من أجلها

الحلقة 18

"...مفهمتش ، واش قصدك .....؟..."

"...مقصدي والو، جيست سقسيت عليك ، حتى الوضعية تاعك لمش عاجبتني سلاف عزيزتي.....نتي في بلاد وراجلك في بلاد خلاف بعيدة عليه ......ولدك متربي وحدو ....مش تحسي الوضع بيزار ....."

....نبرة الصوت والنظرات كانت مبدلة على جيهان لي تعرفها ، كأنو مش هي لي كانت تهدر ....تبسمت بشوية وشافت فيها تذبل في عينيها .....

"...جيهان واش مناسبة هدرتك هادي ....متقوليليش ديرونجيتك انا وولدي هنايا ، اسمحيلي .....ونقدر درك نروح مش مشكل ، الدار دارك نتيا ، وانا غير ضيفة وبلاك كثرت عليك انت وخالتي جليلة ....."

"...أوه متقوليش هكذا سلاف ، انا خممت في مستقبل زواجك ...هذا مكان متفهميهاش بالنقص ....هاد الدار فيها بايرة أما بايرة ومطلقة شوية ثقيلة ،....لا ...."

...وسعت عينيها من كلامها ملقات متقول .....نطقت بنبرة غاضبة .....

"...جيهان واش راكي تقولي ، تفايلي عليا باش نطلق ..."

"....ههههههه ههههههههههه شوفي وجهك هههههه راني غير نضحك معاك سلاف ، مش مالفة تضحكي معايا هكذا بعد قلت نضحك معاها شوية ... هههه اسمحيلي لكان قستك بالهدرة مش قصدي ....."

....تبسمت سلاف تبسيمة صفراء وهزتلها برأسها.....

"...صراحة خلعتيني مش مالفة بيك هكذا قاسحة ، ماهوش ضحك هذا ، وجعتيني شوية بهدرتك ....."

.....شاف فيها بنظرة هادئة غريبة ، هي تهدر وتنتقد وتجرح فيها هادي عوام وعمرها خمت في مشاعرها ولا احساسها كي تفكرها بجروحها و آلامها ....جيهان كانت من النوع لي متبينش اذا تجرحت وتخبي في قلبها ، عمرها عاركت ولا شكات واش داخلها ....دايما تسبق النية المليحة على كلشي
وتمد الأعذار .....وهاد الشيء لي خلاها ضعيفة وجبانة ....خلاها تحت رجلين عايلتها ومصدر لضحكهم عليها وإستهزائهم بيها. ....راهو يزيد يحقد عليها أكثر وأكثر.....يكره الضعف ويكره الجبن ....ويكره جيهان ....هي متستاهلش تكون هنا هو لي يستاهل .....هي بلاصتها تتخبا وهو بلاصتو يواجه ويعيش بحرية .....

"....اعتبريها مزحة ثقيلة سلاف ....وحكاية الزواج ماهيش مشكل تاعك ، مرسي كي خميتي فيا أما نظن من الأحسن تخمي في روحك أكثر ...."

.....ناض من بلاصتو طالع وهمس بين شواربو باسمها بغضب ظاهر .....

...لقات روحها راقدة فوق سريرها، تكورت في بلاصتها وشافت جنب المراية ، مقدرتش تشوف فيه ولا تحكي معاه ومش عارفة علاه عيطتلو باش ينوب عليها ...حياتها مشكلة ولازم تدير حل لهاد المشكلة. . ..

....حاسة روحها رايحة تدخل في إكتئاب ....معلابلهاش علاه.....علاه ماهيش قانعة بواش عندها.....علاه مش حامدة ربي .....مقدرتش تبكي.....غمضت عينيها تلقا راحتها في رقادها و تتمنى يا لوكان يطول رقادها هادي المرة .....