بهدوء يتقدم نحو أحدهم شارداً بالتمعن و تأمل الغابات حوله ، يُحدق بالفناء المعبّق بذكرياتٍ لطيفة أمضوها جميعاً ، ليستشعر الشارد ذراعين تحاوط جذعه ، ليُدفن وجهٌ بعنقه
آيزك : ... أنا آسف ... أرجوك ... دعنا نعد كما كنا ...
لوكس : ...
متجاهلاً متشبثاً ببروده ، مكملاً النظر للفناء من الشرفة
آيزك بخفوت : ... لوكس ...
لوكس : .....
آيزك بصدق : ... أنا أحبك ...
لوكي : ......
بضيق صدره الذي يُكافحه ، يستدير ليحدق بحدية شهليتيه بسمائيتي الآخر
لوكس ببرود : ... و ما نفع هذا الآن ...
آيزك : ... رجاءً ...
لوكس : ... ما بينا إنتهى آيزك ... سأبقى هنا بضعة أيام لمساندة هان ... ثم سأرحل ... لذا توقف عن قول الترهات
آيزك بدهشة و ألم : ... ترهات !!! ...
لوكس : .... اأولم تكن خائفاً من علاقتنا ... ما الذي حل بك الآن ... لقد تغيرت ...
آيزك : ... لست وحدي من تغير ...
لوكس : .....
آيزك بحزن : ... أنت أيضاً تغيرت ... تغيرت كثيراً ...
لوكس : ... جميعنا تغيرنا ... لا أحد يبقى كما هو للأبد آيزك ...
آيزك : ... ألا أستحق فرصة ؟! ...
لوكس : ... أنا أعتذر ... ليس لدي أي فرصٍ لأمنحها لك ...
آيزك : .....
لوكس : ... أريد المضي قدماً و الخروج من هذا المحيط ... لذا دعني أذهب و أعيش حياتي كما أريد ... فقد سأمت من ما أنا عليه و مما حولي ...
آيزك : ....
لوكس : ..... يبدو أنه حان الوقت الذي سنفترق به جميعاً ... فليعش كُلاً منا حياته ... بعيداً ... وكما يريد ...
آيزك : ...
مختنقاً بغصته ، ليشيح بصره بعيداً محاولاً كبح أمطار سمائيتيه ، ليميئ بهدوء
آيزك بخفوت : ... كما تريد ...
لوكس : ....
آيزك : ... فلتذهب و لتعش حياتك ... لن أقف بطريقك ... أبداً ...
لوكس : ... شكراً لك ...
يستدير قطبي مغادراً ، ليستدير الآخر بدوره معاوداً التحديق بالفناء مجددا ، مُركياً يديه على سور الشرفة ، ليشرق أنفه ، قاضماً شفته بقسوة ....
...................
تأمُل الغابة الكثيفة عبر الزجاج باتت عادةً جديدة يمضي بها أغلب وقته ، مستلقٍ او جالسٌ بالسرير و لا يفعل شيئاً سوى التحديق خارجاً ، ليتقدم الأكبر بهدوءه المعتاد ، خطواته الواثقة المغرورة ، يجلس بجوار رقيقه ، آخذاً بجسده لحُجره ، مستنشقاً عبيق خصلاته التي إقصرّت عن قبل بكثير ، إلا أنها لا تزال محتفظةً بجمالها و نعومتها
أنت تقرأ
أخرجني 2
Fanfictionبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...