16

99 9 52
                                    

الحقيبة إمتلئت مجدداً ، يتجهز لمغادرته ، يرتب أغراضه ، بينما يتجول بأرجاء الغرفة يبحث بعينيه عن ما ينقصه و ما يود أخذه ، بينما أحدهم يقف بجوار باب ذات الغرفة يحدق بصمت و عينيه تراقب صاحب الخصلات البنية مُصرّاً على الإبتعاد ، يُمسك بالسحاب يُغلقها ، لتتدخل يدٌ باردة تمنع إكتمال ذلك ، حدقت شهليتيه المتسائلة عن خطبه و التي تُخبره بالإبتعاد ، بينما هو يُبادر بتسائل عن فرصةٍ أخرى و تتوسل عدم الذهاب

آيزك بخفوت : ... رجاءً ...

لوكس بتنهد : ... رجاءً آيزك ... توقف عن هذا ...

آيزك : ... رجاءً لا تغادر ...

لوكس : ... لقد تحدثنا بهذا الأمر مسبقاً ... و أخبرتك ... أنا أريد الذهاب ...

آيزك : ...

حاملاً الحقيبة على ظهره ليهم ، بإتجاه الباب ، خطوتين ، توقف بالثالثة ، بإنغماره بعناقٍ خلفي مشتاقٌ و متوسل

آيزك برجفة : ... رجاءً ...

لوكس بتألم : ... يكفي ... رجاءً ... دعني و شأني ...

آيزك : ... أنا أحبك ... و أعلم أنك أيضاً تُبادلني ... إذاً لما تفعل هذا ...

لوكس : ...

آيزك : ... أنا آسف ... صدقني ... أنا فقط أردتُ إنقاذك ... ليس و كأني أكره جان و لا أهتم لأمره ... لكني لن أتحمل خسارة كليكما ... لذا أُضطررت للإختيار ...

لوكس : .....

آيزك : ... سأفعل أي شيءٍ و كل شيءٍ لأُكفّر عن ذلك ...

لوكس : ...

يستدير ، مقابلاً سمائتيته التي تنذر ببريقها و إبتلالها بالفعل بعواصف على وشك الهبوب

لوكس : ... أجل أنا لا أستطيع مسامحتك على ذلك ... لكني أيضاً ... أرغب بالذهاب لأسبابٍ كثيرة ... ليس هذا فقط ...

آيزك : ...

لوكس : ... أنا سأمت حالنا هذه ... سأمت كل هذه المُشكلات و الكوارث ...

آيزك : ......

لوكس : ... كل ما أريده ... بعض الإستقرار ... راحة البال .... لا أريد أن افكر بشيءٍ سوى الجلوس و فعل لا شيء ...

آيزك : .....

لوكس : ... كما أنني سأمت من التحزر متى ستمل و تذهب ...

آيزك : .....

تتسع بؤبؤ عينيه ، بينما الآخر تتكشر ملامحه ، محاولاً تثبيت نبراته و عدم السماح لها بالضعف

لوكس بتألم : سأمت انتظار اليوم الذي سأُهجر به ... أنا ... لـ ... * بتنهد * ... إنسى الأمر ... سأذهب ... أريد شحن نفسي و التركيز على ذاتي قليلاً ...

آيزك : ... أولا يمكنك ذلك هنا ؟! ...

لوكس : ... هنا أنا أُسنتزف ... و هذا مرهق ...

أخرجني 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن