ابتسمت لها بخفة لتعض شفاتيها بهدوء بعد أن استنشقت أنفاسها لترد عليها : رح نضل سوا مع بعض مافي شيء بيقدر يفرقنا عن بعض بتوثقي فيني ماهيك ؟..
عانقتها زينب بهدوء لتشعر بالأمان و الراحة بينما هي متمسكة بهديتها المميزة ، شعرت و كأنها في عالم أخر بينما هي في أحضان مريم المليئة بالحب و الحنان إلى أن تجد نفسها استسلمت لنوم بينما محبوبتها المجنونة فيها تبعد خصلات شعرها لكي تتأمل وجهها الحسن . بقيت تنظر إليها فقط بينما نبضات قلبها تحدث ضجة في داخلها كأنها تفترسها بعينيها بينما زينب الغارقة في النوم متمسكة بيدها فقط ، اقتربت منها بهدوء مريم لتقبل جبهتها بكل حب و حنية لتبقى تتأمل فيها بينما تحادث نفسها : ( معقول حبك لهي الدرجة زينب مابقدر اوصف جمالك بالمرة عم يخترق قلبي أكتر و أكتر ملاكي نايم تصبحي على خير يا أغلى ما عندي بهي الحياة )..زينب في عالم أحلامها الذي كان عبارة عن حياة مليئة بالحب و الرومانسية بينها و بين حبها الأول و الاخير ، تركض حافية القدمين على الثلج الأبيض تبدو خارقة الجمال بفستان أبيض لم تتوقع يوما بأنها سوف ترتديه تشعر بسعادة عارفة ، لتشعر بيدين تحاصرها التفت بهدوء لتجدها هي تبتسم لها عينيها يخبرانها بأنها تعشقها بلا حدود لتفر هاربة منها كونها شعرت بالخجل، لكن مريم لا تعرف معنى الاستسلام بقيت تلحق بها لتجد زينب نفسها عالقة فيها تشعر بها تقبل رقبتها بجنون تلمسها بكل حنية و حب ، لتشعر بها تقبل شفاتيها بعمق بينما هي تبادلها لتتسارع أنفاسهما الشتوية مع نبضات قلبيهما . شعور مميز يسيطر عليهما في تلك اللحظة ابتعدت عنها لتتأمل عينيها بينما هما يشعران بسعادة عارمة فجأة قاطعها صوت إطلاق النيران ، شعرت زينب بالذعر لتمسك بيد مريم التي طلبت منها الركض بسرعة معها تطلب منها عدم النظر الى الوراء مطلقا ، لكنها خالفت ما أخبرته إياها لترى شيء جعل منها تستفيق من حلمها تلهث بينما تتصبب عرقا نظرت في أرجاء الغرفة و لم تجدها معها لترتشف القليل من المياه لتبقى تفكر فقط منتظرة قدوم مريم لها ..
في ذلك الوقت دخلت في نقاش بينها و بين والدتها التي كانت تتحدث معها بغضب شديد بسبب ما قامت به اليوم بأوس ، بينما مريم تنظر إليها بعدم مبالة مما دفع فردوس في الصراخ بشدة عليها : ليكي مو لأنك مدللة تساوي يلي بدك ياه فهمانة انت بتعرفي منيح أنو هيثم بدو اي سبب مشان يعلن الحرب علينا و أنت رحتي اوصتي على أخوه الحب مو هيك فهمانة بدك تسيطري على غيرتك منيح مريم عم حاكيك ..
_ و بعدين مابقدر سيطر عحالي بالمرة ليش لأني مجنونة بزينب وأنت بتعرفي هاد شيء و رح موت كل حدا يفكر مجرد تفكير يحكي بخصوصها خلاص انتهى الموضوع بس بتمنى لو مات أحسن كان عم يحكي بطريقة رخيصة عنها ..
_ ااه ياربي شو بدي ساوي بهي البنت ما خبرتك أنو ما تحبيها للبنت بس بتعرفي تهورك هاد المرة الجاية جدك لحد هلا مو داخل البيت بسبب المهزلة يلي عم تصير و حضرتك بترمي زيت عالنار بسبب الحب ..
_رح قوم روح بلام تفيق زينب و ما تلاقيني انتهى كلامي أمي و انا بساوي كل شيء كرمال هاد الحب ..
فورا خروج مريم من غرفة والدتها التي تنهدت بقلق كونها لم تستطيع السيطرة على غيرة ابنتها المفرطة ، تمالكت نفسها لتقرر الاستسلام لنوم قبل أن تسيطر عليها الافكار السلبية ليحتلها الأرق لذا فضلت أن ترتمي على سريرها لتغمض عينيها ..

أنت تقرأ
أنفاس الشتاء
Romantikقصة حب شتوية رغم الاختلاف المتواجد بيننا سيبقى قلبينا ينبضان لبعضهما البعض بلهفة و الشوق لن يعترض أحد طريقنا مادمنا سويا ... هاتي بيدك معي ولا تخافي أبدا فكري بي فقط إنها أنا زينب إنها أنا ... إنها العودة المميزة ..