الحلقة 13

6 3 0
                                    

......ناضت الصباح تحك في عينيها ، حست بروحها رقدت اليوم مليح ...لبست فستان طويل أسود مع فاست سامبل بنية فوقو، ماكياج خفيف هزت حوايجها وهبطت....لقاتهم مزالو مناضوش ....دخلت دير الفطور ليهم وليها حتى لحقت أمها للكوزينة ..... شافتها وقلبت عليها وجهها ...تنهدت جيهان وطلعت عينيها في أمها

"...ماما صباح الخير .... على البارح ....."

قاطعتها كي دارتلها بيدها، وحلت الفريجيدار تجبد منو حوايج .....

".....هذا وين فقتي بنو مك ...لبارح شفتك درتي الجنحين....تهدري معايا كأنك صاحبتي مش بنتي ...."

".....لا جيست كنت غلبانة لبارح ومحسيتش بروحي كي قستك بالهدرة ....الدراهم تاعي هوما تاعك ، وهزي وقت ما تحبي منهم ميهمش .....لمهم انت مرتاحة وفرحانة،...."

....وأخيرا دورت ليها بابتسامة باردة....

"...إذا كنتي راح تاكليني كل مرة على دراهمك ، منسحقش فرنك منك .....فهمتي جيهان....."

....قربت ليه وحطت يديها على كتافها تمسح عليهم بلطف ورقة وحنان مميز في شخصيتها ....

"...اسمحيلي على البارح وعمرها تتعاود ، ديري في بالك .."

تبسمت معاها وعنقتها بشوية .....مش عارفة علاه متحس بحتى عاطفة من جيهة أمها ، درك هاد الحضن جاها بارد بزاف ...مكان حتى عواطف فيه ، شددت عليها بلا ما تحس كأنو حبت تتقوى بأمها، أما داخلها ربما فقدت الأمل أنو أمها تفهمها في يوم من الأيام ....تحس بوجعها ، تطبطب عليها ...تحكي معاها .....دايما العلاقة بين الأم وبنتها جامدة ورسمية، هي بحد ذاتها مش عارفة علاه هذا الجفاء من أمها .....أما تلعن الشيطان وتقول انو هي لي حساسة بزاف وتتحسس من كلشي ....أما الحدس تاعنا دايما يكون في الأغلب صحيح .....أما نحاولو نتجاهلو باش نقصو الألم تاعنا ومنزيدوش الملح على الجرح ....

...بعدت عليها وقعدوا فطروا مع بعض ، كل واحدة فيهم في جيهة ساكتين والقلوب ما عالم بيها غير مولاهم ....ناضت من بلاصتها بعد ما ودعتها رايحة لخدمتها ، خدمت غير نص نهار وخلصت بكري.....لقات روحها تتجول بلا هدف .....حتى لقات روحها وصلت لحومتهم القديمة .....حومة شعبية ضيقة مع بيوت قديمة الطراز ......ريحة العراقة فيها.....تيسمت بلا ما تحس ، توحشت اليامات تاعها هنايا.....نقلو من ورا ما دات الباك ودخلت للجامعة.....بعد ما تحس وضعهم وباباها شرالهم فيلا صغيرة في حي راقي .....

.....قارات الطموبيل تاعها وهبطت وفي رجليها بليغة ....بعد ما نحات الطالون تاعها ....وهي تمشي عينيها يجولو في البلاصة.....متبدل والو ، ممكن الوجوه برك ....هاذا عمر ......كاين لي عرفوها سلمو عليها وكاين لي جدد يشوفو فيها باستغراب لانو غريبة عليهم .....ضحكت مع الاولاد لي كانو يلعبو ويضحكو مع بعض .....

عدات على جماعة من الرجال والشباب طلعوها وهبطوها ....غمزو بعضاهم ونطق فيهم واحد لصاحبو يضحك

"...شكون هاذ الزينة أيوب ...ماهيش من الحومة ....؟.."

"....سقسي رقية برابول ههههه يكون عندها الخبر أما بانتلي مشبهها......"

من أجلها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن