*** الماضي ***
" ... فلتنهي الامر سريعاً ... لا أريد اي إخفاق ... "
" حاضر سيدي "
تنحني باحترام لتهم للخارج بعد أن أشار لها بالإنصراف ، لكن سرعان ما عادت خطوتين بدخول أحدهم ، شاب لطيف وحيوي
" ... مساء الخير سيدتي ... "
يحي المساعدة التي بدورها تبسمت بلطفٍ تميى له مكملةً سيرها
" ... أيمكنني الدخول ؟؟! ..."
واقف بجوار الباب ، يحدق بفضولٍ مستأذن الآخر الذي يحدق بهدوء و تمعن به ، بتبسمات إستلطاف ، يشير له بيده
" ... تعال ... انت بالفعل اصبحت بالداخل ... "
" ... ههه .. آسف ... "
يتقدم للجلوس أمام المكتت ، مقابلاً الأكبر ، الذي عدل جلسته ، مركياً مرفقيه عل المنضدة و جميع حواسه متجهة للأصغر الذي بتردد سأل
" ... اهمم ... أتود الرسم قليلا ؟! ... "
" ... ههه ... بالطبع ... هيا تعال ... "
منفذا الاصغر إستقام ، يتوجه لركنٍ بذات الغرفة ، تتواجد به بعض اللوحات الفارغة و أدوات الرسم
" .... سيد ...!! ... أهم اقصد كريس ... "
أراد المبادرة بإحترام لتوقفه نظرات الآخر ، برفع أحد حاجبيه مغتاظاً ، ليستلطف الأصغر تعابيرة الجامدة رغم تحركها
" ... يوجد مهرجانّ هذا الأسبوع ... هناك معارض كثيرة ... "
كريس : .....
منصتاً بهدوءٍ تام بينما يُوزع الألوان على لوح الدمج
" ... أتسائل ماذا علي أن أرسم للمشاركة ... أرغب حقاً بذلك ... لكنني خائفٌ و متردد ... "
تلك الليليتين البراقة ، ذات الأطراف الحادة للاعلى تُشعر من يحدق بها بأنها تبتسم بساحرية دون الحاجة لرؤية تعابير شفتيه ، خصيصاً بحفرة صغيرةٍ لطيفو بمنتصف وجنته أسفل عينه اليسرة و التي تظهر كلما إشتدت إبتسامته أكثر
كريس : ... هممم ... أرسم شيئاً يمثلك أنت ... و لا تهتم لماعير الآخرين .... "
" ... شيء يمثلني ؟! .. مثل ماذا ... لا أملك أفكاراً ... "
كريس مستلطفاً : ... همم ... قطة مثلاً ... هههه ...
يراقص بالفرشاة سطح اللوح و اللأصغر يحدق بإستنكارٍ لطيف ، ليقهقه بخفوت ، يضع لونه المفضل على لوحه أمامه ، سرعان ما إنخرط كلاً منهما بالرسم ، يطلون اللوحات بالكامل ، بكامل إحترافيةٍ و إنسيابية يُحركان الفرش ، و يوزعان الألوان
كريس بينما يرسم : ... هل فكرت يوماً بما تود القيام به بالمستقبل ؟! ....
" ... بالتأكيد ... *بحماسة * ... كل يوم ... "

أنت تقرأ
أخرجني 2
Fanficبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...