس حلو زينب رح نساوي عرس بجنن و رح تكوني من نصيبي من نصيبي وبس ..
بقي يتراقص مثل المجنون يهز كتفيه يمايل بحركات غير مفهومة بينما يردد كلامه ليضحك عليه الجميع ، بينما سيف يحتسي مشروبه يتحدث معه النادل و هما ينظرون إلى عرض الراقصات : بنت عمك زينب عاملة ضجة بالبلدة الكل فاقد عقله عليها و أكتر حدا أوس حسام صراحة معهم حق بنت مثالية ..
نظرت اليه سيف ليرد على كلامه بعد أن وضع كوبه على طاولة الخشبية: هاد شيء معروف و الشخص يلي بيستحقها بنظري هو علي وبس من غير هيك مافي حدا جدير فيها عم تحكي على اختي ولك يلا ساوي شغلك و اخرس ..
_ حاضر حاضر سيدي بس حرفيا نياله علي حقه يطير من كتر سعادة هي ليلة ...

أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن