حضر الفطور ، يمد المائدة بشكلٍ جذاب و الرائحة شهية جداً ، ليتقدم ناحية المستلقي مُجبراً ذاته على النوم يُحدق عبر الزجاج المقابل له للغابة ، ليجفل بقبلةِ الآخر بعنقه
كريس : ... الفطور جاهز
جان : ......
يمرر كريستاليته نحو المائدة ليعاود رمق الآخر بعدم إكتراث ،معاوداً تغطية نفسه و الإستلقاء مكملاً تأمل الغابة ، إلا أن للآخر رأيٌّ ثاني ، ليقوم بحمله و التوجه به للمائدة ، تحت تخبطاته و محاولاته النزول
جان : ... دعني ... أفلتني ...
يُجلسه بالكرسي ، ليستقيم إلا ان كفي الأكبر تثبت كتفيه ليجلس دون حراك
كريس : ... فلنتناول الطعام ...
جان : ... لن آكل ... لا أريد طعامك ...
كريس : .......
بنظراتٍ باردو لكن هادئة و مستلطفة يحدق بالعابس يُشيح بصره بعيداً بغضب ، ليجلس مقابلاً له ، يأخذ بشريحةٍ من اللحم ، يُ قسمها بالشوكة يمدها ناحية فم غراب الذي لا يزال يُبعد وجهه
كريس : ...
جان : ....
كريس : ....
جان : ....
كلاهما أعند من بعض
ليضعها أمامه على طبقه و يعود لذاته ، يتناول بهدوءكريس برود : ... هنا لن تجد مكاناً لتناول الطعام ... لا شأن لمعدتك بخلافنا ... فلتأكل ...
جان : ......
كريس : .....
جان : ... لا أريد ...
يستقيم مبتعداً معاوداً الإستلقاء بالسرير و دفن ذاته بالملائة ، ليتنهد الآخر بثقل يحدق بظهر الذي يحدق بالزجاج أمامه ....
.......
مر اليوم بطوله ، غابت الشمس و عمم الظلام ، أضواءٌ صفراء لطيفة تُزين باحة المنزل المتصلة بالغابة ، و لا يزال الأصغر على حاله ، ليشعر بثقلٍ بجانبه على السرير ، يستدير محدقاً بإستفهان بالذي أخذ مكاناً لذاته بجواره
كريس : ... ماذا ؟!! ...
جان : ... فلتنم بمكانٍ آخر ...
كريس : ... هذا سريري ... و صغيري ... لما النوم بمكانٍ آخر ....
جان بقلة حيلة : ....
بغضبٍ يعاود الإستلقاء جيداً ، مُحاولا الإبتعاد قدر المستطاع نحو الزجاج ، إلا أن الآخر قام بسحبه لإحضانه ، و تغطية كليهما
جان بإرهاق : ... دعني ...
كريس : ... هشش ... فلننم ... تأخر الوقت ...
جان بتنهد يائس : ....
...................
حل الصباح ، لتُزعج أشعة الشمس اللطيفة رقة عينين مرهقتين ، يفتحهما لتنعكس الخيوط الصفراء بدورها داخل ليليتيه ، يُحاول الإعتدال ، ليشعر بجسدٍ اثقل يحاوطه و الذي بدوره إستيقظ ليجلس

أنت تقرأ
أخرجني 2
Fanfictionبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...