22

74 7 40
                                    

مجتمعون حول مائدة الطعام كعادتهم ، عدا أحدهم غارق بنومه أو كما يدّعي ، تعابير البؤس تُزين ملامحهم ، أشقر يعبث بشرود بطعامه ، زمرديتيه ذابلة ، منغمسٌ بأفكارٍ عميقة داخل عقله ، ليتجه كلاً من قطبي و شهاب للصغير الشارد أيضاً

آيزك بهدوء : ... سمعت بأمرك ... أنت ذلك الطفل من المدرسة أليس كذلك ؟! ...

ڤولكان بسخط و سخرية : ... تقصد الطفل الذي قتل مدرسيّه ...

آيزك : ....

لوكس : ....

يردفها بغضب من ذاته ، ليكمل عبوسه بطبقه

آيزك : ... إن أردت ... أعرف محامٍ ماهر ... هو صديقٌ لوالدي ... بإمكانه مساعدتك ...

ڤولكان : .... ماذا تقصد ؟ ....

آيزك : ... لازلت صغيراً ... أن تكون هارباً و مطارداً طوال الوقت ... هذه ليست حياة ...

ڤولكان : ....

لوكس : .....

بدهشةٍ و إستفهام يحدق بالآخر الذي يُبادره بهدوء ، تبرق سمائيتيه بخوفٍ عميق ، يستشعرها أسمر ، ليقطع الهدوء المرعب ، دخول غراب نحوهم

هان : .....

بلهفةٍ يحدق ، يشاهد مومياءه يسحب إحدى الكراسي للجلوس ، إبتسم أراد التحدث ، لتتلاشى تعابيره ، يعود مكانه و عينيه بطبقه بشرود متذكرا كلامه سابقاً

لوكس : ... فقدت الأمل بمجيئك ...

جان : ....

إيمائة طفيفة ، ليأخذ بالقليل من الحساء
يعم الصمت مجدداً ، كلٌّ بمشاعر مختلفة ، أحدهم خائف و مرتبك ، مفكراً بمصيره و البعض الأخر شاردي التفكير بإرتباطهم و حياتهم ، و أخيرهم بعقلٍ فارغ

آيزك مكملاً : ... إذن ... ڤولكان ... عندما تكون متجهزا بإمكاننا الذهاب ...

ڤولكان : ....

بذعر يحدق بسمائيتن مشابهة لخاصتيه ، لينفي برأسه

ڤولكان : .... رجاءً ... أنا لا أريد الذهاب للسجن ...

آيزك : ... أفضل من أن تبقى مطارداً ... تمضي فترة عقوبتك ثم تخرج ...

ڤولكان : ... أنت لا تفهم ...

آيزك : .... إن كنت تخاف السجن ... ما كان عليك إرتكاب جريمة ...

ڤولكان بدهشة : .....

لتقاطع تصادم تحديقاتهم ضرب أخيرهم المنضدة بقبضته ، جفلوا إثرها ، محدقين بإستغراب بالذي يحدق بثلجي بحدة

جان بحدة : ... أن كنت غير مرتاح بالمكوث مع مجرمين ... فأرحل ...

آيزك : ....

لوكس : ... الأمر ليس هكذا جان ...

جان : ....

لوكس : ... لكنه ليس مضطراً للعيش مطارداً و خائفاً طوال حياته ... على الأقل هناك يعيش مطمأناً ... و سيتمكن من رؤية والديه ...

أخرجني 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن