يفتح عينيه بثقلٍ شديد ، تحوم كريستاليتيه بالأرجاء ، لتلتقط هالةً مألوفة ، يُخاطب أحداً ، تتوضح رؤيته تدريجياً ، ليبتعد الغريب بينما يتقدم العجوز المثير للجلوس بجانب صغيره الذي يحاول الجلوس بدوره
جان : ....
محدقاً ببرودٍ و غضبٍ مكبوت بالذي يِبادله نظراتٍ حنونة بينما يمسح يده بلطفٍ على خصلاته
كريس : .....
جان : .... اذا ... كم شهراً بقي لي ... أم أنها أيام ....
كريس : ...
جان : ... هذا أفضل ... هكذا سأتخلص منك للأبد ... و مهما حاولت كريس ... هذه المرة لن تستسطيع إرضاخي ...
كريس : ....
جان بسخط : ... مهما كنت قوياٌ ... لست أقوى من الموت ... عندما أموت ... لن تستطيع إعادتي ... * بغصة * ... لن تستطيع إرضاخي ...
كريس : ......
جان : ......
أنفاسه تتسارع بينما يحدق بإحمرار عينيه برماديتي الآخر ، محاولاً كبح دموعٍ مختبىئةٍ خلف عينيه تريد بشدة التحرر من سجنها
كريس بهدوء : ... ستعيش ... و ستتعالج ... و ستُشفى ...
جان بإنفعال : ... و من أنت لتحقق ذلك ؟! ... الرب ؟! ...
كريس : ......
لينفض يد الآخر عنه بعنف
جان بحدية : ... هذه المرة ... لم يعد هناك أي شيءٍ تهددني و تُجبرني به ... و ليس هناك فائدة من الهرب ... لذا سأبقى ... سأبقى لأُنغص عليك حياتك ... سأبقى لأقتلك بدل المرة الواحدة ألف مرة ... كل يوم و كل ساعة ... سأبقى لأعذبك بيدي و أستمتع بذلك بنفسي ...
كريس : ......
جان : ... إياك أن تظن أنني سأسمحك ... أو أنني سأعطيك أي فرص ...
كريس : ....
جان : ......
أحدهما ثائر ، غاضب ، الحقد و الكراهية تشع من عينيه ، الألم يسكن قلبه كما يُعذب حنجرته ، بينما الآخر يحدق بهدوءٍ و صمت ، يتأمل فتنة جماله ، و لطافة إنفعالاته
كريس : .... أنا لم أقصد قتلها ...
جان بغضب : ... لا تذكرها ...
كريس : ... أنا لم أقصد قتل سارة ...
جان بإنفعال : ... توقف توقف ...
يضرب بيديه صدر الآخر و كتفيه بينما يغمض عينيه ، يحكم انعقاد وجهه الذي يفرج بكائه ، ليمسك الأكبر بذراعيه ، مستمراً بالتحديق به بهدوء ، يردف بنبرةٍ رزينة هادئةٍ و معبرةٍ عن ندمها
كريس : ... أنا آسف .... أعتذر عن كل شيء ... أنا آسف جان .... أنا حقاً آسف ....
لينفجر الآخر بكائه ، يستعيد ذراعيه ، ليضم وجهه بين كفيه ، يجهش بنحيبه ، مما جعل من كريس يتقدم بجلوسه أكثر ، يحاوط ذراعيه جسد محبوبه ، مريحاً وجهه على ظلام فروة رأسه
أنت تقرأ
أخرجني 2
Fanfictionبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...