20

104 7 59
                                    

بعد تفرقهم ، عودة آيزيك بالفتى المصاب نحو الطرقات و البحث عن سيارتهم ، بينما الآخران مكملا التوغل لعمق الغابة
إستمرا ساعاتٍ طويلة ، بل يومٌ بأكمله من السير و البحث ، لتنجذب شهليتين لسورٍ بجوار بعض الأشجار ، يضرب كتف الآخر بخفة ، جاذباً إنتباهه ليتقدم بكل بطئٍ و هدوء ، بحرص يجول بعدستيه بالأرجاء ، ليلمح كوخاً على بُعد بضعة أمتار

لوكس بهمس : ... هان ... أنظر ...

هان : ....

يوسع عشبيتيه برؤية الكوخ ، ليُسحب من قِبل الآخر بلمح أحدهم بالفناء ، ينبث التربة بالمعول ،
دقق النظر ليراه ، ذات الهيئة وذات الهالة

لوكس بحذر : ... إحذر هان ... أنظر جيداً ... إنه كريس ...

هان بحقد : ... الوغد الحقير ...

لوكس بتحذير : ... هشششش ... لا تفتعل أي حماقات ... فلنحاول التسلل ... على الأقل نتفقد جان ...

بهدوء ، يتجها للجهة الأخرى ، بحذرٍ و خطواتٍ هادئة

لوكس بهمس : ... هان ... إحذر خطواتك ...

بخفة يخطو ناحية الكوخ بالجهة المعاكسة للمشغول بالتربة ، بينما الآخر يُراقب الجوار ، و يخطو بحواسٍ متنبهة ، يقابلهم الجدار الزجاجي ، وسع زمرديتيه ، يرمش بدهشة ليتقدم ناحية الزجاج ، يحدق بجسد الأفحم المُهمل بالسرير

هان بلهفةٍ يهمس : ... جان ... جاني ...

لوكس : ... هشششش هااان ... ستجذب إنتباهه ...

هان : .....

يُميئ بتفهم ، بينما جسده يرتجف ، يبحث عن أي مدخل أو نافذة ليلمح أشهب ، مقبضاً بالجدار الزجاجي ، بهدوءٍ يُمسك به ليسحبه ببطئٍ و سلالسة ، يدخلا بخفة ، ليسرع أشقر تسلق السرير ، متجهاً نحو محبوبه ، يُمسك وجنتيه المتكدمة ، ليتقوس حاجبيه للخارج بلمح عنقه ، يهزه قليلاً محاولاً إيقاظه

هان : ... جان ... جان ...

جان : ...

يزداد ذعره ليزيد بقوة هزه

هان : ... جان ... جاني ... جان ...

لوكس : ....

بتوتر يراقب ، بينما أشقر يزداد ذعراً
ليتنهد براحة بفتح جفتيه عن كريستاليتيه

لوكس : ... أخفتني يا أحمق ...

بخدر يحرك عينيه ، بضبابيةٍ يُحدق حوله ، ليستعيد إدراكه ، تتلاقى ليليتيه بزمرديتين تبرق بمائها ، و تبسماتها

هان بهمس : ... جاني ...

جان : ...

ترتجف شفتيه ، ليرفع جذعه منقضاً لأحضان الآخر ، يشد ذراعيه حول عنقه بلهفة ، كما تشتد إنعقادات وجهه ، يذرف مياه عينيه

جان بنحيب : .... ارجوك ... أخرجني ...

...........

بعجلٍ ، يرتدي بعض الملابس ، قميصاً كبيراً و بنطالاً واسع ، بمساعدة أشقر ، و الأخير يراقب بحذر ، المدخل و الأبواب بحرص ، لكنهم لم يتوقعوا أنه سيكون واقفاً بشق الجدار الزجاجي الذي دخلو منه ، يحدق بهم ببرود ، مكتفاً ذراعيه

أخرجني 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن