يعني لهاد الدرجة الخيانة ولات ساهلة ...سكتت لفترة طويلة ...حتى البكاء مقدرتش تبكيه ....من غير الغصة لي حكمتها ...طلعت راسها وشافت فيه ومش عارفة واش تهدر ...كلشي مخلط لداخل...
تنهدت ونطقت بصوت خفيف ...
"....مش عارفة واش نقول ولا نبرر ...صراحة في كل الحالات اسمحلي ..."
...قرب يدو من يدها مزير عليها وشاف فيها وهي هزت رأسها نحات يدها من يدو ...وهو لاحظ هاذ الشيء وعارف لي قدامو ورقة بيضاء ....عمرو ولد المرأة ما حط يدو عليها ....مينكرش جذبته كي شافها حسها حبة نادرة في هاذ الوقت ....يعني ميخصها والو وزيد باينة نقية.....مستحيل يضيعها هاذ المرة ....تبسم بهدوء ونطق ...
"....متقوليش هكذا ...متلوميش روحك ...هي الغالطة وصراحة أما مكنتش عارف بنها متزوجة وعايشة عادي ...من الجيهة هادي اتهناي مش راح نحكي معاها من جديد ...راح نقطع كلشي ...جيست اهداي ومتقلقيش روحك ....."
"....هي مش هكذا ...متأكدة كاين حاجة....نعرفها سلاف ...تحب راجلها كاينة سبة باينة ....من الأحسن ليك وليها انك تبعد ...."
"..نبعد عليها هيه أما نتي متفرضيش عليا نبعد عليك..أنا من لول كنت حاب نتعرف عليك انتي مش هي ...هي جات صدفة برك وشوفي القدر...ظهرت بنت خالتك سبحان االله..."
بلعت ريقها وعدلت روحها في هذاك الكرسي ...عدلت شعرها بيدها بشوية ....تبسمت بهدوء ....قلبها مش راضي بواش رايحة دير أما هاذ المرة معندهاش حل خلاف ...
"...نتعرفو من جديد.....أنا وائل ...في عمري 41 سنة ورايح نقفل ال42 السمانة الجاية راني نعرض فيك من درك ...ههه ...أنا رجل أعمال.....مدير شركة اسمنت....ساكن في فرنسا أما انتقلت لهنا ...عازب وصاحب علاقات سابقة ....."
..شافت فيه وحاولت تبين طبيعية ....
"....جيهان ...طبيبة نساء وتوليد ...ساكنة مع ماما في هاذ المدينة ....وتاني بنت خالتي سلاف ساكنة معانا و لي هي من علاقاتك السابقة ....."
ضحك برجولة عادل روحو في الكرسي ..
"...ههههه مليح ..صراحة مش عارف علاه وحدة كيما نتيا مخطفوكش لدرك ...ميخصك والو ....ممكن كنتي مخبية ليا وانا مش عارف..."
"...من فضلك حاول متسرعش الوضعية ....مش هكذاك ...مكنتش واجدة ممكن .....كنت مركزة على خدمتي أكثر....."
...كان الحوار رسمي أكثر....محسوش بالوقت ....حست روحها هدرت شوية وفرغت ....يعني صراحة حكمت عليه بالغالط ....ميخصو والو ....خدمة قراية ثقافة ....كلشي فيه وأكثر......بصح علاه ماهيش لاقية السكينة معاه مش عارفة ....ممكن لانو اصلا قلبها متعلق بواحد خلاف ....ولا جاتها مراهقة متأخرة......تنهدت وهاذ الشيء كامل حرايقة قراه......دايما كان يشوفها شخصية ضعيفة و جبانة ...معندهاش شخصية وسطحية ...أما لأول مرة يحس شحال حنينة من الداخل ....هذاك الدفئ لي حاسس بيه داخلها مخليه يستغرب علاه هي ناس ملاح بزاف وهو عكسها .....مش عارف ....في الاخير هو احسن منها ....ولوكان جا في بلاصتها راح يعيش حياة استثنائية .....إذا كان الإنسان في بلاصتها و جسدها كان ملكو ممكن حياتو و حياتها راح تكون احسن ....وفي هاذ الوساويس ...عينيه كحالو .....
في الجيهة الأخرى...زياد كان يخبط في الحديد هذاك بعنف ...لي معاه خدامين كامل مستغربين مزاجو المتعكر اليوم ....من لي بدا النهار و هو مش حامل روحو ....من آخر لقاء بيناتهم خلاتو بلا عقل......كلامها المشفر ...هاذيك الإبتسامة الباهتة .....كلشي مخليه حاير ....علاه رجع شافها بعد هاذ المدة كاملة ....علاه ربي حطها في طريقو درك ...
كان راح يبدأ حياة جديدة ...ممكن كان راح يتزوج وأخيرا....أما جات ورماتلو كلشي في الزيرو......رجعته لنهار اول مرة تم رفضو فيها ....وزيد هي تاني متزوجتش....راح يهبل ....خبط المارطو هذاك وخرج يتكيف برا ...يحك في شعرو وحالتو حالة .....لازم يرجع يشوفها ويدير حل ميقدرش يقعد هكذا ....يا يعدل يكتب معاها كتاب ويكملو معاها يا يحرق صفحاتها كامل ويبدأ كتاب جديد بعيد على عليها .....
أنت تقرأ
من أجلها
Fantasy.....يقال عن القرين بأنه ذلك التجسيد الشيطاني لكياننا ...شرير ونرجسي ويمثل أعماق رغباتنا الشريرة ...هو اناني ويريد امتلاكك بشتى الطرق وبدون ملل .....ويريدك مؤنسا له في ظلمته و غياهب أفكاره....ماذا لو كان قرينك يريد مصلحتك وتوجهيك لطريق هو الأفضل لك...