34

80 4 116
                                    

" ... رجاءً فقط خمس دقائق أرجوك ... "

بعد إلحاحٍ طويل و عنيد ، بضجر يشير أحد الرتبات العالية بالمكان لأحد العناصر بالسماح بزيارة أحد المحجوزين بالداخل ، لتبتسم بسرورٍ تهرول نحو الباب الذي فُتح ليُدخِلها بهدوء ، جاعلاً من الجالسين بحالة إستنفار

" ... لديكِ خمس دقائق فقط ... "

لتتسع محيطيتي قطبي ، يستقيم بذهول متجهاً نحو قضبان الزنزانة

آيزك : ... سيا !!! ... ماذا تفعلين هنا ...

سيا : ... أخي ... أنت بخير .... يا إلهي أنظر إليك ...

تمد يديها عبر الحديد تمس وجنتي الآخر الذي إحتضن كفيها بكفيه يبتسم بسرور
لتبتسم بسخرية مبعدةً تعابير الأسى و الحزن مخففةً توتر الأجواء قليلاً

سيا : .. من كان يعتقد ان المواطن الصالح الأشبه بالروبوت سيأتي يومٌ و يُرمى بالسجن هكذا

آيزك بعبوس : ... هذا ليس مضحكاً ....

سيا بمزاح : ... لا بأس أخي ... السجن للرجال ...

تثبت زاويتي شفتيها للأعلى غير سامحةً لها بالتقوس للأسفل بينما تبتلع بكائها

سيا : ... لا بأس ...

ليميئ الآخر بهدوء ملاطفاً

آيزك : ... لا تقلقي ... سأكون بخير ... فلتنتبهي على نفسك ... لا أريد رؤيتك بأماكن كهذه رجاء ... لا تأتي مجدداً ...

سيا : ... حاضر ...

لتميل وجهها تحدق بالآخران اللذان يبادرا بهدوء و لطف يلوحان بكسل ، تفلت وجه شقيقها لتتجه للآخر بالزاية الأخرى على ذات الصف ، جالساً بالأرضية مكئاً يديه للخرج بكسل ، تنخفض أمامه تحدق بهدوء

لوكس : ... أهلاً سيا ... جئتي لتسخري أيضاً ...

سيا بلطف : ... هممم ... ربما ... إعتني بنفسك لوكس ... و لتعتني بأخي ... فهو صالحٌ جدا على أن يُوضع بأماكن كهذه ... لن يصمد ...

لوكس : ...

سيا : ..... فلتحميه ...

لوكس : ....

مميئاً بهدوء ، مربتاً على دكنة خصلاتها بخفة

لوكس : ... همم كبرت الشقية و أصبحت تفكر بغير نفسها ... هذا تطورٌ جيد ... أيتها الصعلوكة ...

لترمقه بضجر ، مبتسماً بغرور ، تلمح زرقاوتيها زمرديتي الآخر من بعيد ، تبتسم بهدوء يبادرها بذات اللطف و الهدوء مميئاً

فُتح الباب مجدداً ليتململ أشهب بمكانه

لوكس : .. ماهذا ... لم أكن أعلم أننا ذو شهرة واسعة هكذا هذه المرة الألف يُفتح بها البـ ...

يستقيم بإستنفار يقبض على قضبان السجن بأعين متسعة يحدق بدهشةكما حال الآخران ، مقتربا أشقر يمد يده بهلع

أخرجني 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن