....حطت التليفون وهبطت ، لقات جيهان مكانش والحالة فارغة ....تنهدت وقعدت تسنا في الخدامة لي دير ميناج تجي كيما كل مرة ....عينيها مخلطين ...متقدرش تفهم واش فيهم ..حب ولا حقد. ...أما لي في عقلها عالمو غير ربي برك ....
....هبطت جيهان لابسة قشها كامل، وجهها أصفر وباين حالتها مش مليحة ....مشافتش فيها وخرجت من الدار بزربة لطموبيل تاعها ....تنهدت وتحركت بزربة متجهة لبلاصة بعيدة على خدمتها شوية. ...
...حابة ترتح ...تدي عطلة وتهني مخها من حوايج بزاف...
طلقت غناية حزينة في طموبيل هادئة عنوانها كان هو الفراق الذي إخترته ....تبسمت بإستهزاء على كلماتها لي حستهم يوصفوها بدرجة كبيرة ....
....قلبت عينيها لجيهة الطاقة ، هاد المرة مش حرايقة لي كانت تشوفو ....كانت صورة زياد .... مش زياد الكهل ...زياد المراهق الشاب لي اعترفلها .....
رجعت بيها ذاكرتها قبل عوام وعوام ،وقت كانت 18سنة ....دات الباك وكان بداية عامها في الجامعة ...
Flash back
...مدايرة ضفيرة طويلة في شعرها البني مع غوب طويلة تحت ركبتها باللون الرمادي....البراءة مزالت في وجهها تقول مولات العشر سنين .....عينيها يدورو على حومتها لي سكنت فيها حياتها كاملة واليوم كانت نقلتهم....باباها كان يطلع في الحوايج تاعهم ، في الكاميون وامها تلم في حوايجهم وخشمها للسماء حتى الجيران ميحبوهاش مخلات حد مدارت معاه مشكل ....من يوم يومها أمها ميعجبها حد ......وحياتهم كامل وحدهم ....
....تبسمت مع بنات جيرانهم ودارتلهم باي باي ...مع أنو مكانتش عندها علاقات قوية معاهم أما حبت تودعهم ...باش تخلي بصمة خير عندهم .....أمها مكانتش تخليها تخالط .....
....في الجيهة الأخرى، كان هو واقف ...مولا العشرين ، ملامحو شبابية وسيمة مع عينين البحر ....عينيه لي متبعين كل تفصيلة فيها وكل حركة ديرها ...مش عارف هاذ الاحساس أما لازم يقولها الحقيقة ....لانو هذا اخر يوم يشوفها فيه ....
....قرب جيهتهم بشوية ، وغفلها حكمها من يدها مستغل انشغال باباها وغياب أمها اللفعة ...
وهي محست غير كي جبدها وتخباو في شوكة ، طلعت عينيها فيه ترجف بالخوف ، مش عارفة علاه دارلها هكذا....
"...تتزوجي بيا ...."
...حلت عينيها مصدومة فيه ، كلشي تجمد....نطقت برجفة وخدودها حمارو .....
"...زززز زياد واش راك تقول هبلت ...؟؟؟؟. خليني نروح ذرك تقلق عليا ماما...."
جبدها من يدها ونطق بجدية بالغة
"....تسنايني جيهان ، نلم روحي ونخطبك....؟..."
أنت تقرأ
من أجلها
Fantasy.....يقال عن القرين بأنه ذلك التجسيد الشيطاني لكياننا ...شرير ونرجسي ويمثل أعماق رغباتنا الشريرة ...هو اناني ويريد امتلاكك بشتى الطرق وبدون ملل .....ويريدك مؤنسا له في ظلمته و غياهب أفكاره....ماذا لو كان قرينك يريد مصلحتك وتوجهيك لطريق هو الأفضل لك...
