تفقد شهداء أحد - الجزء الأول

19 2 0
                                    


 تفقد شهداء أحد – الجزء الأول

___________

انصرفت قريش بعد المعركة راجعة الى مكة ، بعد أن قامت كما ذكرنا بعمل لم تعهده العرب من قبل ، وهو التمثيل بجثث الشهداء

__________

و قام صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه

فألتفت يميناً وشمالاً

فقال :_ أين عمي ؟؟ أين اسد الله حمزة ؟؟

أين حمزة ما كان ليفر !!!

[[ يعني معاذ الله أن يهرب من أرض المعركة ويدخل المدينة ]]

أين حمزة ، أين اسد الله ؟؟

فسكت الصحابة

[[مع أن عدد منهم يعلم أن حمزة قد استشهد ، وقد رأوه وهو يسقط الارض ،ولكن بماذا يجيبونه وهو يسأل عن عمه اقرب الناس إليه واخوه في الرضاعة وصديق الطفولة ماذا يجيبونه ؟ ]]

فكررها

مالكم لا تجيبون ؟ !!!

أين اسد الله ؟؟

ثم نزل لسفح الجبل

فأراد صحابي أن يكسر قوة الصدمة للنبي صلى الله عليه وسلم

فلحق النبي

وقال :_ يا رسول الله سمعت قائلاً يقول ، أنه عند الصخرة تلك قد أصيب حمزة

فلا ندري أجريح هو أو غير ذلك ؟؟

فهرول النبي صلى الله عليه وسلم

الى الصخرة فسبقه رجال إليها

وهم يعلمون أن حمزة قد اصيب ، فلما رأوا المثلة !!!!

[[ أي تشويه جسده وما فعلته قريش بحمزة ]] ذهلوا

و قالوا :_لا حول ولا قوة إلا بالله ، كيف يراه النبي الآن ؟

فأستقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يرى حمزة

وقالوا :_ يا رسول الله أحتسب عمك عند الله

قال :_ أبتعدوا أرونيه

فزاح له الصحابة

فوقف عند جثته ، وكانت صدمة ما بعدها صدمة له صلى الله عليه وسلم

نظر إليه ، وسكت طويلاً

يقول الصحابة :_ مع هذا الصمت ما راعنا إلا والنبي ينادي بأعلى صوته ، أرتج لصوته الجبال

عمااااااه

وبكى بكاء شديداً

يقول الصحابة :_ ما رأيناه باكياً قط أشد من بكائه على حمزة بن عبد المطلب

ثم قال وهو يبكي :_ ما أصبت بمثلك ابداً ، وما وقفت موقفاً أغيظ علي من هذا

والذي أرسلني بالحق لأن اظهرني الله على قومك يوماً لأمثلنا بسبعين من رجالهم

هذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن