12

118 9 53
                                    

يفتح عينيه بثقلٍ شديد ، تحوم كريستاليتيه بالأرجاء ، لتلتقط هالةً مألوفة ، يُخاطب أحداً ، تتوضح رؤيته تدريجياً ، ليبتعد الغريب بينما يتقدم العجوز المثير للجلوس بجانب صغيره الذي يحاول الجلوس بدوره

جان : ....

محدقاً ببرودٍ و غضبٍ مكبوت بالذي يِبادله نظراتٍ حنونة بينما يمسح يده بلطفٍ على خصلاته

كريس : .....

جان : .... اذا ... كم شهراً بقي لي ... أم أنها أيام ....

كريس : ...

جان : ... هذا أفضل ... هكذا سأتخلص منك للأبد ... و مهما حاولت كريس ... هذه المرة لن تستسطيع إرضاخي ...

كريس : ....

جان بسخط : ... مهما كنت قوياٌ ... لست أقوى من الموت ... عندما أموت ... لن تستطيع إعادتي ... * بغصة * ... لن تستطيع إرضاخي ...

كريس : ......

جان : ......

أنفاسه تتسارع بينما يحدق بإحمرار عينيه برماديتي الآخر ، محاولاً كبح دموعٍ مختبىئةٍ خلف عينيه تريد بشدة التحرر من سجنها

كريس بهدوء : ... ستعيش ... و ستتعالج ... و ستُشفى ...

جان بإنفعال : ... و من أنت لتحقق ذلك ؟! ... الرب ؟! ...

كريس : ......

لينفض يد الآخر عنه بعنف

جان بحدية : ... هذه المرة ... لم يعد هناك أي شيءٍ تهددني و تُجبرني به ... و ليس هناك فائدة من الهرب ... لذا سأبقى ... سأبقى لأُنغص عليك حياتك ... سأبقى لأقتلك بدل المرة الواحدة ألف مرة ... كل يوم و كل ساعة ... سأبقى لأعذبك بيدي و أستمتع بذلك بنفسي ...

كريس : ......

جان : ... إياك أن تظن أنني سأسمحك ... أو أنني سأعطيك أي فرص ...

كريس : ....

جان : ......

أحدهما ثائر ، غاضب ، الحقد و الكراهية تشع من عينيه ، الألم يسكن قلبه كما يُعذب حنجرته ، بينما الآخر يحدق بهدوءٍ و صمت ، يتأمل فتنة جماله ، و لطافة إنفعالاته

كريس : .... أنا لم أقصد قتلها ...

جان بغضب : ... لا تذكرها ...

كريس : ... أنا لم أقصد قتل سارة ...

جان بإنفعال : ... توقف توقف ...

يضرب بيديه صدر الآخر و كتفيه بينما يغمض عينيه ، يحكم انعقاد وجهه الذي يفرج بكائه ، ليمسك الأكبر بذراعيه ، مستمراً بالتحديق به بهدوء ، يردف بنبرةٍ رزينة هادئةٍ و معبرةٍ عن ندمها

كريس : ... أنا آسف .... أعتذر عن كل شيء ... أنا آسف جان .... أنا حقاً آسف ....

لينفجر الآخر بكائه ، يستعيد ذراعيه ، ليضم وجهه بين كفيه ، يجهش بنحيبه ، مما جعل من كريس يتقدم بجلوسه أكثر ، يحاوط ذراعيه جسد محبوبه ، مريحاً وجهه على ظلام فروة رأسه

أخرجني 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن