بهدوء و سلام ، يفتح عينيه ببطئ ، تحيط كريستاليتيه بريق الصباح ، يستعيد رؤيته ، لتدور عدستيه لفكٍ جذاب يستند على رأسه ، يرفع بصره ليجد دباً أشقر يغط بنومٍ عميق و بإبتسامةٍ على ثغره ، ليستلطفها ، مستلقٍ فوقه ، مريحاً رأسه على كتفه ، عبيق عنقه يلحف أنفه ، يشعر بسكينةٍ و دفئ ، يشعر بأمان ، ليفرك وجهه بعنقه أكثر
*** صغيري ***
يجفل ، بذعرٍ يستقيم بجذعه ، يحدق بالأرجاء ، بإضطرابٍ بأنفاسه ، ليكشر ملامحه ، يُمسك برأسه
جان : ... حتى بموتك ... لن تدعني و شأني ...
تنظيم أنفاسه ، ليستيقظ الآخر إثر ذلك ، بقلق يتسائل بينما يتفحص حاله
هان : ... جاني ... أنت بخير ؟! ...
جان : .....
يميئ بهدوء ، ليستقيم ببطئ ، رغبةً ببعض الإنتعاش ، متجهاً نحو الحمام ، مستلطفاً الآخر صباحه
ليستقيم بدوره يُرتب السرير ، متجهاً للطابق السفلي لإعداد فطورٍ شهي ، رغبةً منه بإعادة ملئ وجنتي موميائه ...خلع ثيابه يرميها أرضاً بعيداً ، ناحية سلة الملابس ، يقف أسفل الدش ، يغمض عينيه أسفل سخونة و دفئ المياه المريحة لبدنه ، يشعر بها تُطهر جسده ، و الذي يأمل أن يحدث حقاً ، لكنه يعلم أنه بمجر أن يخرج و تجف المياه ، سيعود شعور البغض و التقزز من ذاته ، يبتلع بصعوبة ، ليفتح عينيه أخذاً ببعض المستحضرات ، يدلك خصلاته ، يستنشق الروائح اللطيفة بعمق ، مهما إستحم منذ خروجه ، لا يستطيع عدم الإستمتاع و الإنتعاش بكل مرةٍ يغسل بها شعره ، حرمانه من النظافة عامين جعلا منه ينهوس بها و يقدسا
يعيد إغلاق عينيه ، يدع الماء يغسله ، ليفتحهما بفزع ، يجوب بعينه الأرجاء حوله ، لينفض رأسه بقلة حيلة ، يكشر ملامحهجان بسخرية : ... جيد ... و الآن جننت ... ههه ... *بسخط * ... و هل تبقى شيئاً ما و لم يحدث لي ...
يزفر أنفاساً طويلة ، ليُغلق الصنبور ، يأخذ بمنشفةٍ بيضاء مطويةٌ بخزانةٍ خاصة للحمام ، بجوار الباب ، يجفف بها جسده ، ليحيطها حوله ، فوق كتفيه ، متجهاً للمغسلة ، يقف أمام المرآة ، رغبةً بتجفيف شعره ، ليعيد ذراعه التي إتجهت للمصفف ، يحدق بوسع حدقتيه ، بإنعكاسه ، خصيصاً بالمنشفة الملطخة بالقرمزي ، كما يديه ،
أسرع بخلعها و رميها بعيداً ، بينما يزداد صخب رأتيه ، يحدق بها بذعر ، ليعقد حاجبيه برؤية نصع البياض بها ، و نضافتها ، ينخفض بإستفهام يحملها ، معاوداً التحديق بالمرآة بتردد ، ليقضم شفتيه ، تنعقد ملامحه ،
كل ما راه مجرد وهم ، يأخذ من خزانة المغلسة مسنداً لظهره ، يجلس أرضاً ، مُحاولاً إستجماع شتات نفسه ، يتكور حول نفسه ، ليدفن وجهه بالمنشفة على ركبتيه و بيديه يقبض عليها ، مفرغاً مشاعره ببكاءٍ صامتٍ رغبةً بإراحة نفسه قليلاً ...............
و على الجهة الأخرى ، فتح سمائيتيه ، لتبتسما تلقائيةً ، برؤية سكينة ملامح الآخر بنومٍ هانئٍ و لطيف ، ليغرق بتأملها ، بيده تلقائية تتجه لوجهه ، تُداعب دكنة بشرته ، تنزل سبابته رغبةً بلمس شفاهٍ سميكة متورمة بالفعل

أنت تقرأ
أخرجني 2
Fanfictionبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...