انطلقت الموسيقى الصاخبة بحفل افتتاح الاتيليه وبدأت جوليا بالترحيب بالحضور يجاورها زوجها عدنان وهو يجيب عن اسئلة المهتمين بصيحات الموضة والجمال فهو من اشهر مصممي الأزياء فى العالم..
اما عاصم فكان يقف مع شهاب فى احد الاركان بعيدا عن الصخب يستمع اليه وهو يقول :
- طيب انت ايه اللى مضايقك...ماهى قالتلك قبل كده انها عايزة تمشي..وانت قولت انك هتهاودها وتماطل على قد ما تقدر..
قال عاصم بضيق :
- النهاردة مكانتش طبيعيه خالص..اول مرة اشوفها بالضعف ده كأن طاقتها خلصت...بيتهيألي اننا زودناها اوى..
قال شهاب بتهكم:
- ايه..حنينا اوام..مش دى اللى كانت مطلعة عينيك ومش عارف ترسى معاها على بر..ده انت يادوب وشك نور لما شوفت غيرتها..اوام صعبت عليك..
قال عاصم:
- انا فعلا فرحت لما شوفت غيرتها لأنها عرفتني مشاعرها نحيتي..بس بردو مش قادر اشوفها بتتعذب..
قبل ان يرد عليه شهاب كانت جوليا قد اقتربت وهى تقول بمرح:
- وينكون..ليش واقفين بعيد هيك..
ابتسم لها عاصم وقال:
- عادي كنا بنتكلم..
ابتسمت جوليا وقالت : اكيد بتحكوا عن هبه..شو اخبارها..
قال عاصم بقلق : عايزة تمشي..والمرة دى مصممة وكأنها مش قادرة تشوفني..
ارتفع حاجبا جوليا وقالت :
- عن جد..؟..حلو كتير..
قال عاصم باستغراب : ايه هو اللى حلو..
قالت بجدية : اسمعني عصوم..اذا بتصمم ها المرة متل ماعم تحكي معناتا انو طابت ع الاخير وما عاد الها طاقة للمقاومة من شان هيك بدها تهرب..فهمت علي..
قال عاصم باهتمام : تفتكري..؟
قالت بتأكيد :
- ايه..لكان..بس دير بالك ما بدا تتركها كتير..اطرق ع الحديد وهو ساخن..
قال شهاب باعجاب : الله يا فنانه استاذة والله..
قال عاصم باهتمام : يعني قصدك اكلمها تاني..
قال شهاب بجديه:
- انا رأيي تتكلم مع كريم وتطمن من نحيته الاول.. وبعدين تبقى تكلمها هي..
قالت جوليا : شهاب معو حق..اذا بتعرف انو ابنها موافق ما راح ترفض..
قال شهاب مؤكدا : استنى لبعد الحفلة..حتى تكون دماغك راقت..
قالت جوليا باسمة : وانا ماراح اجي لعندك ها الفترة لحتى ما نضغطها اكتر..
تنهد عاصم وقال: ماشي..استنى الحفلة..
قاطعهم عدنان وهو يقول باستنكار مرح :
- لوين اخدتو حبيبتي مني..
التفتت له جوليا وقالت بدلال:
- شوفت حواليك المعجبات قلت لحالي بسيبك معهن شوي..
اقترب منها عدنان وهو يقول بهيام :
- حبيبتي بتعرف انو عيوني ما بتشوف غيرها..
قالت جوليا بحب : الله يخليلي عيونك..
هتف شهاب بمرح:
- يا عيني ع الحب..عصافير كناريا...بس ياريت تراعوا شعور السناجل شويه..
قال عدنان بمرح : دير بالك شهاب بعدين بتحسدنا.. حياتي ذكريني اول ما نرجع نبخر البيت ..
ضحك عاصم وقالت جوليا :
- لا تخاف حياتي شهاب مانو حسود..
ثم نظرت بتخوف الى شهاب واكملت بمزاح :
- بس بتعرف..الحق معك الحرص واجب..
هتف شهاب باستنكار : بقى كده...طيب انا ماشي وسايبكم..
ضحكت جوليا وقالت: لا شهاب بلييز لساتها الحفلة بأولها..اذا بتروح بزعل كتير..
هتف صوت خلفها يقول : مين اللى يقدر يزعل لوليتا..
التفتت الى صاحب الصوت وصاحت بفرح وهى تعانقه :
- زياد..ليش اتأخرت هيك..ظنيت انك ماراح تيجي..
عانقها بحب وهو يقول : وهو انا اقدر ماجيش...اللى اخرني يا ستي اني جيبتلك معايا مفجأة..
ثم اشار خلفه الى يوسف وزوجته فصاحت جوليا بسعادة :
- مو معقول..جو..امتى رجعت..
عانقها يوسف وقال : من حوالي ساعتين..من المطار على الفيلا على هنا على طول..يادوب حطينا الشنط وغيرنا هدومنا..
هتف عاصم بذهول : ليه ماقولتليش انك راجع..
قال يوسف باسما وهو يتجه اليه ويعانقه :
- حبيت اعملها مفجأة للوليتا..
قالت جوليا بسعادة : الف الحمدالله ع السلامه..
اقتربت منها سالي وعانقتها وهى تقول :
- الله يسلمك والف مبروك على الاتيليه..
ردت جوليا بلطف : الله يبارك فيكي..وبدي اقلك الاتيليه ومركز التجميل تبعه..تحت امرك بأي وقت..
قالت سالي برقة : ميرسي اوي..بس هو اتيليه ولا مركز تجميل..؟
قالت جوليا باسمة : الاتنين..
قال زياد بمرح : يعني مستنيه ايه من خبيرة تجميل مشهورة ومصمم ازياء عالمي..
ضحكت جوليا وقال عدنان بمزاح :
- حبيبتي..بدنا نبخر الاتيليه كمان..شكله ما راح يكون شهاب لحاله..
ضحك الجميع باستثناء يوسف وزياد وسالي وهم يتبادلون نظرات الاستغراب ثم شاركوهم الضحك دون فهم شئ..
....................................................................
