الحقيبة إمتلئت مجدداً ، يتجهز لمغادرته ، يرتب أغراضه ، بينما يتجول بأرجاء الغرفة يبحث بعينيه عن ما ينقصه و ما يود أخذه ، بينما أحدهم يقف بجوار باب ذات الغرفة يحدق بصمت و عينيه تراقب صاحب الخصلات البنية مُصرّاً على الإبتعاد ، يُمسك بالسحاب يُغلقها ، لتتدخل يدٌ باردة تمنع إكتمال ذلك ، حدقت شهليتيه المتسائلة عن خطبه و التي تُخبره بالإبتعاد ، بينما هو يُبادر بتسائل عن فرصةٍ أخرى و تتوسل عدم الذهاب
آيزك بخفوت : ... رجاءً ...
لوكس بتنهد : ... رجاءً آيزك ... توقف عن هذا ...
آيزك : ... رجاءً لا تغادر ...
لوكس : ... لقد تحدثنا بهذا الأمر مسبقاً ... و أخبرتك ... أنا أريد الذهاب ...
آيزك : ...
حاملاً الحقيبة على ظهره ليهم ، بإتجاه الباب ، خطوتين ، توقف بالثالثة ، بإنغماره بعناقٍ خلفي مشتاقٌ و متوسل
آيزك برجفة : ... رجاءً ...
لوكس بتألم : ... يكفي ... رجاءً ... دعني و شأني ...
آيزك : ... أنا أحبك ... و أعلم أنك أيضاً تُبادلني ... إذاً لما تفعل هذا ...
لوكس : ...
آيزك : ... أنا آسف ... صدقني ... أنا فقط أردتُ إنقاذك ... ليس و كأني أكره جان و لا أهتم لأمره ... لكني لن أتحمل خسارة كليكما ... لذا أُضطررت للإختيار ...
لوكس : .....
آيزك : ... سأفعل أي شيءٍ و كل شيءٍ لأُكفّر عن ذلك ...
لوكس : ...
يستدير ، مقابلاً سمائتيته التي تنذر ببريقها و إبتلالها بالفعل بعواصف على وشك الهبوب
لوكس : ... أجل أنا لا أستطيع مسامحتك على ذلك ... لكني أيضاً ... أرغب بالذهاب لأسبابٍ كثيرة ... ليس هذا فقط ...
آيزك : ...
لوكس : ... أنا سأمت حالنا هذه ... سأمت كل هذه المُشكلات و الكوارث ...
آيزك : ......
لوكس : ... كل ما أريده ... بعض الإستقرار ... راحة البال .... لا أريد أن افكر بشيءٍ سوى الجلوس و فعل لا شيء ...
آيزك : .....
لوكس : ... كما أنني سأمت من التحزر متى ستمل و تذهب ...
آيزك : .....
تتسع بؤبؤ عينيه ، بينما الآخر تتكشر ملامحه ، محاولاً تثبيت نبراته و عدم السماح لها بالضعف
لوكس بتألم : سأمت انتظار اليوم الذي سأُهجر به ... أنا ... لـ ... * بتنهد * ... إنسى الأمر ... سأذهب ... أريد شحن نفسي و التركيز على ذاتي قليلاً ...
آيزك : ... أولا يمكنك ذلك هنا ؟! ...
لوكس : ... هنا أنا أُسنتزف ... و هذا مرهق ...
أنت تقرأ
أخرجني 2
أدب الهواةبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...