تبسمت بهدوء محاولة تلم كلماتها....
"....عندي موضوع حاب نحكي فيه معاك ...و هاد الموضوع نوعا ما شوية حساس ....سلاف بنت خالتي هي لي كانت معاك و شفتها معاك قاعدة.....مكلاه تكذبني ولا تزليني لانو عارفة واش شفت ...."
...كانت الصدمة شوية على وجهو أما كان يحاول كيفاه يخبيها بشكل راقي....تبسم بخفة ...
"...كان في بالي الموضوع راح يكون علينا ...فاجأتني الصراحة ...مش مشكل ...أنا يا جيهان راجل وحداني في هاذ العمر عادي الإنسان يكون عندو علاقات متعددة...وأنا صراحة نحوس على حاجة جدية لأنو كرهت ومليت ...حاب ندير عايلة ونستقر ...سلاف معنديش بزاف من لي نعرفها ....مكنتش صراحة عارف بنها بنت خالتك ....شخصيتكم بعيدة على بعض بزاف...."
....معجبهاش كلامه ، حسته مش مهتم ...
"....علابلك بنو راك تحكي مع وحدة متزوجة مع ولدها ...وفي ذمة راجل بلا حشمة...."
"...بصح هي مطلقة ؟...عندها بزاف من لي طلقت وحبت تعاود حياتها....."
....بحلقت فيه لمدة تحاول تستوعب ....كانت موجدة كلام بزاف ليه أما لسانها تربط
"...ك كككككك كيفاه مطلقة ؟؟تتمسخر بيا ...بنت خالتي متزوجة عندها خمس سنين وراجلها خدام في الخارج ويجي مدة على مدة ودرك قاعدة معانا حتى يرجع راجلها ....."
...ملامحو مفهمتهاش اذا كان مصدوم ولا لا ...هي خايفة من جوابه درك أكثر....خايفة تسمع حاجة مش راح تتحملها....
"...جيهان هاذ الحكاية مكنتش نعرفها صدقيني ...هي قالتلي راهي فطلاق وراهي مطلقة وتجري على حق ولدها وخلاص ....مانيش مهبول ندور بمرت راجل خلاف ....سقسي بنت خالتك ومنظنش نكون انا لول ..."
...وقفت، الغضب بدا يبان على وجهها والهدوء تلاشى ببطء ....صوتها علا وزيرت فيه عينيها ...
"...اسمع هاذ الهدرة عندك تعاودها ....هاذي ختي وعمرك تخمم تحكي في شرفها ....فهمت انا نعرفها ومش راح نأمن واحد لعاب كيما انت ...انساها وانساني مدابيك تجبد روحك علينا في زوج ...."
جات رايحة حكمها وعينيه يشوفو في الناس لي تتفرج فيهم بفضول، بلع ريقو بشوية وتبسم تبسيمة صفراء وشاف فيها ....
"....اقعدي نوريك حاجة ...."
خنزرت فيها ونطقت ...
"...نحي يدك عليا متقيسنيش ...."
"...تعيشي اقعدي نفهمك....اعطيني فرصة ندافع على روحي ..."
..شافت فيه ورجعت قعدت تخبط في الصاك بين يديها...
"...تفضل اهدر اني نسمع فيك ...."
...جبد تليفون تاعو وعيط لنيميرو تع سلاف قدامها...دارو اوت بارلور قدامها وخلاه يصوني حتى سمعت صوت سلاف يرد عليه بنبرة اغرائية شوية...
"....وائل هذا انت بونسوار ...."
شاف فيها وزاد شاف مع التليفون ونطق بصوت هادي ...
"...بونسوار سلاف صفا ...حبيت برك نقولك ... قلتيلي حابة تدي حقك من طليقك.....لقيت محامي مليح وشاطر ونشاله راح يعاونك ويخليه يتجرجر في المحاكم ....."
....صمت رهيب طغا وقلب جيهان يخبط الف خبطة في الدقيقة ....قاعدة تترجى في سلاف متيبخش ظنها هكذا ...متخليش كرامتها تتكسر قدام هاذ الراجل .....
"...لا وائل تعيش ...أما فريتها حمد لله ...تهنيت منه متخافش حتى علاقتنا مش رايحة تتأثر بيه بأي شكل من الأشكال...."
"....إذا هكذا مش مشكل اني نعيطلك باش نتلاقاو هاذ السمانة شيري ...باي باي ...."
"...باي شيري ...."
تغلقت هاذيك المكالمة وتغلقت فيها حوايج بزاف ...اوجاع تحلت و قلوب تكسرت ....مش عارفة كيفاه تدير ولا تتصرف ....جمدت في بلاصتها ....عمرها توقعت هاذ الشيء من بنت خالتها سلاف ....سلاف المربية العاقلة الضحوكية ....كانت قريبة ليها و وأكثر وحدة تحكي معاها ......حضرت زواجها وولادتها حضرت كلشي ...حضرت قصة حبها هي وراجلها اسماعيل ...وراجلها متعلق بيها بزاف ...وكان معول يطلعها معاه لإيطاليا أما هي محبتش ....ولا دايما يطلع ويهبط كل ما يتوحشها .....
أنت تقرأ
من أجلها
Fantasy.....يقال عن القرين بأنه ذلك التجسيد الشيطاني لكياننا ...شرير ونرجسي ويمثل أعماق رغباتنا الشريرة ...هو اناني ويريد امتلاكك بشتى الطرق وبدون ملل .....ويريدك مؤنسا له في ظلمته و غياهب أفكاره....ماذا لو كان قرينك يريد مصلحتك وتوجهيك لطريق هو الأفضل لك...