مجتمعون حول مائدة الطعام كعادتهم ، عدا أحدهم غارق بنومه أو كما يدّعي ، تعابير البؤس تُزين ملامحهم ، أشقر يعبث بشرود بطعامه ، زمرديتيه ذابلة ، منغمسٌ بأفكارٍ عميقة داخل عقله ، ليتجه كلاً من قطبي و شهاب للصغير الشارد أيضاً
آيزك بهدوء : ... سمعت بأمرك ... أنت ذلك الطفل من المدرسة أليس كذلك ؟! ...
ڤولكان بسخط و سخرية : ... تقصد الطفل الذي قتل مدرسيّه ...
آيزك : ....
لوكس : ....
يردفها بغضب من ذاته ، ليكمل عبوسه بطبقه
آيزك : ... إن أردت ... أعرف محامٍ ماهر ... هو صديقٌ لوالدي ... بإمكانه مساعدتك ...
ڤولكان : .... ماذا تقصد ؟ ....
آيزك : ... لازلت صغيراً ... أن تكون هارباً و مطارداً طوال الوقت ... هذه ليست حياة ...
ڤولكان : ....
لوكس : .....
بدهشةٍ و إستفهام يحدق بالآخر الذي يُبادره بهدوء ، تبرق سمائيتيه بخوفٍ عميق ، يستشعرها أسمر ، ليقطع الهدوء المرعب ، دخول غراب نحوهم
هان : .....
بلهفةٍ يحدق ، يشاهد مومياءه يسحب إحدى الكراسي للجلوس ، إبتسم أراد التحدث ، لتتلاشى تعابيره ، يعود مكانه و عينيه بطبقه بشرود متذكرا كلامه سابقاً
لوكس : ... فقدت الأمل بمجيئك ...
جان : ....
إيمائة طفيفة ، ليأخذ بالقليل من الحساء
يعم الصمت مجدداً ، كلٌّ بمشاعر مختلفة ، أحدهم خائف و مرتبك ، مفكراً بمصيره و البعض الأخر شاردي التفكير بإرتباطهم و حياتهم ، و أخيرهم بعقلٍ فارغآيزك مكملاً : ... إذن ... ڤولكان ... عندما تكون متجهزا بإمكاننا الذهاب ...
ڤولكان : ....
بذعر يحدق بسمائيتن مشابهة لخاصتيه ، لينفي برأسه
ڤولكان : .... رجاءً ... أنا لا أريد الذهاب للسجن ...
آيزك : ... أفضل من أن تبقى مطارداً ... تمضي فترة عقوبتك ثم تخرج ...
ڤولكان : ... أنت لا تفهم ...
آيزك : .... إن كنت تخاف السجن ... ما كان عليك إرتكاب جريمة ...
ڤولكان بدهشة : .....
لتقاطع تصادم تحديقاتهم ضرب أخيرهم المنضدة بقبضته ، جفلوا إثرها ، محدقين بإستغراب بالذي يحدق بثلجي بحدة
جان بحدة : ... أن كنت غير مرتاح بالمكوث مع مجرمين ... فأرحل ...
آيزك : ....
لوكس : ... الأمر ليس هكذا جان ...
جان : ....
لوكس : ... لكنه ليس مضطراً للعيش مطارداً و خائفاً طوال حياته ... على الأقل هناك يعيش مطمأناً ... و سيتمكن من رؤية والديه ...
أنت تقرأ
أخرجني 2
Fanficبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...