2

170 8 6
                                    

ببطئ ، ينسحب تدريجياً من المكان ، بينما يستمر بإمعان النظر بالقصر الذي تحول لرُكام ، منتشي بالفعل بشهد ما تخيله بعقله عامين بأسرهما ، جنون و هلوسة بهذه اللحظة ، ليغادر بإبتسامة مشرقة أظلمت محياه وتعابيره أكثر ، جعلت حتى من شريكه يرتعد منها ، فحتما ما يشهد الأن ليست بتعابير بشرية

جان : ... هممم .... فلنحتفل ڤولكان .... فاليوم هو يومي ...

يقتحم النادي و كأنه مالكه ، بسبب الأنظار التي سُلطت عليه بالفعل ، منجذبةً لملامحه و تعابيره ، تتأمل فتنة هيئته ، بينما يحدق بهم بتغطرسٍ و تعالي ، يجلس على إحدى كراسي الساقية يلتف نحو الجمهور المتأمل بغرور بينما يتجرع نخبه ، ليهم ناحية احدهم يحدق بغرور مألوف ، بوجه و تعابير مألوفة بالفعل ، يستقيم أخذاّ بكأسه الذي ملأه الساقي بالفعل مجدداً ، يتجه نحو الرجل الذي يبادله النظرات بذات الغرور ، يرفع إحدى زوايا فمه ، ليأخذ لنفسه مكاناً فوق ساقه ، يحيط بأحد ذراعيه كتفيه و عنقه بينما الأخرى تحمل الكوب الذي إرتشف منه ، ليقدمه نحو الآخر جاعلاً منه يرتشف تحت أنظار الذي يحدق بصمت و هدوء محاولاً إستقام ما يفعل شريكه

جان : ... اذا ايها السيد الوسيم ... ما هو أسمك ...

" ... كارلوس ... ايها الفاتن ... "

جان : ... همممم ... إسم جذاب ... كصاحبه ...

" ... ماذا عنك يا لطيف ؟! ... "

جان بينما يرتشف اكثر: ... هممم ... أتريد أن تعرف ...

" ... سأُسرّ بذلك ... "

جان : ... همممم ... إقترب ....

يقترب برأسه ناحيته ليحط الآخر شفتيه ناحية أذنيه يعانق وجهه باليد الشاغرة بعد رمي الكوب أرضاً ، تتحول ملامح الآخر من مغرورة متسائلة لأخرى مدهوشة متسعة بصدمة

جان بهمس : ... إسمي هو ... الحاصد

يرفع الرجل رأسه بصعوبة ، يختنق بدمائه التي تتسرب من عنقه ، يحدق بصدمة و غيث ، إلا أنه عاجزٌ بالفعل ، يستقيم الشاب ببرود ، يمشي بغروره متجهاً بكامل هدوءه و سيطرته نحو زميله الذي يحدق بصمت ، يأخذ بكوبه يرتشف القليل ليهما سوياً خارجاً ، بخروجهم صدحت أصوات الصرخات بالمكان و الفوضى عمت الأرجاء بتواجد جسد أحدهم مذبوحاً ينازع لحياته وسط النادي

ڤولكان : ... أكان هذا ضرورياً ....

جان : ... هشسس ... لا تفسد يومي ... كما أنه يذكرني بأحد ... ههه ... هيا ... فلنكمل إحتفالنا بالمنزل ... سأسمح لك بفعل ما تشاء ... فاليوم ... عيد ...

ڤولكان : .....

يمشيان على الطرقات الخالية كالعادة ، أسفل ظلام الليل الدامس ، يُضيئ النهار بوجههما من خلال إحدى السيارات إصطفت أمامهما ، تعبس ملامح الفحمي ، مقلصاً عينيه ببعض الغضب و لحدة الضوء ، بينما الآخر يقلص زرقاوتيه ببعض التألم ، صوت أبواب السيارة ليليهما خطواتٌ سريعة ، ليستديرا بدورهما و بأسرع ما تملك قدميهما من طاقة ، يركضون ...
يركضان بسرعة مبتعدان عن الآخرين الذين يطارداهما ، أصواتهم تُخبر بعضهم عبر اللاسلكي عن إيجادهم الهارب ، و طلب باقي الدوريات بأسرع وقت ،
بغضبٍ عارم و ملامح مغتاظة يحدق بطريقه أمامه ، و يبحث بعينيه عن مخبأ ، و الآخر يركض بجواره يلهث بتعبٍ شديد ، يدخلا إحدى الأفرع الملتوية ، ليتوقفا بنهايتها ذات الجدار العالي ، إستدارا للعودة إلا أن أصوات ركضهم و صياحهم يقترب أكثر فأكثر

أخرجني 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن