***** الإحتفالات و المهرجانات دقت الأبواب ، و كالعادة كأي مدرسة ، ستُقام بعض الحفلات المرفهة لطلابها و النشاطات ، شلة الأصدقاء المخربين ، يجلسون بفصلهم ، مبتعدين عن ضوضاء الفرح ، لينشغلون بضوضائاتهن الخاصة
منهم من يشتم مسحوقاً أبيض ، و منهم منغمسٌ بمداعباتهم القذرة ، جالسٌ بني الشعر على طاولة أحد المقاعد ، ممسكاً بخصر فتاة من فصله بعد بلعها حبتين من سمهم ، يتبادلان قبلاتٍ جامحةٍ و قذرة ، بينما صديقيه الآخران يعززان لمشاهد أكثر سخونة ، ليقتحم عليهم معلمَين ملتحمين بقبلةٍ شبقة ، بثيابهم الفوضوية كما حالهم ، تفاجأن بدورهما بتواجد بضعة طلابٍ بالمكان
" .... ماذا تفعلون هنا ... "
" ... اووووه ... يالها من رومنسية أستاذاي ... "
" ... اللعنة أصمتا ... إن تفوه أي منكم بشيء سأعاقبكم ... "
ليرفعوا جميعاً أيديهم بإستسلام ، مبتسمين بخباثة ، أراد الآخران الخروج لغرفةٍ أخرى أكثر هدوءاً و انعزالاً ، ليجدا خلفهما عند الباب تحديداً ، هيئةً معينة ، واقفاً بهدوءٍ و صمتٍ تام بتعابير جامدة
" ... ڤولكان ! ... ماذا تفعل هنا أنت أيضاً ؟!... عد للمنزل ... ممنوعٌ عليك دخول المدرسة ... "
دون حتى النطق بحرفٍ واحد ، يضرب بيده زجاج نافذة باب الفصل ، أخذاً بإحدى قطعها الحادة و التي مزقت يده بالفعل ، يتقدم بخطواتٍ سريعة ، دون حتى إعطاء الفرصة للآخرين بالفهم ، طاعناً أحد الأستاذين جاعلاً من الآخر يشهق بذهولٍ و صدمة ، لتزداد صدمته بشعوره طعنةً تخترق جسده أيضاً ، صرخت الفتاة الوحيدة بالمكان ، ليوجه بصره نحوها و التي سرعان ما فرت هاربة إلى نهاية الفصل تجلس بإحدى الأركان بذعر وتغطي بيديها رأسها و تصرخ دون توقف
إيمانويل بصدمة : ... ڤولكان ... أجننت .... ماذا فعلت ...
يُخرج القطعة من جسد أخد اللذان سقطا أرضاً يسبحان بدمائهما التي شكلت بركةً بالفعل ، يشهقان أنفاسهما بصعوبة ، ليتقدم نحو البقية ، خصيصاً شخصاً معين ، و الذي بدور تراجع خطواتين يحدق بحذرٍ بيده
إيمانويل : ... ڤولكان ؟! ... توقف !! ...
هفولكان بهدوء : ... أخبرتني أنني صديقك ... و وثقت بك ...
إيمانويل بذعر : ... ڨولكان ... دعني أشرح ...
ڤولكان بحقد : ... تشرح ماذا ؟! ... مسرحيتك مع لوت لإظهاري المروج لسمكم ... أم بخداعك لي بلطفك ... و نية الإحتفال ... لتخديري ...
إيمانويل : ... ڤولكان ... رجاء فلنجلس و نتحدث ...
ڤولكان : ... بماذا نتحدث ... بكيف إتفقتما ... و كم المبلغ الذي أخذته منه لبيعي ... أم عن كيف شهدتم جميعاً ضدي ... مخرجيني أنا العاهر أغوي أساتذتي ...
أنت تقرأ
أخرجني 2
أدب الهواةبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...