-㉘-

167 13 5
                                    

في تلك الليلة المأساوية استعجلت نور لتتجه إلى الكنيسة حينما هدأت الأوضاع دفعت الباب لتبقى تنادي القس دانيال لك مامن إجابة،  قلبها ينبض بألم و حزن و لم تعرف ما يجب عليها القيام بها اقتربت أكثر لتنادي به ، نفذت طاقتها لتجلس فوق أحد الكراسي ليفتح الباب فجأة و إذا بالقس أتى ليراها بمثل هذه الحالة ليستغرب اقترب منها ليقوم بتهدأتها :
_ نور  بنتي اهدي فيك شيء لا تشغلي بالك بنتك أفنان تحت حمايتي مارح يصرلها شيء راحت مع حفيدتي لا تتوتري هلا احكي صار شيء ...
نظرت اليه بينما تجمعت الدموع في عينيها : بصراحة هو هو رجاء تعالي لبيتي وقتها رح تفهم أنا مابقدر احكي ..
_ طيب رح اجي معك حصل خير الرب معنا بس هدي يلا خذي اشربي شوية مي ..

بعد أن خرج معها لتأخذه إلى بيتها و إذا بزوجة ابنه يجدها مرمية على الأرض لون جسدها شاحب ، اقترب منها ليجد بأنه لا يوجد نبض تنهد بحزن لينظر ناحية نور بأسى : ماريا اتوقع تحملت كتير مافي حدا يقدر يتحمل يلي تحملتوا..

كل ما يشغل بال القس الان كيف سوف يخبر حفيدته بهذا شعر بحزن سيطر على قلبه لكنه تشجع ،ليقوم بنقل الجثة إلى الكنيسة ليقوم بإيقاض الراهبات لتحنيط الجثة لينزل بعدها إلى قبو بينما وجهه شاحب ليسأله الشيخ: دانيال شوفي ليش وشك شاحب هيك صاير شيء و مالنا خبر فيه ؟..
_ بصراحة مرت ابني ماريا انتحرت..
انصدم الجميع من هذا الخبر المأساوي ليقترب منه الشيخ عبد الله ليعانقه : اتوقع ماريا تحملت كتير كلنا بنعرف طبع ابنك الصعب الله يرحمها رغم انو مابدي تنتهي حياتها بهي طريقة البنت طيبة و مسالمة ..
_ همي هلا الولاد كيف رح يتقبلوا يلي صار خاصة كاترين بتمنى بجد ننهي هي المهزلة الأحسن أنو ماتعرف حفيدتي مابدي ياها تتأثر و تنقهر بهيك وضع مو مطمن بالبلدة ..
_ اتوقع صح تفكيرك عكلن دانيال عنا خطة محكمة لنتخلص من هيثم ماشاء الله أمجد ابني انت شب ذكي ..

لقد قام أمجد بخطة محكمة لانهاء هيثم فهم يعرفون جيدا لو أطلقوا نار عليه سوف تقوم عشيرة آل حسام بحرب أهلية داخل البلدة و تنشر الفوضى و هذا ما سيفعله أوس بدون اي تردد ، فهو بدوره سيقوم بحل مكان هيمنة أخيه لقد فكروا مليا لذا قرروا بأنه لا يوجد افضل حل من هذا ...












بعد أن جهزت الفتيات مكان نومهم بالقرب من التدفئة كون الجو بارد اتجهت كاترين إلى الغرفة التي نامت فيها ذلك اليوم مع محبوبتها لتجد أحد ما قام بإزاحة الفراش ، استغربت لتقوم بمسك الفراش لتجد قطرات دم عليه لتحمر وجنتيها بينما قلبها يتسارع نبضه في ذلك الوقت دخلت عليها مريم دفعة واحدة لتراها: لكك كاترين ليش متأخرة ... شو هاد دم وين لاقيتيه وليش وشك متغير هيك لك ليكون لك ..
_ اشش مريم هشش سكري الباب لشوف طيب طيب رح اشرح خبرتك أنو قضينا وقت هون انا و أفنان لحالنا ماشي و صار يلي صار فهمتي اتوقع ..
احمرت وجنتاي  مريم لتشعر بالخجل  : شوو يعني صار بيناتكم علاقة حميمية شوو لك ..
_ هي بتكون ملكي و بحبها وليش يعني وين المشكلة و حضرتكم بس بدي افهم اسمعوا مانكم صغار لك بوسة شفايف ما عملتوها متل الخلق و لا تلامس صار بيناتكم حتى لك تصرفي بعرفك رومانسية و جريئة لك تحركوا ما انتو بتحبوا بعض يا جماعة ..
احمر وجه مريم بالكامل لترد عليه بصوت مليء بالخجل: لك هبلة كيف رح اقدر ساوي هيك وانا بذوب بس لما اتطلع عليها لزينب ..
_ عنجد بعرف أنو زينب بنت حلوة كتير تمام و عندها جسم مغري و حلو و كلها أنوثة فلا تخجلي بس سيطري على الوضع و يلا مو هي ملكك و بتحبك هي الأشياء طبيعي تصير بين يلي بحبو بعض غريبين كيف قدرتوا تسيطروا عحالكم كل هي المدة ..
_ كلامك عم يلبكني أكتر ولي طيب فهمت خلاص كاترين المهم ما تحكي كلام عيب ..
_ بالله مريم خانم قلبك عامر بالإيمان مابدك يعني تلمسي صدر زينب ولا ...
_ لك لا رح اطلع خلاص و جيبي البطانيات مو وقت حكيك المنحرف ( لعمى هي الهبلة وشي هيك و كيف رح اتطلع بزينب لك )..





أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن