هذا حبيب « ١٩ »

223 27 1
                                    


هذا حبيب « ١٩ »

السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الرابع ))

تقول حليمة :_ وصلنا إلى ديار بني سعد ، فلم يبقى بيت في ديار بني سعد ، إلا فاح منه ريح العود

كانت أرضنا عجفا [أي أصابها الجفاف من قلة الماء ، ناشفة ، لا يوجد ربيع في الارض]

وكانت الأغنام ، تسرح وترجع هزيلة ، و لم يدخل في بطنها شيء من طعام وليس في ضرعها اللبن .

تقول حليمة :_ فلما قدمنا بمحمد ، أصبحت أغنامي تعود وقد شبعت ، وقد امتلأ ضرعها باللبن

كنا نرى الخضرة في أفواهها ، وليس في أرضنا نبته[ ترجع الأغنام ، وما يزال موجود أثر الاعشاب في فمها ، والارض قاحلة ليس فيها عرق أخضر ]

فيصرخ أصحاب الأغنام بالرعاة [الرعاة الذين يعملون عندهم ]

_ويحكم !!!! إسرحوا بالأغنام حيث تسرح أغنام حليمة

ألا ترون أغنامهم !!! ترجع وقد شبعت والخضرة ، في أفواههم

ألا تعلمون أين تسرح أغنام حليمة ؟؟!!

فيقول الرعاة :_ والله إنا لنسرح معاً ، وترجع أغنامها معنا

ولكن نرى أغنام حليمة ، لا ترفع رؤوسها عن الأرض ، وهي تأكل وتمضغ ، وليس في الأرض نبتة واحدة خضراء [أغنام حليمة ، تأكل من الارض ، الارض عبارة عن رمل وحجارة ، لا يوجد عشب ليُأكل ، والرعاة مستغربين ]

وذلك ببركته صلى الله عليه وسلم.

تقول حليمة :_ فكنا نحلب أغنامنا ، ولا نهمل أهلنا

[ عام جفاف ، بني سعد ليس عندهم حليب ، كانت حليمة ، ترسل لهم بالحليب الذي عندها ]

تقول :_ ففاض الخير كله ، على ديار بني سعد ببركته صلى الله عليه وسلم.

هنا الناس ، أصبحوا يتفألوا ، بهذا الصبي اليتيم

فأصبحوا ، إذا مرض أحدهم أو أصابته عِلة

تقول حليمة :_ يأتي إلينا

يقول :_ أين محمد ؟؟ فيأخذ بيده الصغيرة ، ثم يضعها على المريض ، فيبرأ في حينه [على الفور ، يتعافى وكذلك إذا أصاب بعيرهم أو شاة شيء من المرض يحملوا محمد ، يضعوه على ظهرها فتبراء بإذن الله

تقول حليمة :_ وأخذ محمد صلى الله عليه وسلم يشب شباب ليس كشباب الصبي

يشب في يوم ما يشب غيره في شهر[ كان يكبر بسرعة صلى الله عليه وسلم ] حتى إذا بلغ عمره عام ، وكأنه عامين فلما رأينا هذا الخير والبركة منه ، وقد أصبح عمره سنتين

رغبت أنه يبقى عندي بعد السنتين [ لأن مدة الرضاعة سنتين ]

وكنت قد وعدت ، أمه آمنة ، أن نرجعه لها بعد عامين ، فعزمت أن أرجعه لأمه وانا عندي نية في داخلي أن أرجع محمد معي ، بعدما أستأذن أمه

التي تروي الحديث حليمة السعدية ، رضي الله عنها أسلمت وقد أدركت نزول الوحي ، وهي صحابية ، ولها رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أطال الله في عمرها، حتى أنها ماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، ودفنت بالبقيع في المدينة المنورة ، بجانب عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولأن حليمة صحابية يؤخذ بحديثها ، وكانوا الصحابة الكرام ينادونها { أم النبي }

تقول رجعنا به إلى مكة فلما رأته أمه آمنة وجدّه عبد المطلب وكأنه غلام جفر [والجفر الذي يبلغ من العمر أربع سنين ، عمره سنتين ، ولكن اعتقدوا عمره اربع سنين ]

تقول سرّو بحسن التربية ونموه السريع صلى الله عليه وسلم

الأنوار_المحمدية

______صلى الله عليه وسلم _____

لا تنس ذكر الله

موقع المسبحة اونلاين

هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن