شافت فيها جليلة أم جيهان بحدة ونطقت بصرامة
".....مدام راهي بنتي ، رايحة تقعد تحت جناحي حتى يدي ربي أمانتو سلاف ....عمرها تكبر على يماها ....وزيد راهي 35 سنة مش لهاديك الدرجة كبيرة متبالغيش......"
هزت عينيها فيهم في زوج وقلبها ينزف من الداخل ، أما حاولت متبين والو ، هي عارفة سلاف متقصدش هي تحب تضحك برك أما هي ولات حساسة بزاف من هاد الأمور والمواضيع ......
"....خالتي ، كي تتزوج راح تتفرق عليك ، يعني حاولي تتجنبي تبخصيها قدام راجلها مرة خلاف .....مش هكذا جيهان وشبيكي ساكتة ....."
ضحكت معاها بود ، وهزتلها رأسها بقلة حيلة
"....سلاف تعرفيها كيفاه ، هادي هي ماما ، مدابيها تشوفني دايما كاملة مكمولة ....هههههههه..."
"....ههه مك من محبتها خلاتكي تبوري قدامها ههههههه ...ربي يجبلك راجل يحبك كيما مك هههههه ..."
تبسمت جليلة معاها وحاولت جيهان تضحك تاني ....
"......نشاله ...."
ناضت بعد ما ودعتهم ، وخرجت لطموبيل تاعها الصغيرة السوداء ....ركبت فيها مطلعة الكاروات مخلية رأسها فوق الفولون ودموعها يطيحو بلا ما تحس .....
خبطت وجها بالكفوف وضربت خدها بقوة مخليتو يحمار كاتمة شهقتها
".....أقفلي فمك يا الحمارة ، علاه تبكي ، مش عندها الحق ، أنت شارفة بايرة معندها حد يشوف فيها ولا يندب عليها ....هي تضحك معاك وانت تبكي كي الطفلة الصغيرة هنا ....."
.....محبوش يحبسو الدموع ....عيات تحبس مقدرتش ...مسحت وجهها بزربة وبقوة ، شواربها يجرفو
"....أسكتي ....أسكتييييييي ......."
.....عدلت مكياجها الخفيف وحركت الطموبيل متجهة لخدمتها في السبيطار في وسط المدينة....عدلت حوايجها مبتسمة مع الكل ومتحية عليهم كامل....دخلت لبيروها لي كان في قسم التوليد ....لأنو هي طبيبة مختصة في النساء والتوليد .....هاد التخصص لي دايرتو بتخبية على مها لي في بالها بنتها طبيبة قلب ، ممكن الحاجة الوحيدة لي قدرت تعارض أمها ووتجرأ ديرها ومهيش نادمة ، على الأقل إذا متزوجتش ممكن تعيش إحساس الأمومة من جيهة خلاف كي تشوف البيبيات مع أمهاتهم .....أجمل علاقة تحلم تعيشها ....أما مش مكتب تعيشها لا درك لا من بعد
بدأت يومها في الخدمة عادي كيما اي يوم روتيني ، تغذات وكملت فترة مسائية ....معندها حتى صحبة في عمرها ، في الخدمة تاعها .... تحسهم ميحبوهاش ....وحتى كي يحكيو معاها يكونو سطحيين ، كأنهم مجبورين ينافقوها بكلمات صباح الخير وواش راكي .....
...خلصت الخدمة راكبة في الطموبيل معدية ببطء تتفرج في الطرق والعباد .....حتى وصلت لجحيمها من جديد ...
أما الجحيم الحقيقي ربما مزال باش تعيشو ....لأنو في الجيهة الأخرى قرينها النرجسي واقف قدام المراية رابط الخيط في معصمو وشفايفو يهمسو بكلمات عديدة ....
أنت تقرأ
من أجلها
Fantasy.....يقال عن القرين بأنه ذلك التجسيد الشيطاني لكياننا ...شرير ونرجسي ويمثل أعماق رغباتنا الشريرة ...هو اناني ويريد امتلاكك بشتى الطرق وبدون ملل .....ويريدك مؤنسا له في ظلمته و غياهب أفكاره....ماذا لو كان قرينك يريد مصلحتك وتوجهيك لطريق هو الأفضل لك...