الفصل الثامن عشر

105 5 3
                                    

- صباح الخير يا حلوين..
التفتت الفتيات الى مصدر الصوت ليجدن شهاب صديق عاصم وشريكه ببعض الأعمال يدخل بمرحه المعتاد فبادلوه تحيته بابتسامة اما هايدي فقامت وهى تقول بدلال:
- شهاب بيه... وحشتنا..
رد عليها بابتسامة: هايدي القمر... وحشتيني..
قالت بعبوس مصطنع:
- لا.. انا زعلانة منك... اقعد اسبوع بحاله فى الساحل ومتجيش.. مع انك قولتلي انك هاتيجي..
قال شهاب بمرح:
- كان عندي شغل مقدرتش اسيبه... بس انتي باين عليكى اتبسطي ع الاخر..
ضحكت هايدي وقالت:
- فعلا...الرحلة كانت تجنن..والشلة كلها كانت هناك... كانت ناقصاك والله يا شهاب بيه..
قال باسما: نعوضها المرة الجاية... قوليلي...عاصم فى مكتبه..؟
أومأت برأسها وقالت: ايوة موجود..
قال وهو متجه إلى المكتب:
- طيب.. هدخله..
قالت هايدي بسخرية:
- خلي بالك...هتعدي على ابلة الناظرة الاول..
توقف شهاب وهو يردد بإستغراب:
- ابلة الناظرة...؟!
قالت بتهكم: ايوة.. عاصم بيه عين مديرة علينا... معرفش جايبها من انهي مدرسة..
هتفت سها بضيق:
- وبعدين معاكي يا هايدي... ميصحش كده..
ردت هايدي ساخرة:
- آه صحيح... نسيت انك من الفريق بتاعها..
قالت سها بحدة:
- مفيش هنا فرق... كلنا فريق واحد..
كادت ترد عليها هايدي لكن سبقها شهاب قائلا:
- اوبا... عاصم عين مديرة لمكتبه اخيرا... لا.. انا كده لازم اشوف واعاين بنفسي..
اتجه الى المكتب فاستوقفته سها قائلة:
- لحظة بس يا شهاب بيه.. اعرفها بوجود سيادتك..
رفع حاجبيه وقال:
- ايه....هى مانعة الدخول عندها من غير إذن..
قالت سها وهى تتجه الى مكتب هبه:
- هى بس بتحب النظام..
قالت هايدي بحنق:
- مش بقولك ابلة الناظرة..
ضحك شهاب وما هى الا ثوان حتى عادت سها وهى تشير له بالدخول..
دخل شهاب الى مكتب هبه وهو يقول:
- صباح الخير..
ردت هبه تحيته باسمة فقال بإعجاب:
- انا مصدقتش لما قالولي ان عاصم عين مديرة لمكتبه.. بس بجد عرف يختار..
ضيقت هبه عينيها وهى تقول: افندم..؟
قال باستدراك :
- قصدي عرف يختار اللى يدير مكتبه كويس..
قالت هبه وهى تقف متجهة الى مكتب عاصم:
- متشكرة يا شهاب بيه.. اتفضل استريح لحد ما ابلغ عاصم بيه بوجود سيادتك..
قال شهاب بمرح:
- مفيش داعي تتعبي نفسك... انا متعود ادخل لعاصم من غير استئذان..
قالت هبه بهدوء قبل ان تفتح باب المكتب:
- يمكن عشان مكانش فيه حد تستأذن منه..
ثم دخلت قبل ان تسمع رده فى حين وقف هو يحاول استيعاب عبارتها قبل ان يقول محدثا نفسه:
- اوبا... قصف جبهة كمان... شكلنا هنتسلى جامد..
خرجت هبه من مكتب عاصم وهى تشير له بالدخول فقال بأدب مصطنع:
- خلاص كده انا اخدت الاذن..
قالت هبه بجدية: آه.. دلوقتي تقدر تتفضل..
قال باسما : ميرسي كتير...
دخل الى عاصم وهو يقول مازحا بصوت مرتفع سمعته هبه فابتسمت رغما عنها قبل ان يغلق الباب:
- وجه عليا يوم استأذن قبل ما ادخلك..
ضحك عاصم وقال:
- محدش يكره النظام..
غمز شهاب بعينه وقال:
- بس النظام الجديد ده جامد اوي.. تصور بقولها انى متعود ادخلك من غير استئذان... تقولي عشان مكانش فى حد تستأذن منه..
تعالت ضحكة عاصم اكثر وقال:
- تستاهل..
نظر له شهاب بغيظ وقال:
- شمتان فيا... معلش.. بكرة نبقى صحاب وتسيبني ادخل وقت ما احب..
قال عاصم بثقة:
- بيتهيألك... هبه مش بتهزر فى الشغل..
قال شهاب بابتسامة اعجاب:
- اسمها هبه... اسم لذيذ زي صاحبته..
هتف عاصم محذرا: شهاب...
قال شهاب ببراءة مصطنعة:
- ايه يا عم... انا باعبر بس عن اعجابي..
قال عاصم بتهكم:
- لحقت تبقى معجب... انت مقعدتش معاها غير دقيقتين..
تنهد شهاب وقال: اصلها قطة سيامي... صحيح بتخربش... بس سيامي..
هتف عاصم بحدة: وبعدين يا شهاب..
قال شهاب بدهشة:
- ايه يا عاصم... انا بهزر يا اخي..
زفر عاصم بضيق وقال:
- انت عارف انى مبحبش الطريقة دى يا شهاب... خصوصا مع الموظفين اللي هنا... وبعدين انت جاي تهزر ولا تتكلم فى الشغل..
هتف شهاب بمرح: بصراحة... الاتنين..
نظر له عاصم بغيظ فضحك شهاب وقال:
- خلاص..خلاص.. خلينا فى الشغل..
وبدأ الحديث عن العمل الذي انشغلا به لبعض الوقت قبل ان يغادر واثناء مروره بمكتب هبه اشار اليها بيده وهو يلقي تحيه الوداع قائلا:
- سلام يا قطة..
هتفت هبه باستنكار: قطة...؟
قال باستفهام: ايه ما بتحبيش القطط..؟
قالت هبه بامتعاض: لأ..مابحبهمش..
قال بابتسامة: غريبة...مع انك شبههم..
ثم غادر على الفور... زفرت هبه بضيق ثم أكملت عملها..
    ....................................................................

فرصة تانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن