يلمح سقوط عنق الصغير و فتح عينيه بتفاجؤ ، ليعيد إغلاقها ثم بإرتخائه يسقط رأسه مجدداً ، ليُقهقه بخفوت ، يتجه نحو الشاب الجالس بجوار آخر متمدداً بالأريكة يغط بنومٍ عميق بعد ألمٍ طويل
ميخائيل : ... هيي ... هييي ... يا صغير ...
ڤولكان بفزع : ...
يفتح عينيه يحدق بوسع
ميخائيل بهدوء : ... إصعد للأعلى على اليسار ... توجد غرفة فارغة ... فلتستريح بها ...
ليهم بخدرٍ كالزومبي ، يمشي بنعس ، يتجه للسلالم ، ليصل للطابق العلوي داخلاً الغرفة اليمنى ، يُلقي بنفسه بنعسٍ يغط بالنوم
....
بهدوءٍ ، يجلس بالجوار ، متحسساً جبينه ، مدركاً إرتفاع حرارة جسده ، ليُسرع بإحضار بعض الكمادات الباردة ، و غطاءً أثخن ، بينما يضغط بضع أرقامٍ بهاتفه
" ... مرحباً ... "
ميخائيل : ... مرحباً غوين ... أحتاجك ...
" ... بالطبع فانت لا تتذكر احدا إلى حين تحتاجهم ..."
ميخائيل : ... أنا آسف ...
" ... أغرب عن وجهي ... لن أساعدك ... "
ليردف بعجل قبل أن تغلق بوجهه
ميخائيل : ... مهلا مهلا مهلا أرجوكِ ... الأمر خطير رجاءً ...
" ... إسمع ... لا أملك الوقت لسخافتك ... كما أنني لن أُصدق كلمةً تُردفها ... "
ميخاىيل : ... حسناً ... ليس لأجلي ... بل لأجلي مير ... رجاءً ...
" ... لا تُدخله بالأمر ... "
ميخائيل : ... لكنه لو كان هنا لطلب المساعدة ... لذا رجاءً ... اعتبريه طلباً من مير ... أرجوكِ ...
" .... اللعنة عليك ... "
صوت الطنين هو كل ما يُسمع ، ليتنهد بثقل ، يضع الهاتف جانباً مكملاً مد الآخر بالكمادات بمحاولةٍ لإخفاض الحرارة ، بعد تفقده المنزل لأي خافضاتٍ و إدوية
" ... ماذا يحدث ... "
ميخائيل : ... أوه صغيرتي ... تعالي ...
بنعسٍ تفرك عينيها و دميةً صغيرة بيدها الأخرى لتهم لجدها ، تجلس على أحد ساقيه بينما تُحدق بالنائم بهدوء
ميخائيل : ... لدينا بعض الضيوف صغيرتي ...
فونيا : ... ماذا عن بابا ؟! ... لم يأتي ؟! ...
لتلين ملامحه أكثر ، يُقبل جبهتها ، ليحتضن رأسها لصدره ، بينما يحدق بالآخر بهدوء
ميخائيل بحزن : ... كلا صغيرتي ... لم يأتي بعد ...
فونيا : ... لما تأحر ... هو لا يتأحر حكذا عادةً ...
ميخائيل : ... هو مشغولٌ الآن صغيرتي ... لا تقلقي ... هو بخير ... و هذ ما يُهم ... أليس كذلك ...

أنت تقرأ
أخرجني 2
أدب الهواةبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...