كل ملتهٍ بأعماله ، آيزك بكتبه و لوكس بحاسوبه ، هان بخصلات لطيفه و بدوره بالفراغ ، شارد الذهن و الأفكار ، عقله فارغ لا يفكر بشيئ ولا يريد حتى التفكير باي شيء ، ليشعر بلثمة لطيفة دافىة تطبع بعنقه ، يستدير ناحية صاحبها الذي يحدق بأعين متسلئلةً حاله
هان : ... جاني ... أنت بخير ؟! ...
جان : ... هممم
هان : ... ما الذي أراده ذلك الرجل ؟! ... بماذا تحدثتما ؟! ...
جان : ... لا شيء ... لا أريد التفكير بالأمر ...
هان : ... هل أزعجك ؟! ...
جان : ... هان رجاءً ...
هان : ... حسناً آسف ...
ليتنهد بثقل ، يعدل جلسته ليستلقي بأريحية ، بين ذراعيه أشقره ، يريح رأسه على صدره بينما هو بدوره يحاوط جذعه بذراعيه
أغمض سوداوتيه رغبةً بالنوم ، مكملاً الآخر إستلطافه رغم القلق عليه ، يعبث بخصلاته بلطف ، طابعاً قبلاتٍ لطيفة هناك ................
وضع الكتاب الذي لم يفهم منه كلمةً ، متجهاً بوجهه المكدم للخارج ، نحو غرفةٍ مجاورة ، أراد قرع الباب ، ليتراجع ، أمسك المقبض ليدخل ، رفع الآخر عينيه عن حاسوبه بضجر يحدق للدخيل ليعاود المشاهدة بعدم إهتمام ، تقدم قطبي نحو سريره يتسلقه بهدوء ، ليحشر ذاته جانباً بين ذراعه ، يحاوط جذعه ، بينما يحدق بفكه من أسفل يد الآخر التي ترفض الإبتعاد عن الحاسوب أو الإكتراث بالذي ينزلق بها
آيزك بلطافة : ... هيي~ ... أنا أعتذر ...
لوكس : ...
آيزك : ... على فكرة ... أنا المصاب هنا ... لذا أعتقد أنني من عليه سماع الإعتذار ...
يرفع حاجبه يحدق بطرف عينيه بضجر ليعاود التحديق بالشاشة
آيزك بتذمر : ... حسناً ... فهمت ... أنت لا تحب أن يتدخل أحدٌ بحياتك الخاصة ... لكن ... لوكس ... *بجدية * ... الأمر لم يعد خاصاً بك فقط ...
لوكس بتجاهل : ...
آيزك : ... الأمر لم يعد يخصك وحدك ... يوجد أيضاً شخصاً آخر ... اخاك ...
ليغلق الشاشة بغضب يبتعد عنه ، محدقاً بحديةٍ بسمائيتيه
آيزك : ... سواء تقبلت الأمر أم لا ... هذا لن يغير حقيقة أنكما إخوة ...
لوكس : .. كفى ...
آيزك : ... لا شأن له بغضبك ...
لوكس : ... أخرج ...
آيزك : ... لوكس ... لا تفتعل أموراً تندم عليها لاحقاً ... لا تؤجل أمراً ترغب به حقاً .... أنت بنفسك أخبرتني بذلك ... لأنك تعلم كم هو مؤلم فوات الأوان ... تعلم جيداً أن الوقت لا ينتظر
ليمسك أسمر بياقته ، مقرباً وجهه ينفث أنفاساً غاضبة و صاخبة ، بأعين تحدق بصرامة و حدية
أنت تقرأ
أخرجني 2
Fanfictionبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...