*** .... أسفة صغيري ... انا حقاً أسفة ... لكن علي الرحيل ... لن أستطيع الإعتناء بك ... فلتكن مطيعاً و لترافق جدتك دوماً ... ***
**** ... همم بني ... تعلم أنني و والدتك إنفصلنا ... هي مستهترة و غير مكترثة لأمر أيٍّ منا ... و أنا ... صعبٌ علي الأمر ... لستُ جاهزاً لحمل مسؤولياتٍ كبيرة كهذه ... لكني سأحاول ... ****
بسخطٍ يحدق بالمرآة أمامه ، متذكراً أموراً عالقة بذهنه ، حُفرت بعقل طفلٍ صغير لم يتجاوز السادسة بعد ، ليكبر عليها ، و يتلاشى معها وجودهم بالكامل ، هو حتى لا يملك الذكريات معهم ، عدا بضع جُملٍ نُحتت بأداتٍ حادة بقلبه تُسبب نزفاً عميقاً ، ليلمح خلفه هيئةً صغيرةً مرتبكة و متوترة ، يحدق به بتوتر رغبةً بالتحدث ، إلا ان التهيئ للهروب حاضر ، يسستقيم الأسمر بظهره ، يُدير بفكه ، ليستدير محدقاً به بطرف عينيه بصرامة
لوكس : ... ماذا تريد ...
ڤولكان : ......
لوكس : ... ليس لدي الوقت بطوله ...
ڤولكان : ... أنا فقط ... أريد أن أعلم ... لما أنت غاضبٌ مني ...
لوكس : ... و من قال أنني غاضب ...
ليُنزل زرقاوتيه لقبضة الآخر المُحكمة بقسوة ، مبتلعاً بتوتر
ڤولكان : ......
لوكس : ... أغرب عن وجهي ...
بإحباطٍ يخفض بصره ، ليتجه للخارج ، بينما الآخر زفر نفساً طويلاً محاولاً كبح براكين ثائرة بالفعل
................
بغباشٍ و ضبابية يفتح جفنيه ، لتستقبلا الأنوار ، معيداً إغلقهما بإنزعاج ، بمحاولةٍ للإعتياد على حدتها ، إلى أن إستعادت قدرتها على الرؤية جيداً ، ليدور حدقتيه بأرجاء المكان الغريب ، يتمعن بهدوء ، غرفةٌ هادئة ، جدرانٌ عسلية فاتحة ، بآثاثٍ بني أنيق ، مكتبة كبيرة تملؤها الكتب ، دار حوله ، ليجد الرجل بالأريكة المجاورة ، يقرأ كتاباً ، بينما ينتظر إنتهاء المغذي ، ليأخذ أنفاساً عميقة ، مستشعراً جفافاً فظيعاً بحنجرته التي تطقطق بالفعل ، تنبه الآخر والذي اغلق الكتاب ، متجهاً نحوه
ميخائيل : ... أنت بخير ... * بمبالغة * ... لقد أفزعتني يا رجل ...
جان : ......
ليوقف تعابير التبهيم المتصنعة المزاح ، د يحدق بجدية
ميخائيل : ... أتحتاج شيئاً ...
جان ببحة : ... هل لي ... ببعض الماء ...
ميخائيل : ... اوه ... في الحال ...
يعود بكأسٍ من الماء المنعش ليتقدم للآخر الذي أخذ بدوره محاولاً الجلوس ، يساعده بالشرب ، مسنداً رأسه باليد الشاغرة و بالأخرى يُشربه بهدوء ، ليعيده للإستلقاء و الكوب للمنضدة
أنت تقرأ
أخرجني 2
Fanfictionبعد ان دخل السجن الفعلي و تم تشخيصه كمختلٍ عقلي اختفى عن الوجود ، بقي هان الذي قد تغذى عليه الندم يبحث عنه طيلة السنوات ليكتشف أن معشوقه قد بدأ مشاوراً فنيّاً جديد ، حيث ما يذهب يترك بصماته الحمراء توقيعاً لتُحفه ، هل سيتمكن الطفل الباكي من إعادة...