بفضولٍ يُحدق بأرجاء المكتبة ، يتفحص و يتمعن بهدوء ، لتتسع محيطيتيه بقرآءة عنوانٍ معين ، سحب الكتاب محدقاً بتفاجؤ و سرور ، ليرفع بصره للآخر الذي تقدم نحوه بكوبٍ من القهوة
ميخائيل مبرراً : .. اوه ... هذا ... هممم ... لا تحكم علي ... أنا فقط أحب المطالعة بجميع التصنيفات و الأنواع ... لذا ...
ڤولكان بسرور : ... كلا ... بل ... إنها روايتي المفضلة ...
ميخائيل : ......
بتفاجؤ ترتفع حاحبيه ، ليعيدهما مبتسماً ، بهدوءٍ يشيح بصره ، ليأخذ الآخر الكوب بحرج نادماً قليلاً على ذلك
ميخائيل : ... ههه ... لا بأس ... لا تقلق ... لن أحكم عليك ...
ڤولكان بحرج : ... همم ... شكرا ...
ميخائيل : ... إنها روايةٌ جيدة ... أحببتها ... بغض النظر عن بعض الأمور ...
ڤولكان : ... لم يتسنى لي إكمالها ... لا أعرف ما حل بهما ... كنتُ طوال الوقت أفكر بذلك ...
ميخائيل : ... هممم
ڤولكان : .. عل إجتمعا ؟! ...
ميخائيل : ... دعني لا أحرق عليك الأحداث ... فلتكتشف بنفسك ...
ليميىء بسرور آخذاً الكتاب و موبه لييجلس بالأريكة بهدوءٍ و صمت
لينضم إليه الآخر بالجلوس مقابلاً ، يرتشف قهوته بتأني محدقاً بتعابيره المسرورة بالقراءةميخائيل بفضول : ... لصف أيٍّ منهما أنت ؟! ...
ڤولكان : ... اوه ... اممم ... أنا لستُ بصف أي منهما ... بل لصف كلاهما ... أعني ... كلاهما يتألمان و يتأذيان بإبتعادهما ... و سوء الفهم يُزيد الأمر سوءً ...
ميخائيل : .. لكن أوليس البطل المساعد حقير بعض الشيء ...
ڤولكان : ... ربما ... لكنه مجروح ... و العدائية إحدى أعراض الألم الدفين ... لو لم يكن يتألم لما كان حقيراً معه ... هو فقط يريده أن يشعر به و بألمه ....
ميخائيل : ... لكن الآخر أيضاً يتألم ....
فولكان : ... همم أجل ...
ميخائيل : .. و ذاك يزيده ألما أكثر ...
ڤولكان : ... صحيح ... لكن لا تنسى من جرح الآخر و أذاه أولاً ...
ميخائيل : ... أتقول أنه يثأر و ينتقم ....
ڤولكان : ... همم ... لا أدري ماذ يسمى هذا الأمر ... لكن ... حتماً ليس كراهيةً أو عداوة ...
ميخائيل : .. ما أدراك بذلك ... ربما إن وصلت للنهاية سترى أنها لم تكن كما تتوقع و تتخيل ...
ڤولكان بِحيرة : ... هممم .. ربما ... لكني ... أثق أنها لن تكون ... أعني ... كارل ... يُحبه كثيراً .... لدرجة أنه يريده الشعور بالألم الذي يشعر به بسببه ...
أنت تقرأ
أخرجني 2
Fanfictionبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...