7

89 5 24
                                    

**** فتح محيطيتيه بثقلٍ شديد ، صداع رأسه حاد ، يُمزق دماغه ، يشعر بالألم بسائر أنحاء جسده ، يستنشق بعض الهواء بعمق ، ليهم بمحاولةً للنهوض ، محدقاً بمحيطه ، يتدارك حوله ، مستفهماً تواجده ، ينظر لجدران غرفةٍ لا تشبه خاصته ، يتلفت حوله ، لتُصدم عينيه بهيئته ، يرى جسده
عارٍ و تملئه البقع ، غارقٌ بين ملائة السرير ، لا يزال عقله بطور الإستيعاب ، لتنجذب عينيه لجواره أرضاً ، بضع واقياتٍ مستخدمة و قذرة و الكثير من المناديل الملوثة ، علبة مزلقٍ مرميةٍ معهم ، يزيد مظهرهم إرتجافه أكثر
يشيح ببصره بعيداً ، ناكراً ما تراه عينياه ، ليُسند يده على السرير محاولاً النهوض ، ألمٌ فظيع يضرب بجسده ، يوقعه أرضاً ، وغزاتٌ و حرقة ، ترتجف ملامحه ، إلا أنه مستمراً بإنكار ما يشعر ، يُجبر ذاته على النهوض ، أخذاً بملابسه ، يرتديهم بعجلة ، خارجاً من الغرفة بل من الفندق بأسره ، يُسرع بالتوجه لمدرسته ، مذعوراً من تأخره عن أول إمتحاناته الأخيرة ...

....

يقتحم القاعة هارعاً لمقعده ، تحت تحديقات المراقب المتفاجئة ، و الطلاب الذين أشاحو عن أسئلتهم يحدقون بزميلهم و بفوضاه ، زي مهمل و مخزّقٌ قليلاً ، بقعٌ بنفسيجة منتشرة على عنقه ، و وجهٌ أحمر بأعينٍ متنفخة و مرهقة

" ... أنت بخير ڤولكان ؟! ... "

ليجيب الآخر بالصمت ، يُحدق بأسئلته منغمسٌ بحلهم ، أنفاسه مضطربة و قلبه يتصارع بالداخل ، يعود كلاً لورقته رغم إختلاس البعض النظرات نحوه ...
رن الجرس معلناً إنهاء الفحص ، لتُرمى الأقلام و ينهض الجميع يسلمون الأوراق ، عدا أحدهم مستمراً بالخربشة

" ... ڤولكان إنتهى الوقت ... فلتسلم ... "

لا يسمع ، كل ما يجوب بعقله الآن ، هي الأجوبة ، ليجفل بذعر بشعوره يد الآخر تمسك بكتفه

" ... أنت بخير ؟! ... هل من خطبٍ ما ؟! ... "

ڤولكان : ....

ملاحظاً الأكبر ارتجافه و اضطراباته

" ... ڤولكان ؟! ... تعال ... فلنذهب لغرفة التمريض ... تبدو متعباً ... "

ڤولكان بإضطراب : .. ك كلا ... أنا بخير ...

يستقيم ببعثرته ، ليهرول خارج القاعة التي خلت بالفعل ، يمشي بسرعةٍ بالرواق ، ليقف أمام خزانته يأخذ بعضاً من كتبه ، لتتعالى لمسمعه قهقاتٌ صاخبة ، و صرخاتُ ذهولٍ و حماسة

" ... اوووه ... كيف كانت ليلتك ڤولكان ... هل متعت الأستاذ روي جيداً ... "

ڤولكان : ...

موسعاً عينيه بينما يستدير محدقاً بإحدى الفتيات من مجموعةٍ ما ، كان بعتقد أنهم أصدقائه

" ... هههه ... أُرجح أنك أكثر من إستمتع ... ولما لا ... فقد دلل مؤخرتك العاهرة جيداً ... "

ڤولكان : ...

أخرجني 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن