29

91 5 22
                                    

ملتمين حول منضدة الغداء ، كُلاً يُحدق بطبقه بصمت ، منغمسٌ بأفكاره أو بمراقبة محبوبه ، حيث أخذ كلا من أشقر و ثلجي تبادل نظرات التساؤل لتحدقات الشرود لكلا من معشوقيهما و الصغير ،
إستنفروا جميعاً بقرع الباب ، تنبهت السوداوتين تُحدق بحذر ، ليستقيم مشيراً لصاحب المحيطية البراقة و التي تحدق بذعرٍ به ، ليسحب برسغه متجهاً به نحو الشرفة بالصالة ، تحسباً لأي أمر طارئ ، و تهيئاً للفرار ، إبتلع أشقر بتوتر و خوف ، يحدق بسوداويتي الآخر المترقبة بحذر ، ليهم قطبي بفتح الباب ، تزداد نبضات الصغير تخبطاً بصدره أكثر ، بسماع وطئة خطواتٍ تعبر للداخل ، بينما تشتد قبضة الفحمي على رسغه أكثر

" ... مساء الخير جميعاً .... "

جان : ......

ڤولكان : .....

شهق الصغير بأكبر قدرٍ ممكن من الهواء ، ليزفر بإرتياح ، بينما الآخر ، أفلت رسغه يحدق بجدية نحو ضيفهم ، ليعود بإنزعاج إليهم ، نحو الطاولة

ميخائيل : ... آسف ... هل جئت بوقتٍ خاطئ ...

لوكس : ... جميع الأوقات خاطئة سيد ... * بغض * ... ميخائيل ...

ميخائيل بإنبهارٍ مصطنع : ... اوه ... يا لحسن الضيافة ...

لوكس : ......

ملتمين بالصالة ، يحدقون بالضيف الذي نوعاً ما غير مرغوبٍ به و الذي شعر بذلك بالفعل ، إلا و أنه على عادته ، لا يكترث و لا يهمه ، فهو جاء بغاية ، و سيذهب بعد إتمامها

ميخائيل : ... لم نُكمل حديثنا جان ...

جان : .....

ميخائيل : .....

جان : ... ليس هناك ما نتحدث به ... سيد ميخائيل ...

ميخائيل : .....

هان : ... من أنت ؟! ... و ماذا تريد ؟! ...

ميخائيل : ....

جان : ......

ميخائيل : ... جان ؟ ... أنا حقاً أود التحدث ...

ليتقدم افحم ، يتخطاه ، ماراً بجانبه متجهاً نحو الباب ، موجهاً ضيفهم لطريق المغادرة

ميخائيل : ...

جان بهدوء : ... من فضلك ...

ليتقدم نحوه ، محدقاً بالباب و بالآخر الذي يقف بصمتٍ و بهدوء يحدق بالفراغ

ميخائيل : ... أنا فقط أريد التحدث ...

جان : ... ليس هناك ما نتحدث به ...

ميخائيل : ... رجاءً ... فقط ... بضع دقائق ...

جان : ... إطمأن ... أنا لا أكرهك ...

ميخائيل : ... هذا ليس ما بالأمر ...

جان : ....

ميخائيل : ... لم آتي لطلب المغفرة و إراحة ضميري ... أنا حقاً أريد إصلاح الأمر ، أريد فرصةً لنكون عائلة ...

أخرجني 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن